الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية تمنح نفسها مزيدا من الوقت لإكمال اتفاقية الوقاية من الأوبئة
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعربت الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية، البالغ عددها 194 دولة، عن رغبتها في الوقاية من الأوبئة المستقبلية ومكافحتها بشكل أفضل وتجنب الأخطاء الجسيمة التي ارتكبت خلال الكارثة الصحية الأخيرة بعد ظهور فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد -19).
وذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية اليوم /الأحد/ أن جمعية الصحة العالمية، وهي أعلى هيئة لصنع القرار في منظمة الصحة العالمية والتي تجتمع منذ أسبوع في مدينة جنيف السويسرية، قررت أولا منح نفسها مزيدا من الوقت - "فترة عام واحد أو أقل" - لإكمال اتفاقية الوقاية من الأوبئة التي تتفاوض عليها الدول منذ أكثر من عامين.
وأضافت القناة أن الجمعية اعتمدت أيضا تعديلات على اللوائح الصحية الدولية وهي إطار ملزم قانونا للاستجابة لحالة الطوارئ الصحية العامة والتي أظهرت حدودها خلال أزمة "كورونا".. مشيرة إلى أن القواعد المعدلة تتحدث عن مفهوم حالة الطوارئ الوبائية والتي تدعو الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات منسقة وسريعة.
من جانبه.. قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبرييسوس "الليلة انتصرنا جميعا وانتصر العالم".. مضيفا أن "السؤال ليس ما إذا كانت ستحدث جائحة مقبلة، بل متى سيحدث ذلك؟".
وجدد تيدروس ثقته في التوصل إلى نتيجة ناجحة للمفاوضات رغم العقبات، قائلا إن "القرارات التاريخية التي اتخذت اليوم تظهر رغبة مشتركة لدى الدول الأعضاء في حماية شعوبها والعالم أجمع من المخاطر المشتركة لحالات الطوارئ الصحية العامة والأوبئة المستقبلية".
وأعرب عن اعتقاده بأن النجاح الذي تحقق في مجال التعديلات على اللوائح الصحية الدولية سيعطي زخما للمفاوضات بشأن اتفاقية مستقبلية يمكنها بمجرد الانتهاء منها أن تساعد في منع تكرار الكوارث التي نجمت عن "كوفيد-19".
وفي سياق متصل.. أبدت الدول الإفريقية رغبتها في استكمال المفاوضات بحلول نهاية العام الجاري.
يذكر أنه في شهر ديسمبر عام 2021 انتشر وباء "كورونا" وأودى بحياة الملايين حول العالم وألحق أضرارا بالاقتصادات وشل النظم الصحية؛ وهو ما دفع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية إلى إطلاق مفاوضات بشأن اتفاقية ملزمة بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب لها والاستجابة لها.
وكانت اللوائح الصحية الدولية قد اعتمدت للمرة الأولى عام 1969 وتم تحديثها آخر مرة عام 2005.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدول الإفريقية الصحة العالمية الأوبئة المستقبلية كورونا الصحة العالمیة الدول الأعضاء الوقایة من
إقرأ أيضاً:
روبيو: أمريكا سترد على الدول التي فرضت عليها رسوما جمركية
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأحد، أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت عليها رسومًا جمركية، مشيرًا إلى أن بلاده قد تبدأ محادثات ثنائية جديدة مع دول حول العالم بشأن ترتيبات تجارية مختلفة بمجرد فرض الرسوم على شركائها التجاريين الرئيسيين.
وجاءت هذه التصريحات بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 200% على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية الأوروبية، في خطوة قد تؤدي إلى تصعيد النزاع التجاري العالمي الذي تسبب في اضطرابات الأسواق المالية وأثار مخاوف من ركود اقتصادي.
واشنطن تسعى لإعادة التوازنخلال مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة (CBS)، أوضح روبيو أن القرار الأمريكي لا يستهدف دولة بعينها، بل يهدف إلى إعادة ضبط قواعد التجارة الدولية. وقال: "الأمر ليس موجهًا ضد كندا، ولا المكسيك، ولا الاتحاد الأوروبي فقط، بل هو موقف عالمي ضد الجميع"، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
وأضاف أن واشنطن تسعى إلى تحقيق "الإنصاف والمعاملة بالمثل"، وستبدأ على هذا الأساس مفاوضات تجارية جديدة مع الدول الراغبة في التعاون، مؤكدًا أن السياسات الحالية لا يمكن أن تستمر على هذا النحو.
منذ تولي ترامب السلطة، شنت إدارته حروبًا تجارية ضد شركاء ومنافسين تجاريين، مستخدمة الرسوم الجمركية كأداة ضغط رئيسية لتحقيق مكاسب في ملفات التجارة والاقتصاد، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "فرانس برس".
وردًا على هذه السياسات، أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن فرض إجراءات انتقامية على المنتجات الأمريكية، تشمل رسومًا على سلع أمريكية بقيمة 28 مليار دولار، تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من أبريل المقبل، وذلك في إطار مواجهة الرسوم الأمريكية على الصلب والألمنيوم.
تصاعدت المخاوف من أن تؤدي الخطوات الأمريكية إلى اضطرابات واسعة في التجارة العالمية، لا سيما مع تصاعد التوترات بين واشنطن وشركائها التقليديين. ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة جولات من المفاوضات والتهديدات المتبادلة، في وقت يحاول فيه البيت الأبيض فرض شروط جديدة على الاقتصاد العالمي.