وزير الري يؤكد عمق العلاقات المصرية التنزانية على الأصعدة كافة
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، عمق العلاقات المصرية التنزانية على الأصعدة كافة، حيث يمثل نهر النيل شريان الحياة الذي يربط كافة دول الحوض معا، مشيرا إلى أن مصر طالما لعبت دورا رائدا لدعم أواصر التعاون بين دول حوض النيل من خلال خلق مصالح مشتركة وتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف.
وقال وزير الري - خلال لقائه مع سفير تنزانيا لدى مصر ريتشارد موتايوبا -" إن هذا اللقاء يأتي في إطار التعاون الوثيق القائم بين مصر وتنزانيا، ورغبة مصر في تعزيز هذا التعاون المتميز".
ودعا وزير الموارد المائية والري، الجانب التنزاني إلى المشاركة في المبادرة الدولية للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه (AWARe)، مؤكدا أهمية هذه المبادرة لدولة تنزانيا في توفير التمويلات اللازمة لتنفيذ مشروعات على الأرض في مجال التكيف في قطاع المياه ومواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ.
ونوه بأهمية استفادة تنزانيا من الدورات التدريبية التي يقدمها المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي الذي أنشأته مصر لتدريب وبناء قدرات المتخصصين الأفارقة في مجال التكيف مع التغيرات المناخية تحت مظلة مبادرة (AWARe).
وتم خلال اللقاء استعراض موقف المشروعات التي يتم تنفيذها تحت مظلة مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين والتي تم من خلال إنشاء ٣٠ بئرا جوفيا في العديد من المناطق النائية لتوفير مياه الشرب النقية لمواطني دولة تنزانيا الشقيقة، حيث تم الاتفاق على الاستمرار في تفعيل مواد مذكرة التفاهم لحفر ٣٠ بئرا أخرى، وإنشاء سدين لحصاد مياه الأمطار، طبقا لمتطلبات الجانب التنزاني.
من جهته، أكد موتايوبا حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر في كافة المجالات، في ظل العلاقات الطيبة بين الدكتور سويلم ووزير المياه التنزاني، متوجها بالشكر للدولة المصرية على ما تقدمه من دعم لدولة تنزانيا في مجال الموارد المائية والري.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الري مذكرة التفاهم هاني سويلم العلاقات الطيبة
إقرأ أيضاً:
بعد تهنئة السيسي.. تعرف على تاريخ العلاقات المصرية الغانية
العلاقات المصرية الغانية.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك تزامنًا مع اتصال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بنظيره الغاني، الرئيس جون دراماني ماهاما، لتهنئته بفوزه في الانتخابات الرئاسية وتوليه المنصب للمرة الثانية.
وأعرب السيسي عن حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع غانا في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتوسيع نشاط الشركات المصرية في غانا.
من جانبه، أعرب الرئيس ماهاما عن تقديره لمصر وأكد رغبة بلاده في تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، التعليم، والأمن، بالإضافة إلى التنسيق في القضايا الإفريقية المشتركة،كما تم التأكيد على أهمية التعاون بين الدول الإفريقية لتعزيز الاستقرار والتنمية في القارة.
تاريخ العلاقات المصرية الغانية
تعتبر العلاقات المصرية الغانية من أقدم وأعمق العلاقات الثنائية في القارة الإفريقية، وقد مرت هذه العلاقات بعدد من المراحل التي تعكس التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين البلدين، الذي يرتكز على التاريخ المشترك والرؤى المشتركة لإفريقيا.
تعود جذور العلاقة بين مصر وغانا إلى العصور القديمة، حيث شهدت بعض الدراسات التاريخية وجود تواصل بين الحضارات المصرية القديمة وحضارة شعوب الآكان، التي تشمل الشعب الغاني، وكان هناك تشابه ثقافي وديني بين مصر الفرعونية وشعوب غرب إفريقيا، وهو ما ألقى بظلاله على العلاقات الحالية بين البلدين.
مرحلة ما قبل الاستقلال: التعاون الثقافي والدينيقبل استقلال غانا، كانت العلاقات المصرية الغانية تتمحور حول التعاون الثقافي والديني، حيث أثرت الحضارة المصرية على العديد من الثقافات الإفريقية، بما في ذلك ثقافة شعوب غانا. ووجد الباحثون أوجه شبه في النقوش الدينية في غرب إفريقيا وفي بعض الطقوس الجنائزية والتصورات الروحية بين المصريين القدماء وشعوب غرب إفريقيا.
