فرضت مليشيا الحوثي المصنفة إرهابيا حصار خانق على إحدى قرى مديرية الملاجم محافظة البيضاء (وسط اليمن)، وشلت كامل حركة الدخول والخروج من وإلى القرية المحاصرة.

وقالت مصادر مطلعة لوكالة خبر، إن مليشيا الحوثي تفرض حصاراً خانقاً على قرية "هداون السفلى" الواقعة في عزلة الرشدة بمديرية الملاجم، بعدد من الأطقم وعشرات الأفراد المدججين بالأسلحة وتمنع دخول أو خروج المواطنين.

وأضافت المصادر إن المليشيا قطعت الطرقات في مداخل ومخارج قرية "هداون السفلى" وفرضت حصاراً مطبقاً عليها ومنعت حركة المواطنين وتنقلهم بداخلها والذهاب لاداء فريضة الصلاة بالمسجد.

وبحسب المصادر فإن الحملة الحوثية اثارت حراك مسلح بين رجال القبائل من المنطقة ويسود توتر حادا مع افراد الحملة على خلفية الحصار وممارسات المليشيا بحق السكان في ظل جهود وساطة قبلية لتخفيف التوتر ومساعي لرفع الحملة.

وارجعت الاسباب، إلى خلاف وقع بين مشرف حوثي يقود مسلحين من "آل الرصاص" الذين ينحدرون من مديرية مسورة مع شخص يدعى"عبدالله عباد" المنتمي لقرية "هداون السفلى" على خلفية نزاع على قطعة أرض كبيرة منذ نحو عشرات السنين.

ويدعي المشرف الحوثي المنتمي لـ "آل الرصاص" امتلاكهم على اوراق تثبت امتلاكهم للأرض منذ مائة عام فيما يزعم "عباد" أن أسرته اشترتها من جد "آل الرصاص" منذ أكثر من خمسين عاما وأسرته ثابته عليها وتمارس الزراعة فيها منذ ذالك الحين.

وعلى خلفية الخلاف، أقدم مسلحين حوثيين من "آل الرصاص" خلال الأيام الماضية على نهب 100 راس من الأغنام المملوكة لـ "عباد" وبدء التوتر بين الجانبين فتدخلت وساطة قبلية واعادت الأغنام المنهوبة للأخير.

ووفقا لمصادر محلية، فأن المليشيا اخذت عدد من السيارات والرهائن من "آل الرصاص" وارسلت حملة عسكرية لاجبار "عباد" على تسليم عدد من السيارات و الرهائن بهدف الاحتكام لها في اسلوب مماثل لما كانت تقوم به الإمامة في اخضاع القبائل في مناطق نفوذها.

وفي السياق، قال الناطق باسم مقاومة آل حميقان في محافظة البيضاء عامر الحميقاني، إن مليشيا الحوثي اختطفت خلال الحملة شيخ عزلة الرشدة "ياسر ناجي الرشدي"، بالإضافة إلى عدد آخر من سكان المنطقة.

وأشار الحميقاني الى أن سبب الحملة يعود إلى خلاف بين أهالي المنطقة وأحد المشرفين الحوثيين، عندما حاول الأخير الاستيلاء على قطعة أرض في المنطقة، وتم منعه من قبل الأهالي.

وشهدت محافظة البيضاء خلال السنوات الماضية عودة لعشرات النزاعات القبلية التي تعتاد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تأجيجها وتغذيتها وغالبا ماتكون على خلفية نزاعات على الإرث والأراضي والثأرات والتي تودي بحياة مئات الأرواح في محاولة حوثية لالهاء القبائل وتفريقها بغرض اشغالها وأحكام السيطرة عليها.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی على خلفیة

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي تجبر المواطنين على تسليم أجهزة "ستارلينك" وسط مخاوف من فقدان سيطرتهم على موارد الاتصالات ووسائل التجسس

دعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التابعة لمليشيا الحوثي، غير المعترف بها دوليًا، جميع المواطنين والجهات الاعتبارية في مناطق سيطرتها، إلى سرعة تسليم أجهزة ومعدات خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك"، محددة الأول من مايو/أيار المقبل كآخر موعد لذلك.

وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن تسليم الأجهزة يتم عبر فروع المؤسسة العامة للاتصالات، مع إلزام المواطنين بالحصول على إيصال رسمي، محذرة من التعرض للمساءلة القانونية بعد انتهاء المهلة. وأكدت أن الأجهزة تعد "محظورة التداول والاستخدام"، ملوحة بحملات ميدانية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لمصادرة أي أجهزة مخالفة وفرض عقوبات صارمة.

وتعكس هذه الخطوة تصاعد مخاوف مليشيا الحوثي من فقدان سيطرتها المطلقة على قطاع الاتصالات، الذي يمثل أحد أبرز مصادر تمويلها، وأداة رئيسية لمراقبة المواطنين والتجسس عليهم. وتسعى المليشيا إلى إجبار المستخدمين على الاعتماد الحصري على خدمات الإنترنت المحلية الخاضعة لإدارتها، لضمان استمرار العائدات المالية وضبط حركة المعلومات ومنع أي تواصل غير مراقب قد يهدد أمنها الداخلي.

ويأتي هذا التحرك بعدما أعلنت شركة "ستارلينك"، التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في سبتمبر/أيلول 2024، عن بدء تقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية رسميًا في اليمن بالتعاون مع الحكومة المعترف بها دوليًا. ورغم أن أجهزة "ستارلينك" توفرت رسميًا في المحافظات الخاضعة للحكومة، إلا أن بعض الأجهزة تسربت إلى مناطق سيطرة الحوثيين، حيث بيعت بأسعار مرتفعة عبر السوق السوداء.

وتُعد خدمة "ستارلينك" نقلة نوعية للإنترنت في اليمن، خاصة في ظل التدهور المزمن للبنية التحتية للاتصالات نتيجة الحرب، إذ تتيح اتصالًا سريعًا ومستقرًا بالشبكة العالمية دون الاعتماد على الشبكات المحلية التي تخضع لرقابة مشددة.

ويرى مراقبون أن حملة الحوثيين ضد "ستارلينك" تكشف خشيتهم من فقدان إحدى أدواتهم الفاعلة في السيطرة الاقتصادية والأمنية على السكان، في ظل تزايد اعتماد المجتمعات المحلية على بدائل تفتح آفاقًا أكبر للحرية في الاتصال والوصول إلى المعلومات بعيدًا عن رقابة المليشيا.
 

مقالات مشابهة

  • رسائل المجلس الأعلى للتكتل الوطني للسفير الأمريكي حول مواجهة مليشيا الحوثي
  • وقفة قبلية بمديرية الملاجم في البيضاء دعما للقضية الفلسطينية وغزة
  • أمير الشرقية يكرم الجهات المشاركة في حملة “صحتك في رمضان 5”
  • أمير المنطقة الشرقية يكرّم الجهات المشاركة في حملة “صحتك في رمضان”
  • حملة اعتقالات حوثية واسعة تستهدف قيادات وكوادر شركة النفط
  • حجة.. مليشيا الحوثي تشن حملة اختطافات طالت محتجين تظاهروا ضد جبايات فرضتها عليهم
  • مليشيا الحوثي تطلق حملة إجبارية على سكان صنعاء لدعم المراكز الطائفية وقوافل لإسناد مقاتليها
  • مليشيا الحوثي تستهدف أحياء سكنية غربي تعز
  • مليشيا الحوثي تصعّد جنوب مأرب.. تعزيزات وحصار لقبيلة "آل بلغيث"
  • مليشيا الحوثي تجبر المواطنين على تسليم أجهزة "ستارلينك" وسط مخاوف من فقدان سيطرتهم على موارد الاتصالات ووسائل التجسس