السومرية نيوز-محليات

تشير خرائط الطقس إلى أن محافظات العراق كافة، موعودة بصيف طويل وساخن، ربما تتجاوز الـ50 مئوية في بغداد، في نهاية الثلث الأول من الشهر الجاري، بالتزامن مع بدء امطار متوقعة في بداية الثلث الثاني من الشهر الحالي، فيما وصف المختصون ان الموجة الساخنة ستكون الى اجل غير مسمى ولن تستثنى منها سوى المناطق المرتفعة.

وبحسب مختصين بالرصد الجوي، فأن الأجواء ستصير شديدة الحرارة إبتداءً من غد الاثنين وفي عموم العراق وإلى أجل غير مسمى، حيث سترتفع درجات الحرارة بشكـل واضح وفي كل المجالات الجغرافية وتصل العظمى لمستوى الـ℃45 في سهول شمال العراق بما في ذلك مناطق واسعة من كركوك ونينوى ومحافظة أربيل .

وتشير المعلومات الى ان المناطق والأنظمة الجبلية تكون الحرارة فيها أقل كلما كانت المنطقة أكثر إرتفاعًا ، كما ستتراوح العـظمى بين بين 46 و50 مئوية في بغـداد والمـناطق الوسطى والجنوبية وسهل الفرات غربًا وتتجاوز هذه العتبات محليًا خاصة في جنوب العراق ومناطق الفرات الأوسط ومنها البصرة وذي قار وبابل وواسط والديوانية.

اما أجواء الليل فلن تكون استوائية بل لاهبة ومرهقة، علمًا أن متطلبات موجة الحر في بغداد خلال شهر حزيران تستوفى عندما تصل درجة الحرارة القصوى إلى 48 مئوية ويبدو إن العاصمة لن تكتفي بهذا المستوى من الحر، بحسب مختصين، ولا يستبعد أن يصل مستوى الحرارة فيها حتى إلى ℃50 وذلك قبل أو مع نهاية الثلث الأول من هذا الشهر اي نهاية الأسبوع القادم.

ويقبع العراق في أشهر الصيف تحت قبة حرارية ناتجة عن مرتفع جوي شبه إستوائي قوي وتستمر لعدة أسابيع عادةً حتى تضعف ببطء مع اقتراب نهاية فصل الصيف.

وتشير التوقعات الى تراكم امطار ستبدأ في العراق في يوم 11 من الشهر الحالي، أي بعد 9 أيام، كما ان موجات الحر الكبرى ستنتهي في 15 آب.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

النفط يُعاقب الجميع.. والعراق أول المتضررين في زمن الرسوم

9 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:  غداد لا تملك ترف المراقبة من بعيد. فمع كل دولار يخسره برميل النفط، تهتز الموازنة العراقية على وقع العجز، وتتراجع أحلام الإعمار والاستقرار.

وفي بلد يعتمد بأكثر من 90% من إيراداته على تصدير الخام، فإن الانخفاضات المتلاحقة في الأسعار تحوّلت إلى إنذار يومي للسلطات، خصوصاً مع مؤشرات على أن هذه الأزمة مرشحة للتفاقم.

والعراقيون يدركون جيداً أن النفط ليس مجرد سلعة، بل شريان حياة، وما يجري في الأسواق العالمية اليوم يُقرأ في بغداد بوصفه “كارثة محتملة”.

حسابات كثيرة كانت مبنية على سعر لا يقل عن 70 دولاراً، لكن الواقع يفرض نفسه: الأسعار تتهاوى، والتقلبات السياسية العالمية تلقي بظلالها الثقيلة.

وفي الأوساط الاقتصادية العراقية، تعالت التحذيرات منذ مطلع الأسبوع.

المستشار  مظهر محمد صالح كتب في تدوينة له: “العراق قد يُجبر على إعادة النظر بموازنة الطوارئ، إذا ما واصلت الأسعار الهبوط دون سقف الـ60 دولاراً. الخطر الأكبر هو في التزام الرواتب والدعم”. في حين غردت الباحثة في الشؤون النفطية زينب الراوي: “نحن أمام سيناريو مشابه لعام 2020، الفرق الوحيد أن العراق الآن أضعف مالياً”.

في الأسواق العالمية، واصلت أسعار النفط موجة الهبوط العنيف، متجهة نحو أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات، على خلفية تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، والخشية من تباطؤ عالمي كبير يضغط على الطلب.

خام “برنت” خسر 4% إضافية واقترب من حاجز 60 دولاراً، بينما هبط خام “غرب تكساس” الوسيط للجلسة الخامسة على التوالي، وسط توقعات باستمرار الهبوط في حال تفاقمت التوترات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم.

سياسات الرد بالمثل بين الولايات المتحدة والصين أدخلت الأسواق في دوامة، خصوصاً بعد تهديدات بفرض رسوم تصل إلى 104% على الواردات الصينية.

بكين من جهتها لم تتأخر، إذ أعلنت عن استعدادها لاتخاذ “إجراءات مؤلمة ولكن ضرورية” وفقاً لبيان رسمي نُشر صباح اليوم.

في الوقت نفسه، بدا أن قرارات منظمة “أوبك+” لم تعد قادرة على كبح الخسائر، بل ربما ساهمت فيها. فقد اختارت المنظمة رفع القيود عن الإنتاج بشكل أسرع من المتوقع، ما ضخّ المزيد من الخام في سوق مترنحة أساساً. الفارق بين عقود “برنت” القصيرة والطويلة دخل منطقة “الكونتانغو”، في إشارة واضحة إلى تشاؤم المستثمرين بشأن مستقبل الأسعار.

العراق، من جهته، يقف في موقع بالغ الحساسية. فهو لا يملك فوائض مالية ضخمة مثل السعودية، ولا قدرة إنتاجية مرنة تسمح له بالتأقلم بسرعة مع التحولات. كل دولار يُفقد في سوق النفط يعني تراجعاً فعلياً في قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها.

في تغريدة لوزير النفط السابق إحسان عبد الجبار كتب فيها: “السياسة النفطية تحتاج اليوم إلى عقل اقتصادي لا شعاراتي. لا نملك رفاهية المجازفة، فكل تذبذب يُترجم إلى أزمة داخلية”.

الأمل الوحيد، بحسب محللين، هو في تهدئة سياسية تُعيد التوازن إلى السوق. لكن حتى ذلك الحين، تبدو العراق على موعد جديد مع تقلبات تُعيد إلى الأذهان أزمات الأعوام السابقة، حيث كانت الموازنة تعتمد على الأمنيات أكثر من الأرقام.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الدمام 24 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكة
  • باكستان تدرس تمديد عطلة الصيف لحماية الطلاب من موجات الحر الشديدة
  • بالفيديو.. الأرصاد: انخفاض درجات الحرارة بمعدل 8 درجات مئوية
  • الدمام 40 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • منتخب العراق للملاكمة يدخل معسكره التدريبي في أربيل
  • العراق يدخل الصيف بمعركة الطاقة.. لهيب الحرارة ينتظر حلول الحكومة
  • النفط يُعاقب الجميع.. والعراق أول المتضررين في زمن الرسوم
  • العراق: 7 محافظات تسجل 40 درجة مئوية مع ارتفاع حرارة الطقس
  • الدمام 39 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • طقس العراق: غبار وأجواء حارة حتى نهاية الأسبوع