زعم مصدر سياسي إسرائيلي، السبت، إن تل أبيب وافقت على صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، تشمل الإفراج عن 33 محتجزا "حيا أو ميتا" بقطاع غزة خلال المرحلة الأولى من المقترح الإسرائيلي الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن.

 

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، عن المصدر الذي لم تذكر اسمه، إن "تل أبيب وافقت على صفقة تتضمن بالمرحلة الأولى الإفراج عن 33 محتجزا حيا أو ميتا، فيما تتضمن المرحلة الثانية إنهاء الحرب".

 

وبحسب المصدر، يتضمن المقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، في المرحلة الأولى، التي ستستمر 42 يوما "إطلاق سراح محتجزين أحياء أو أموات، بمن فيهم جنود ونساء وبالغون".

 

وقال المصدر: "سيتم إطلاق سراح المحتجزين على دفعات لـ6 أسابيع، وفي نهايتها تبدأ المفاوضات بين إسرائيل وحماس حول وقف دائم لإطلاق النار، أي نهاية الحرب، ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية من الصفقة".

 

وفي المرحلة الثانية، بحسب المصدر الإسرائيلي، "سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين من جنود ورجال، لكن هذا لن يحدث إلا إذا كان هناك اتفاق على وقف الحرب بشكل كامل بين الطرفين".

 

وأشار المصدر لهيئة البث، إلى أنه "في المرحلة الثالثة سيتم إطلاق سراح جميع جثث المحتجزين".

 

ولفت المصدر إلى أن أحد الخلافات المهمة بين إسرائيل وحماس، والتي لم يتم حلها بعد، "مسألة هوية الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، وهو ما لم يقدم المقترح الإسرائيلي إجابة عليه في هذه المرحلة".

 

ومساء الجمعة، ادعى بايدن، الذي تقدم بلاده دعما مطلقا لتل أبيب في حربها على غزة، تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.

 

وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال مكتب نتنياهو، إن الأخير "يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".

 

فيما قالت حركة حماس، إنها ستتعامل "بإيجابية مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى".

 

ويُصر نتنياهو على وقف مؤقت لإطلاق النار، دون إنهاء الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة، بينما تطالب حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.

 

ويأتي حديث بايدن عن هذا المقترح رغم رفض إسرائيل في وقت سابق مقترحا آخر قدمته مصر وقطر، وأعلنت حماس موافقتها والفصائل الفلسطينية عليه في 6 مايو/ أيار الماضي.

 

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

ومن خلال المفاوضات مع حماس فقط، بادلت إسرائيل 105 من هؤلاء الأسرى، وبعضهم عمال أجانب، بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خلال هدنة مؤقتة مع الفصائل استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2023.

 

وتتحدث إسرائيل حاليا عن بقاء 121 أسيرا بأيدي الفصائل الفلسطينية، فيما أعلنت حماس في 26 مايو تمكنها من أسر جنود إسرائيليين جدد خلال عملية في غزة، دون الكشف عن عدد محدد، وهو ما نفته إسرائيل.

 

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

 

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: سیتم إطلاق سراح المرحلة الأولى إطلاق النار فی المرحلة

إقرأ أيضاً:

هل تغادر حماسُ قطر إلى بغداد؟.. خبير أمني يوضح 3 عقبات - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

أكد الخبير في الشؤون الأمنية أحمد بريسم، اليوم الثلاثاء (12 تشرين الثاني 2024)، أن هناك ثلاث عقبات رئيسة تمنع حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) من الانتقال إلى بغداد.

وقال بريسم، لـ"بغداد اليوم"، إن "استضافة الدوحة منذ سنوات لقيادات الصف الأول في حماس، تمت بموافقة أمريكية، إذ لم يكن لقطر أن تتخذ هذا القرار دون دعم من البيت الأبيض".

