مواقف متباينة.. ما نقطة الخلاف بين خطة بايدن ومقترح تل أبيب حيال وقف الحرب على غزة؟
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
لابيد: تراجع نتنياهو عن صفقة التبادل يعني حكما بالإعدام على المحتجزين ما ينذر بأزمة ثقة مع واشنطن بن غفير: أرفض إنهاء الحرب على غزة دون "القضاء التام على حماس"
بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن خطة من 3 مراحل لوقف الحرب على غزة، إلا أنها قوبلت "بالشك" من قِبَل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حيث متوعدا: "بعدم إنهاء الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهداف العملية العسكرية".
اقرأ أيضاً : حماس: لم نتسلم مقترحا مكتوبا بشأن خطة بايدن
وزعم نتنياهو أن فكرة وقف دائم لإطلاق النار في غزة غير مطروحة قبل تدمير قدرات حركة حماس.
فيما اعتبر رئيس المعارضة للاحتلال يائير لابيد: تراجع نتنياهو عن صفقة التبادل يعني حكما بالإعدام على المحتجزين ما ينذر بأزمة ثقة مع واشنطن.
فيما كشفت وسائل إعلام عبرية عن نقطة خلاف بين ما ورد في خطاب بايدن ومقترح الاحتلال الإسرائيلي للتهدئة تتعلق "بمدة استمرار وقف إطلاق النار خلال المفاوضات بين المرحلتين الأولى والثانية".
اقرأ أيضاً : بيان قطري مصري أمريكي بشأن صفقة إنهاء الحرب في غزة
وبدوره، رفض "وزير الأمن القومي" للاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير "إنهاء حرب غزة دون القضاء التام على حماس".
وتعهد بن غفير الإطاحة بحكومة نتنياهو إذا وافق على الصفقة المقترحة، بموجب الحيثيات المطروحة.
فيما أعرب الوزير بمجلس حرب الاحتلال بيني غانتس ترحيبه بمقترح بايدن، مؤكدا ضرورة عقد جلسة لمجلس الحرب مع فريق التفاوض لصياغة الخطوات القادمة بأسرع وقت.
وجدد غانتس التزامه بمواصلة الدفع نحو صفقة لإعادة المحتجزين، وفق المقترح الذي أقره مجلس الحرب.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين الحرب في غزة بايدن تل ابيب حكومة نتنياهو
إقرأ أيضاً:
مطالب وشروط نتنياهو أبعد من مجرّد صفقة لوقف الحرب
كتب غاصب المختار في" اللواء": يتضح من كل المشهد السياسي الفولكلوري والعسكري الدموي، ان لا مجال لإقناع إسرائيل بوقف الحرب، خاصة في ظل «الدلع» الأميركي الزائد وغض النظر عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال وعن التقدم البرّي الذي أدّى الى تدمير قرى بكاملها عند الحد الأمامي الجنوبي، ما أوحى لبعض الجهات السياسية المتابعة بأن الكيان الإسرائيلي ذاهب الى أبعد من مجرد مطالب وشروط أمنية وسياسية لضمان حدوده الشمالية وإعادة المهجرين من المستوطنات الحدودية. فظهر من كلام نتنياهو في الأسابيع الأخيرة ان هدف الحرب هو تغيير خريطة الشرق الأوسط وواقعه السياسي، وصولا الى ما يخطط له من استكمال التطبيع مع بعض الدول العربية وإقامة سلام في الشرق الأوسط وفق رؤيته لهذا «السلام» بالخلاص من كل يتسبب بإفشال مشروعه، من لبنان الى سوريا والعراق وإيران وحتى اليمن.
وفي صورة أوسع من المشهد الحالي القائم، لا بد من العودة الى وعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بأنه سيعمل فور تسلّمه منصبه رسمياً على «تحقيق السلام في الشرق الأوسط بما يعيد الازدهار والاستقرار والامان الى شعوبه»، ويتضح ان السلام الذي يريده ترامب لا يختلف عن الذي يريده نتنياهو بل يتماهي معه الى حد التوافق التام. فأي سلام بالمفهوم الأميركي - الإسرائيلي يعني تغليب مصالح الدولتين على مصالح كل دول المنطقة الحليفة والصديقة منها كما الخصوم، بحيث تبقى إسرائيل هي المتفوّقة وهي المتحكّمة وهي التي تفرض الشروط التي ترتأيها على كل الراغبين بوقف الحرب وبتحقيق السلام الفعلي والشامل الذي يُفترض أن يعيد الحقوق الى أصحابها في فلسطين ولبنان وسوريا.
لذلك أي قراءة جيو - سياسية وعسكرية لوضع المنطقة الآن لا بد أن تأخذ بالاعتبار مرحلة حكم ترامب ومصير نتنياهو بعد الضغوط الدولية الكبيرة عليه، والتي تجلّت مؤخراً بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر بإعتقال نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة. فهل تبقى توجهات أميركا وإسرائيل هي ذاتها أم تكبح الضغوط الدولية السياسية والقانونية بعض الجموح والتطرف؟!
يتضح من موقف ترامب من قرار المحكمة الجنائية انه سيقف ضد أي إجراء بحق إسرائيل ونتنياهو شخصياً، وان مرحلة حكمه المقبلة ستكون مليئة بالتوترات في الشرق الأوسط لا سيما إذا استمر في السياسة العمياء بدعم إسرائيل المفتوح سياسيا وعسكريا والضغط على خصومها وأعدائها، والتوافق الى حد التماهي مع ما تريده إسرائيل ومحاولة فرض أي حل سياسي بالحديد والنار والمجازر.