أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة أنها اضطرت لوقف كل خدماتها في رفح جنوبي قطاع غزة في ظل الهجوم الإسرائيلي، مشيرة إلى أن أكثر من مليون إنسان أجبروا على النزوح من المدينة "بحثا عن أمان لا يجدونه أبدا".

وأوضح المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، في منشور على موقع إكس، مساء أمس السبت أن جميع مراكز الإيواء الـ36 التابعة للأونروا في رفح باتت خاوية الآن، مشددا على أن هذه الأماكن هي التي يلوذ بها الناس وينبغي أن تتمتع بالحماية في كل الأوقات تحت علم الأمم المتحدة.

وقال لازاريني إن الوكالة اضطرت لوقف خدماتها الصحية في رفح وغيرها من الخدمات الحيوية.

وأضاف أن الأونروا تعمل حاليا من خان يونس جنوبي قطاع غزة بالإضافة إلى المناطق الوسطى، حيث يوجد الآن 1.7 مليون نسمة.

وأوضح المفوض العام أن الوكالة أعادت إطلاق عملياتها في خان يونس رغم الأضرار التي لحقت بجميع منشآتها.

وأشار إلى أن الهامش الإنساني في غزة لا يزال يتقلص، حيث سُمح للأونروا بإدخال أقل من 450 شاحنة مساعدات فقط على مدى الأسابيع الثلاثة المنصرمة.

وقال لازاريني إن هذه كمية لا تُذكر بالنسبة لاحتياجات غزة التي لا تقل عن 600 شاحنة يوميا من المساعدات الإنسانية والوقود والشحنات التجارية.

المشافي خارج الخدمة

في غضون ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية خروج مستشفى الهلال الإماراتي -آخر مستشفى عامل في رفح- عن الخدمة بعد إخلائه في 30 مايو/أيار الماضي.

وأكدت المنظمة انعدام الخدمات الصحية تقريبا في رفح حيث "لا يمكن الوصول إلى المستشفى الميداني الوحيد الذي يعمل جزئيا بسبب الأعمال العدائية".

ومنذ نحو 4 أسابيع يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه على رفح، والذي أدى لتهجير أكثر من مليون فلسطيني أغلبهم نازحون أصلا من مناطق أخرى في قطاع غزة، كما استشهد وأصيب العشرات جراء غارات على خيام النازحين.

وفي شمال القطاع، ألحقت قوات الاحتلال الإسرائيلي -قبل انسحابها من مخيم جباليا– أضرارا كبيرة بالمقر الرئيسي للأونروا، مما أدى لإخراجه عن الخدمة.

وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني "وردتنا أفظع الصور من مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة. آلاف النازحين ليس أمامهم خيار إلا العيش بين الأنقاض وفي منشآت الأونروا المدمرة".

وكان مقر الأونروا في جباليا يقدم الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة، كما اتخذه آلاف النازحين ملجأ خلال الحرب.

وتواصل إسرائيل حربها التي يصفها خبراء دوليون بأنها إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، منذ نحو 8 أشهر، حيث استشهد وأصيب عشرات الآلاف، جلهم نساء وأطفال، كما دمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قطاع غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

10 آلاف حالة إعاقة في غزة نصفها من الأطفال بسبب العدوان

سرايا - حذّر قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من التداعيات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي المتصاعد والمستمر في قطاع غزة على واقع الأشخاص ذوي الإعاقة وحياتهم، في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة على المستويات كافة.

وأشار القطاع في بيان، صدر السبت، إلى استشهاد أشخاص من ذوي الإعاقة، وإصابة الآلاف منهم بجروح، كذلك إصابة 10 آلاف فلسطيني بإعاقات مختلفة جراء العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة وتعرضهم لظروف النزوح الصعبة، فضلا عن الصدمات النفسية الصعبة التي يتعرضون لها.

وأكد أن قيام الاحتلال بتدمير البنى التحتية والطرق الرئيسية وتدمير المواءمات ومقرات المنظمات العاملة في مجال التأهيل، تسبب في الحد من قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على الحركة والوصول إلى الخدمات، وبالتالي الحد من فرص التنقل والإخلاء، ما عرّض ويُعرّض حياتهم للخطر الشديد، بالإضافة إلى خسرانهم لأدواتهم المساعدة، بسبب اضطرارهم إلى ترك الأدوات المساعدة بسبب القصف.