مرحلة الاستقلال: تدعيم العلاقات السياسيةفي الخمسينيات من القرن الماضي، شهدت العلاقات بين مصر وغانا تحولات كبيرة، إذ كان للزعيم المصري جمال عبد الناصر دور مهم في دعم استقلال الدول الإفريقية.
وقد أقام الزعيم الغاني كوامي نكروما علاقات وثيقة مع مصر خلال تلك الفترة، حيث كانت غانا من أوائل الدول الإفريقية التي نالت استقلالها في عام 1957.
في هذه الفترة، كانت مصر تعتبر من أهم حلفاء غانا في النضال ضد الاستعمار، وساهمت مصر بشكل فعال في دعم غانا في مواجهة الاستعمار البريطاني وتقديم الدعم الفني والتعليم في مختلف المجالات.
وقد برزت الصداقة بين نكروما وعبد الناصر، حيث تبادل الزعيمان الزيارات وعملا معًا على تعزيز التعاون بين مصر وغانا في شتى المجالات. كما قدمت مصر الكثير من الدعم الفني لغانا، خاصة في مجالات التعليم والتدريب الفني، وكان هذا التعاون محورًا أساسيًا في بناء قدرات غانا الحديثة بعد الاستقلال.
مرحلة السبعينيات والثمانينيات: استمرار التعاوناستمرت العلاقات بين مصر وغانا قوية في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، رغم التغيرات السياسية والاقتصادية في المنطقة، واصل البلدان تعزيز التعاون في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية، وفي هذه الفترة، كان من المهم ملاحظة التبادل المستمر في القيم الأفريقية المشتركة والدعوة للوحدة الإفريقية عبر محافل مثل منظمة الوحدة الإفريقية.
مرحلة التسعينيات والألفية الجديدة: تعزيز التعاون الاقتصاديمنذ التسعينيات، شهدت العلاقات المصرية الغانية تطورًا ملحوظًا على المستوى الاقتصادي، حيث أصبحت مصر وغانا تعملان على تعزيز التجارة والاستثمارات بين البلدين.
نظمت مصر العديد من الفعاليات الدبلوماسية والاقتصادية لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، كما كانت غانا واحدة من الدول التي استفادت من المبادرات المصرية في مجال التعاون الفني وبناء القدرات من خلال "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية".
العلاقات الحديثة: تعاون مستمر وتطلعات للمستقبلفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين مصر وغانا نموًا ملحوظًا، حيث تم عقد العديد من الاجتماعات بين كبار المسؤولين في البلدين، تم توجيه اهتمام خاص لتوسيع التعاون التجاري والاستثماري، وخاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتعليم.
وقد لعبت الشركات المصرية دورًا مهمًا في تطوير قطاع البنية التحتية في غانا، حيث ساهمت في مشاريع الطرق والموانئ والطاقة.
كما أن مصر وغانا ملتزمتان بالعمل المشترك من أجل تعزيز السلام والأمن في القارة الإفريقية، ويعملان على حل الأزمات الإقليمية عبر الحوار والتعاون، بما يخدم مصالح شعوب القارة.
العلاقات الثنائية في محافل إقليمية ودولية
على الصعيد الإقليمي والدولي، تتعاون مصر وغانا في العديد من المنظمات الإفريقية والدولية مثل الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمن والتعاون الإفريقي، كما تجمع بين البلدين علاقات قوية في إطار مجموعة الـ77 وحركة عدم الانحياز.
وتحرص مصر وغانا على تعزيز هذه التعاونات من خلال تبادل الرؤى حول القضايا الإفريقية المشتركة مثل مكافحة الإرهاب، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الاستقرار السياسي في القارة.
في النهاية تستند العلاقات المصرية الغانية إلى أسس تاريخية وثقافية عميقة، ويعكس التعاون الثنائي بين البلدين رغبة قوية في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية.
تعد مصر وغانا نموذجًا للتعاون الإفريقي الفعال، مما يعزز من مكانة القارة على الساحة الدولية ويدعم تطلعات الشعوب الإفريقية نحو التنمية والازدهار.