وأوضح أن "قيادات حماس في الدوحة تتعرض لضغوط لدفعها نحو تقديم تنازلات بغية الوصول إلى هدنة مع الكيان الصهيوني، برعاية أمريكية، حيث يُلوَّح بسحب حق الاستضافة كأداة ضغط نفسية". 

وأضاف بريسم، أن "الدوحة رغم الضغوط، لن تتخلى عن استضافة قيادات حماس؛ فهي تسعى لتثبيت موقعها كوسيط في القضية الفلسطينية، ما جعلها وجهة عالمية في الأشهر الأخيرة".

وأشار إلى أن "قيادات حماس لا تفكر بالانتقال إلى بغداد لثلاثة أسباب، أبرزها أن البيئة السياسية في العراق غير مستقرة، وقد تعرضها لخطر الاغتيالات، إضافة إلى غموض موقف العراق من أي لقاءات محتملة بين حماس والحكومة الإسرائيلية".

وكان مسؤول في البيت الأبيض، رفض الكشف عن هويته، قال لصحيفة "الشرق"، الجمعة (8 تشرين الثاني 2024) إن "حماس قتلت أمريكيين وما زالت تحتجز البعض الآخر كرهائن"، منوها إلى أنه "بعد رفض الاقتراحات المتكررة بإطلاق سراح الرهائن، لا ينبغي لقادتها أن يكونوا موضع ترحيب في عواصم أي شريك أمريكي، وقد أوضحنا ذلك لقطر في أعقاب رفض حماس قبل أسابيع لاقتراح آخر لإطلاق سراح الرهائن".

وأضاف أن "الدوحة لعبت دوراً لا يقدر بثمن في المساعدة بالتوسط لصفقة الرهائن، وكان لها دوراً فعالاً في تأمين إطلاق سراح ما يقرب من 200 رهينة العام الماضي"، مؤكدا أنه "في أعقاب رفض حماس المتكرر إطلاق سراح ولو عدد صغير من الرهائن، بما في ذلك في الآونة الأخيرة خلال الاجتماعات التي عقدت في القاهرة، فإن استمرار وجودهم في الدوحة لم يعد قابلاً للاستمرار أو مقبولاً".

على صعيد متصل، ذكرت مصادر لـ"الشرق"، أن قطر قدمت هذا الطلب لـ"حماس" منذ حوالي 10 أيام، وأن الإدارة الامريكية أجرت محادثات مكثفة مع الدوحة بشأن الوقت المناسب لإغلاق المكتب السياسي للحركة الفلسطينية.

وأشارت إلى أن واشنطن أخبرت الدوحة، الأسبوع الماضي، بعد رفض "حماس" للاقتراح الأخير لإطلاق سراح المحتجزين، أن "الوقت قد حان الآن".

وأنشأت "حماس" مكتباً سياسياً في العاصمة القطرية عام 2012، ويقيم أعضاء كبار في الدوحة بشكل دائم.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: رئيس ديوان نتنياهو سيخضع للاستجواب في قضية ابتزاز
  • إعلام عبري: اغتـ.يال والد حسن نصر الله في غارة على سوريا
  • فيديو جديد لأحد الرهائن الإسرائيليين في غزة
  • أكسيوس: بايدن قد يلتقي عائلات 7 رهائن أمريكيين محتجزين في غزة
  • حماس تستنكر مزاعم واشنطن حول اتخاذ إسرائيل اجراءات لتحسين الوضع الانساني بغزة
  • البيت الأبيض: أمريكا ترغب في مواصلة الجهود لوقف اطلاق النار بغزة
  • عاجل.. عشرات الطائرات عالقة في سماء إسرائيل
  • هل تغادر حماسُ قطر إلى بغداد؟.. خبير أمني يوضح 3 عقبات
  • هل تغادر حماسُ قطر إلى بغداد؟.. خبير أمني يوضح 3 عقبات - عاجل
  • إعلام عبري: مسؤولون عسكريون يخشون أن تتحرك إيران ضد إسرائيل قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض