على الرغم من الإعلان عن زيادات في أسعار الأدوية إلا أن هناك نقصا شديدا في الدوية بمحافظة الدقهلية التي تعد من أكثر المحافظات استهلاكا للأدوية نظرا لكثافتها السكانية العالية، والغريب في الأمر أن النقص في الأدوية شمل أدوية الأمراض المزمنة وسط حالة من القلق الشديد بين المرضى نتيجة المعاناة اليومية في رحلة البحث عن الأدوية في الصيدليات التي ترد بشكل مستمر " بأن الأدوية بها نقص من الشركات المنتجة " !!

أبرز الأدوية

أبرز الأدوية التي تشهد نقصا في محافظة الدقهلية قائمة طويلة ، ويأتي على رأسها أدوية الأنسولين لمرضى السكر ، ثم كافة أدوية الضغط المنخفض بكافة أنواعها سواء الأقراص أو النقط ، وكذلك المحاليل وأدوية الروماتيزم المهمة ، إلى جانب كافة أنواع المضادات الحيوية وبدائلها ، كما انضمت للقائمة المضادات الحيوية للأطفال ، وكذلك بعض أدوية مرضى الكبد وأهمها " الألبومين " المهم جدا للمرضى والعديد من أدوية الكحة وبعض المسكنات .

 

مرض السكر

يقول عبد الرؤوف غانم بأنه يعاني من مرض السكر منذ سنوات وفوجىء منذ عدة أشهر باختفاء الأنسولين مما تسبب في سوء حالته ، فضلا عن معاناته اليومية للبحث عنه في كافة الصيدليات دون جدوى ، مشيرا إلى أن الصيدليات الكبرى أيضا اختفى بها الأنسولين ، فماذا نفعل ومن يتدخل لإنهاء معاناتنا .

 

أدوية الكبد

ويضيف أحمد محمد صادق بأن الجميع يعلم بأن هناك زيادة قادمة تم إقرارها في أسعار الأدوية ، إذا ماهو المبرر لاختفاء الأدوية من الصيدليات طالما سيتم زيادة الأسعار ؟

مشيرا إلى أنه أحد مرضى الكبد وظل يبحث عن " الألبومين " الضروري لعلاجه لمدة أسبوع كامل بدون جدوى ، ويطالب بسرعة توفير الأدوية خاصة لمرضى المراض المزمنة حتى ينتهي هذا الكابوس قريبا .

 

إختفاء البدائل

ويؤكد السيد إبراهيم بأن طبيب الأسنان وصف له مضاد حيوي لعلاج الالتهابات في الأسنان وبحث عنه في كافة الصيدليات دون جدوى ، وأضاف بأنه طلب من الصيدلي إحضار بديل إلا أن البديل للأسف الشديد كان غير متوفر أيضا ، مشيرا إلى أن المرضى يعيشون أياما صعب حاليا نتيجة عدم توافر الأدوية الحيوية ، فإلى متى ستستمر تلك المأساة .

معاناة مستمرة في البحث عن الأدويةالصيدليات تشهد نقصا كبيرا في الأدوية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اسعار الأدوية نقص الدواء أدوية الأمراض المزمنة معاناة المرضى

إقرأ أيضاً:

الصيام طريق لتحقيق التقوى 

لا يمكن التحرر من هذه الأخلاق البغيضة إلا في أوقات الصوم

إن أسرع الطرق إلى الله للحصول على ثمرة الصوم "لعلكم تتقون"، الصيام يرفعك إلى منزلة ترتقي بأخلاق المتّقين، حتى نأخذ أعلى درجات الإتقان للصيام، والغاية عبادة الصوم في تزكية النفس، فالتقوى تعني  تطهير النفس من أمراضها القلبية وأخلاقها السيئة. إذن لا بد للإنسان من أن يتعرف على أمراض القلب وعلى أسبابها ويعلم أنها موجودة لديه حتى يمكنه التخلص منها، فإن  لم يشعر بالمرض ويتعرف على أسبابه، فلن يتمكن من علاجه، ورمضان أتى لهذا المغزى. قال تعالى(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا)، قد أفلح من زكى نفسه أي بطاعة الله والتوبة والإقلاع عن سائر الذنوب والمعاصي، ومَن لم يُفلِح في تغيير عاداته السيِّئة في رمضان فهو في غير رمضان أَوْلَى.
 الصيام يرفعك إلى منزلة ترتقي بأخلاق المتَّقين، والعمل الصالح مرهون ٌبالسريرة الصالحة من خلال النية الصالحة في تغيير الإنسان لنفسه. وممّا سـبق يتبيّن لنا عظمَ شأن القلب والسريرة، حيثُ إنَّها محطُّ نظر الله عز وجل، وعليها، ومـدارُ القبـول عنده سبحانه، وحسب صلاحها وفسادها يكون حسـنُ الخاتمة وسوؤها، لهذا استخدم القرآنُ لفظ القلب في تحديد المسؤولية عن العمل من خلال ما تعمدَّت به القلوب، أو ما كسبت قلوبكم، أو في حالة الذي آثمٌ قلبُه.. إلخ.
دعونا نستحضر ما ذهب إليه جمهورٌ من العلماء بأن يلزم كل واحدٍ أن يتعلم أمراض القلب، وكيفية تطهيرها، إلى أنه ليس عين إلا في حق من تحقق أو ظن وجود مرض من الأمراض فيه، فيلزمه حينئذ تعلم سبل علاج ذلك المرض، وقالوا إن تعلم أمراض القلوب فرض كفاية على الأمّة عامّة وليس فرض عين على كلّ أحد، وقد استندوا في ذلك إلى أن الأصل عنده في الإنسان هو وجود هذه الأمراض وليس السلامة منها، واستدل على ذلك بأنّ النبي صلى الله عليه وسلم وهو أفضل البشر، قد شق الله صدره مرتين وأخرج منه المضغة السوداء التي هي محلّ هذه الأمراض في الإنسان، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم احتاج إلى ذلك فغيره من باب أولى، واستدل الجمهور بأنّ الأصل في الإنسان السلامة من هذه الأمراض لقول الله تعالى: "فطرة الله التي فطر الناس عليها" وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كلّ مولود يولد على الفطرة). 
وفي المقابل، وبالأخلاق يستطيع الإنسان الانتصار على نفسه، فإذا لم يشعر الصائم بالمرض الأخلاقي الذي فيه ويتعرف على أسبابه، والكيفية المثلى للتخلص منه فإنه لا يمكنه علاجه، ولا بد للصائم أن يتعرف على تلك الأخلاق الذميمة المفطرة لصيامه، وعلى أسبابها.
والبعض يرتكبون أعمالا ًفي غير رمضان يأباها خلق الإسلام، ولا ترتقي إلى الإيمان الحق، والصوم هو الاوقات الثمينة التي تُظهر الحرص والاهتمام على تجنبها في المجتمع، وهكذا الصوم جعله الله أداة للارتقاء بالمسلمين نحو التقويم، وتصحيح المسار لحياته، والابتعاد عن العادات السيّئة المتأصلة فيه، لا يتقبل الصوم إلا بالتحلي بالأخلاق الحسنة والتخلي عن كل الأخلاق الذميمة.
إذا أردنا أن نخرج من رمضان بذنبٍ مغفورٍ وزادٍ وفيرٍ من الخير، وعتقٍ من النيران، والفوز بالمغفرة والرضوان، فعلينا تدريبَ الجوارح في أن تصوم عن الخطايا، ومن ثمّ المجاهدة للتخلق بالأخلاق الفاضلة، لتصبح مسألة تزكية النفس مستمرة لا تتوقف ولا تنقطع، وجعل شرط قبول الصوم والقيام والعبادة، بالابتعاد عن قول الزور والعمل به، واللغو والرفث، وإن امرؤٌ جهل عليه فلا يشتمه ولا يسبّه.
 لا يمكن التحرر من هذه الأخلاق البغيضة إلا في أوقات الصوم، ولهذا جعل لنا أوقاتاً في رمضان للاعتكاف والعبادة والتوبة، ويزداد هذا الاجتهاد عند اقتراب مواسم الطاعات، والمسلم يحاول أن يجاهد نفسه بالتعوّد، والتمرن، والترغيب للسير في طريق الاستقامة، ويبعدها عن طريق الغواية، لهذا السبب جعل الله مقام حسنِ الخلق درجةَ الصائم  : “إن المؤمن ليدرك بحسنِ خلقه درجة َالصائم القائم".

مقالات مشابهة

  • صحة غزة: نعيش وضعا كارثيا والناس يموتون بسبب نقص الأدوية والمعدات
  • موقف الصيادلة من حقن المواطنين داخل الصيدليات.. وزير الصحة يكشف
  • المسؤولية الطبية.. وزير الصحة: استمرار منح الصيادلة حق إعطاء الحقن داخل الصيدليات
  • وزير الصحة يكشف موقف الصيادلة من إعطاء الحقن للمواطنين داخل الصيدليات
  • الصيام طريق لتحقيق التقوى 
  • تجميد القرار .. توصيات جديدة من لجنة الصحة بشأن تحويل الصيدليات الحكومية إلى خاصة
  • لأول مرة.. حجم صناعة الأدوية والصحة في بكين يتجاوز تريليون يوان
  • أبودبوس: وضع مرضى الكلى يزداد سوءًا مع نفاذ الأدوية ومشغلات الغسيل
  • أسوان تشارك في "ساعة الأرض" بإطفاء أنوار المباني غير الحيوية لمدة ساعة
  • جمارك نويبع تحبط تهريب كمية من الأدوية وعدد من الساعات