وأضاف أن حياة الأشخاص ذوي الإعاقة تتعرض للخطر، بسبب النقص الحاد في مصادر المياه والغذاء والطاقة، والأدوية، والعلاج الطبي والتأهيلي، وفيما يتعلق بالنزوح، فإن العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون صعوبات كبيرة في مراكز الإيواء المكتظة بالنازحين وغير الموائمة، والتي لا تتوفر فيها مقومات الشمول، ما يضاعف صعوبة حصولهم على المساعدات الإنسانية، واستخدام الحمامات، وغيرها من الاحتياجات والمتطلبات الضرورية.

وأوضح أن الأشخاص ذوي الإعاقة يتعرضون كغيرهم من المواطنين الفلسطينيين لجرائم الاحتلال، إلا أن وقعها يكون مضاعفاً عليهم، إذ إن نقص مقومات الشمول في البيئة المحيطة أو تدمير هذه المقومات بفعل الاحتلال أو تدمير أدواتهم المساندة، يقلل من فرص نجاتهم، إذ يعيق قدرتهم على الإخلاء والوصول إلى المرافق الصحية ومراكز الإيواء، كما يمنع الحصار المطبق وإغلاق المعابر الإنسانية حصولهم على الأدوية الدورية والأغذية الخاصة التي يحتاجون إليها، بالإضافة إلى خدمات التأهيل وغيرها.

وشدد على أن عدم مواءمة مراكز الإيواء بالإضافة إلى الاكتظاظ، يمثلان إشكالية إضافية تحد من وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الخدمات المتوفرة على قلتها، إذ يعاني الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر من غيرهم من سوء التغذية، ما يُعرّضهم للأمراض المزمنة، واحتمال الوفاة.

وأكد أن النساء ذوات الإعاقة يواجهن تحديات مضاعفة خلال الحرب، خصوصاً مع انعدام المستلزمات الصحية الخاصة بهن كنساء ذوات إعاقة، يضاف إلى ذلك النقص الحاد في متطلبات الشمول، والازدحام الشديد داخل الملاجئ، ووجود بعض النساء في الخيام على الرمل، وحاجتهن إلى الوصول إلى الحمامات التي في معظمها غير موائمة، بالإضافة إلى ذلك تواجه النساء ذوات الإعاقة صعوبات تتعلق بالحصول على الغذاء والدواء والمتابعات الصحية والتأهيلية، التي قد تؤثر بشكل كبير في وضعهن الصحي، ونتيجة الاكتظاظ وانعدام الخصوصية فهن عرضة أيضاً للانتهاكات والعنف، ما يفاقم أوضاعهن النفسية.

وأشار قطاع التأهيل إلى أن الارتفاع الكبير في عدد الإعاقات التي سببتها الحرب، والتي تقارب 10 آلاف حالة إعاقة نصفها من الأطفال، في وقت يمنع فيه الاحتلال دخول الأدوات المساعدة والمستلزمات الطبية، ويمنع سفرهم للعلاج في الخارج في ظل تدمير البنية التحتية الصحية وتدمير معظم المرافق الصحية والمستشفيات ومراكز التأهيل، من شأنه أن يُعرّض حياتهم للخطر.

وطالب قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بأهمية توفير الحماية العاجلة للأشخاص ذوي الإعاقة، كما أدان الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، وبشكل خاص ما يقترفه من مجازر وإبادة جماعية مقصودة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

كما دعا إلى الإسراع في توفير الاحتياجات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك الأدوات المساعدة كالكراسي المتحركة، والعكاكيز، والسماعات الطبية، والعصا البيضاء الخاصة بالإعاقة البصرية، والفرشات الطبية، وغيرها، ودعم المؤسسات التي تعمل في مجال تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز قدرتها على الاستجابة لاحتياجاتهم.

وفا


مقالات مشابهة

  • 10 آلاف حالة إعاقة في غزة نصفها من الأطفال بسبب العدوان
  • الأونروا تحذر من انتشار المزيد من الأمراض بغزة نتيجة أكوام ضخمة من النفايات
  • جيش الاحتلال يواصل التوغل في جنوب وشمال غزة .. ونقص الأدوية والوقود يعوق إنقاذ الأرواح
  • جيش الاحتلال يواصل التوغل في جنوب وشمال غزة .. ونقص الأدوية والوقود يعيق إنقاذ الأرواح
  • الأونروا: 625 ألف طفل باتوا دون تعليم بقطاع غزة (فيديو)
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: 18 مركبة إسعاف توقفت عن العمل مؤخراً جراء استمرار العدوان على غزة
  • الأونروا لـ«الوطن»: غزة تعاني من أزمة صحية بسبب قلة الأدوية والمشكلات البيئية
  • الهلال الأحمر: توقف 18 مركبة إسعاف عن العمل في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود
  • أونروا: سكان غزة بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية
  • قصة السيدة الفلسطينية دولت الطناني: الصمود في وجه الاحتلال