قال مسؤول تنفيذي كبير في شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات إن المشاكل التي تواجهها شركة "بوينغ" قد تؤثر على قطاع صناعة الطائرات برمته.

صحيفة: 300 طائرة "بوينغ" معرضة للانفجار في الجو

وأضاف الرئيس التنفيذي لقسم الطائرات المدنية في "إيرباص"، كريستيان شيرير، لمجلة "فيرتشافتس فوخه" الاقتصادية الألمانية، أن مشاكل "بوينغ" قد تدفع المزيد من الناس إلى التشكك في مدى أمان الطيران بالفعل" موضحا إن "هذا يلقي بظلاله على الصناعة بأكملها".

وذكر أنه "ازدادت الآن صعوبة الحصول على موافقة لتشغيل طائرات جديدة، وهناك ضغوط أكبر من جميع المراقبين، بما في ذلك السلطات الرقابية".

ورفض شيرر المزاعم القائلة بأن "شركة "إيرباص" قد ترفع أسعار طائراتها نتيجة لمشاكل بوينغ"، قائلا إن "الأسعار ارتفعت لأن الطلب فاق العرض، كما أنه من الصعب التنبؤ بكيفية سير الأمور في المستقبل".

وتتعرض شركة "بوينغ" لضغوط متزايدة لتحسين عمليات التحكم في الجودة، منذ الخامس من يناير، عقب الحادثة التي وقعت بداية العام الحالي، والتي فقدت طائرة شبه جديدة من طراز (بوينغ 737-9 Max) تابعة لشركة طيران ألاسكا جزءا من هيكلها أثناء الصعود.

وفي الآونة الأخيرة، كثرت التقارير عن مشاكل فنية في طائرات "بوينغ"، بما في ذلك عطل في طائرة الرئيس البولندي.

وفي مطلع شهر مايو الماضي، أطلقت إدارة الطيران الأمريكية تحقيقا جديدا ضد شركة "بوينغ" بعد أن قام موظفو الشركة بتزوير بيانات التفقد في طائرة "بوينغ 787 دريملاينر".

المصدر: "رويترز"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحوادث بوينغ بوينغ 737 طائرات

إقرأ أيضاً:

وسط تتالي حوادث الطيران والصيحات المقلقة.. هل يجب على المسافرين جوًا القلق؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- الحادث الذي وقع مؤخرًا في مطار "شيكاغو ميدواي" بأمريكا بين طائرة تابعة لخطوط "ساوث ويست" وطائرة خاصة هو الأحدث بين سلسلة من الحوادث التي جعلت العديد من المسافرين جوًا يشعرون بالقلق.

جاء ذلك بعد سلسلة من حوادث أخرى في أمريكا، من بينها اصطدام جوي مميت فوق نهر "بوتوماك" في العاصمة واشنطن بالقرب من مطار "رونالد ريغان" الوطني، وتحطم طائرة إخلاء طبي في فيلادلفيا، وتحطم طائرة إقليمية قبالة ساحل نوم بألاسكا أسفر عن مقتل 10 أشخاص.

يُعتقد أنّه لم ينجُ أي شخص من تحطم الطائرة فوق نهر "بوتوماك" في أمريكا.Credit: Andrew Harnik/Getty Images

وتأتي هذه الأحداث في أعقاب حادثين مميتين، وهما تحطم طائرة تابعة لخطوط "جيجو إير" وأخرى تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في ديسمبر/كانون الأول من عام 2024.

إذًا، هل يجب أن يشعر الركاب بالقلق في ظل هذه الحوادث؟

يرى خبير سلامة الطيران المقيم في الولايات المتحدة، أنتوني بريكهاوس، أنّه حتى مع أخذ الحوادث الخطيرة في عين الاعتبار، "من الناحية الإحصائية، أنت أكثر أمانًا في رحلة جوية ممّا أنت عليه عندما تقود سيارتك إلى المطار".

وأكّد بريكهاوس، الذي يتمتع بعقود من الخبرة في هندسة الطيران، والسلامة الجوية، والتحقيق في الحوادث: "يظل السفر الجوي الوسيلة الأكثر أمانًا للتنقل".

صيحة مُقلِقة صورة لمطار "رونالد ريغان" الوطني، حيث كان من المفترض أن تتجه طائرة قبل تحطمها.Credit: Andrew Harnik/Getty Images

في حين لا يزال من السابق لأوانه معرفة العوامل التي ساهمت في المأساة بالعاصمة واشنطن، إلا أنّ بريكهاوس لاحظ صيحةً مُقلِقة.

وخلال فترة وقوع الاصطدام في يناير/كانون الثاني بمطار "رونالد ريغان"، كان أحد مراقبي الحركة الجوية يتعامل مع برجين مختلفين، وكان يتعامل مع حركة المرور المحلية، وإضافةً لحركة المروحيات، وفقًا لما ذكره مصدر في مراقبة الحركة الجوية لشبكة CNN.

وأشار المصدر إلى أنّ وجود شخص واحد يتولى كلا الأمرين ليس بأمر غير مألوف.

ومع ذلك، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ تقريرًا أوليًا داخليًا لإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أفاد أنّ عدد الموظفين "لم يكن طبيعيًا لذلك الوقت من اليوم وحجم حركة المرور".

"آمن بشكل استثنائي"

رُغم التحديات المستمرة، إلا أنّ إحصاءات السلامة مُطمئِنة.

وقال الأستاذ المشارك في قسم الطيران والبيئة في جامعة "كرانفيلد" بالمملكة المتحدة، والطيار التجاري في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، جاي جراتون، إنّ حادث التحطم في واشنطن "كان بمثابة حالة شاذة فظيعة، ولكنه عبارة عن حالة شاذة".

وفي تقرير السلامة لعام 2024، الصادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" في فبراير/شباط من 2025، توصلت المنظمة أنّ العام الماضي شهد حادثًا واحدًا لكل 880 ألف رحلة، أو سبعة حوادث مميتة من أصل 40.6 مليون رحلة في عام 2024. 

وكانت هناك 244 حالة وفاة حدثت على متن الطائرات، مقارنةً بـ72 حالة فقط في العام السابق. 

وكان تقرير السلامة السابق لـ"إياتا" قد وصف عام 2023 بكونه "عامًا آمنًا بشكلٍ استثنائي".

وشهد العام الماضي 1.13 حادثًا لكل مليون رحلة، وفقًا لـ"إياتا"، ويُعتَبَر ذلك زيادة ممّا بلغ مقداره  1.09 حادثًا في 2023.

ولكن المتوسط على مدى خمس سنوات، من 2020 إلى 2024، قد شهد تحسنًا مقارنةً بالإحصائيات قبل عشر سنوات.

ومن 2011 إلى 2015، بلغ متوسط ​​السنوات الخمس حادثًا واحدًا لكل 456 ألف رحلة، وبلغ الرقم الآن حادثًا واحدًا لكل 810 ألف رحلة.

وأكّدت "إياتا" في تقريرها للسلامة من عام 2023 إنّ الصناعة حسنت أداء السلامة الإجمالي بنسبة 61% على مدى السنوات العشر الماضية.

التعلم من الأخطاء

وليس كل شيء مُطمئِنًا. 

ويتفق جراتون وجيفري توماس، وهو محرر موقع "42,000 Feet" للطيران، والمؤسِّس السابق لموقع "AirlineRatings" الذي يُعد أول منصة لتصنف شركات الطيران بحسب السلامة، على أنّ رؤية ثلاث حوادث تجارية مميتة مؤخرًا في غضون شهر ترمز إلى مشهد طيران متغير، مع زيادة الأجواء المزدحمة، ومناطق الحرب المتوسعة.

مقالات مشابهة

  • إنشاء شركة الطيران الداخلي.. سعيود يترأس إجتماعا هاما
  • مسؤول أمريكي كبير: واشنطن تدرس ضرب أصول إيرانية في اليمن
  • محكمة إسرائيلية تحظر النشر في تحقيق ضد مسؤول كبير بمكتب نتنياهو
  • الكشف عن القواعد التي أقلعت منها الطائرات الأمريكية لاستهداف اليمن
  • وسط تتالي حوادث الطيران والصيحات المقلقة.. هل يجب على المسافرين جوًا القلق؟
  • بوينغ تفقد ثقة الأميركيين.. هذا ما قاله وزير النقل
  • «دبي لصناعات الطيران» تستحوذ على 17 طائرة بقيمة مليار دولار
  • “دبي لصناعات الطيران” تستحوذ على 17 طائرة بقيمة مليار دولار
  • واشنطن تؤكد: تطور نوعي في قدرات الطيران المسير اليمني
  • "دبي لصناعات الطيران" تستحوذ على 17 طائرة بقيمة مليار دولار