مبعوث البابا للتسوية في أوكرانيا: مهمتي مستمرة
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
أكد مبعوث بابا الفاتيكان للتسوية في أوكرانيا الكاردينال ماتيو زوبي أن المهمة الموكلة إليه مستمرة، ومع أنه لا خطط لديه لزيارة موسكو وكييف قريبا، إلا أنه مستعد دائما للذهاب إليهما.
وقال زوبي في حوار مع وكالة "تاس" نشر اليوم الأحد: "المهمة تستمر، خاصة على المستوى الإنساني. وعلى وجه الخصوص، يمكن للكرسي الرسولي تسهيل لم شمل القاصرين مع عائلاتهم، وكذلك تبادل الأسرى أو المعلومات المفيدة لعائلاتهم".
وأضاف: "إذا لزم الأمر، فأنا مستعد للقيام برحلات جديدة إلى موسكو وكييف، لكن في الوقت الحالي لا توجد مثل هذه الخطط".
وأكد زوبي استعداده "لفعل كل ما قد يساعد في حل القضايا الإنسانية والحوار حول السلام".
وأشار إلى أن الآلية، التي تم إطلاقها في إطار مهمته لإعادة الأطفال الذين تم إجلاؤهم من منطقة القتال، إلى أسرهم، لا تزال فاعلة رغم مواجهتها "صعوبات موضوعية"، موضحا أن "التحدي الأكبر هو جمع كل المعلومات التفصيلية اللازمة لاتخاذ القرار الصحيح في الحالات الحساسة كثيرا ما والمتعلقة بالقاصرين".
وأشار إلى الدور المحوري الذي يلعبه سفيرا الفاتيكان في كييف وموسكو في هذه العملية.
وفيما يخص "مؤتمر السلام" حول أوكرانيا الذي يعقد منتصف يونيو في سويسرا دون مشاركة روسيا، وصفه زوبي بأنه "تمرين" مهم في تقييم آفاق وإمكانات السلام، بهدف "تمهيد الطريق للخطوات التالية".
وأكد الكاردينال أهمية الحيلولة دون تصاعد التوتر، مشيدا بموقف إيطاليا المتوازن بشأن استخدام الأسلحة الغربية ضد أهداف في أراضي روسيا، معتبرا أن "أوروبا تتحمل مسؤولية كبيرة للمساهمة في التوصل إلى حل تفاوضي للنزاع، إذ ولا يمكن أن يكون هناك أساس آخر لتحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة."
إقرأ المزيد بيسكوف: بوتين مثل البابا يعتبر المفاوضات المسار الأفضلوسبق أن وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤتمر سويسرا بأنه "يؤدي إلى طريق مسدود"، وأن الغرض منه "ليس النظر في إمكانيات حل النزاع حول أوكرانيا، بل صياغة وتقديم إنذار غير مقبول لروسيا"، مضيفا أن موسكو لا ترى رغبة لدى الغرب في التعامل معها بنزاهة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال بشأن مؤتمر سويسرا إن الصيغ المطروحة للسلام حاليا "أساسها الرغبات وليس الواقع الحقيقي على الأرض، وهو طرح غير مقبول للنقاش"، مؤكدا مع ذلك استعداد روسيا للتفاوض.
المصدر: "تاس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا اطفال الأزمة الأوكرانية البابا فرنسيس العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني قتل أوكرانيا لجنرال روسي في موسكو؟
لم يهدر جهاز الأمن الداخلي الأوكراني، والمعروف باسم إس بي يو، وقتاً. ففي 16 ديسمبر (كانون الأول) الجاري؛ اتهم الجنرال إيغور كيريلوف، الرجل المسؤول عن قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية الروسية، بـ "الاستخدام الشامل" للأسلحة الكيميائية المحظورة في أوكرانيا.
روسيا التي لم تتمكن من شن حملة مماثلة داخل أوكرانيا
وكتبت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أنه بعد يوم واحد من توجيه الاتهام، قتل كيريلوف بفعل انفجار وقع في الصباح الباكر بالقرب من مبنى سكني في موسكو. وأظهرت لقطات تم تداولها على الإنترنت جثتين، من المفترض أنهما للجنرال ومساعده الذي لقي حتفه أيضاً في الهجوم، ممددين على الرصيف إلى جانب دراجة كهربائية محترقة. 4800 حادثةزعم مصدر في جهاز الأمن نفسه أن الوكالة كانت مسؤولة عن الهجوم، حيث تم تفجير المتفجرات المثبتة على الدراجة الكهربائية عن بعد، عندما اقترب كيريلوف وسائقه من سيارتهما.
وقال المصدر إن الجنرال "كان مجرم حرب وهدفاً مشروعاً تماماً. مثل هذه النهاية المخزية تنتظر كل أولئك الذين يقتلون الأوكرانيين". كان الانفجار صغيراً كما هي الحال مع هذه الأشياء: عبوة ناسفة مرتجلة تحتوي على ما يعادل نحو 300 غرام من مادة تي إن تي.
My latest from Kyiv, with @olliecarroll, on what the assassination of a Russian general means for Russia, and what it reveals about Ukraine’s spy agencies. https://t.co/rGqOaEZf1A
— Piotr Zalewski (@p_zalewski) December 17, 2024يقول مسؤولون أوكرانيون إنهم يحملون كيريلوف المسؤولية عن 4800 حادثة تتعلق باستخدام الذخائر الكيميائية ضد قوات البلاد منذ بداية الحرب، ويزعمون أن أكثر من ألفي جندي نُقلوا إلى المستشفى بنتيجة هذه الهجمات، وتوفي ثلاثة منهم.
في وقت سابق من هذه السنة، فرضت بريطانيا عقوبات على الجنرال لإشرافه على استخدام أسلحة محظورة ونشر معلومات مضللة. وفق المجلة، ظهر كيريلوف بانتظام على التلفزيون الروسي منذ بداية الحرب، حيث قدم مزاعم لا أساس لها من الصحة بأن أوكرانيا كانت تطور أسلحة كيميائية وبيولوجية، وأن أمريكا أنشأت مختبرات بيولوجية عسكرية في أوكرانيا.
قد يكون اغتيال كيريلوف من قبل الأوكرانيين هو الأكثر جرأة وشهرة حتى الآن. لكنه ليس الأول. إن المديرية الخامسة السرية لمكافحة التجسس التابعة لجهاز الأمن، والتي لديها تفويض بإجراء عمليات قتل مستهدفة في الخارج، كما وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية (أتش يو آر)، تنشطان كلتاهما على الأراضي الروسية. تمتلك الوكالتان شبكات وطرق متطورة للعمل داخل البلاد. ربما كان هدفهما الأحدث قبل كيريلوف هو ميخائيل شاتسكي، خبير الأسلحة الذي ساعد روسيا في تحديث الصواريخ المجنحة المستخدمة ضد أوكرانيا. قُتل شاتسكي بالرصاص بالقرب من منزله الأسبوع الماضي.
Wow after all the talks about Ceasefire Ukraine said it assassinated a senior Russian general in Moscow after a bomb planted in a scooter explode pic.twitter.com/151wYg6S2Q
— ActivistJerry???? (@ActivistJerry) December 17, 2024لقد اغتال عملاء أوكرانيون العشرات من القادة والمسؤولين الروس والمشتبه بتعاونهم معهم إلى جانب دعائيين روس منذ بداية الحرب، ووقعت غالبية هذه الاغتيالات في أوكرانيا المحتلة. يعتقد جواسيس أمريكيون أن أوكرانيا كانت متورطة أيضاً في تفجير السيارة الذي قتلت داريا دوغينا، ابنة الأيديولوجي القومي الروسي ألكسندر دوغين، سنة 2022. ربما كان دوغين هو الهدف المقصود في تلك المناسبة.
استخبارات قوية.. ومنقسمة في وقت سابق من تاريخهم، تنقل العملاء بين المديرية الخامسة لجهاز الأمن الأوكراني ووكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية. اليوم، تتنافس المؤسستان. الواقع أن العلاقات بين أوليكساندر بوكلاد، نائب رئيس جهاز الأمن الأوكراني المشرف على المديرية الخامسة، وكيريل بودانوف، رئيس الاستخبارات العسكرية، متوترة بشكل خاص.وثمة إشاعات تفيد بأن بوكلاد يسعى إلى استبدال بودانوف الذي فقد حظوته لدى بعض المسؤولين في المكتب الرئاسي. بغض النظر عن المنافسات بين الأجهزة، يظهر اغتيال كيريلوف أن أجهزة الاستخبارات الأوكرانية لا تزال قاتلة. والرسالة التي أرسلها العملاء الأوكرانيون هي أنهم قادرون على استهداف كبار القادة في القوات المسلحة الروسية، حتى في موسكو.
حسب المجلة، إن روسيا التي لم تتمكن من شن حملة مماثلة داخل أوكرانيا، من المرجح أن ترد كما فعلت منذ بداية الحرب: عبر قصف المدنيين الأوكرانيين.