السلطات العراقية تكشف سبب وفاة شخص كل 10 دقائق
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
تتوقع وزارة الصحة العراقية أن تسجل “حالة وفاة كل 10 دقائق بسبب التدخين” في البلاد، خاصةً مع وجود بيانات تُظهر أن خُمس العراقيين البالغين يدخنون.
وصرّح وسيم كيلان، معاون مدير برنامج مكافحة التبغ في الوزارة، لقناة محلية بأن “20 في المئة من العراقيين” الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً يدخنون التبغ بأنواعه، وفقًا لتقرير نشرته وكالة الأنباء العراقية “واع”.
أشار كيلان إلى أن حوالي “40 إلى 50 في المئة من العراقيين يتعرضون للتدخين السلبي، نتيجة تعرضهم غير المباشر لدخان التبغ”.
وأضاف أن “الغالبية العظمى من المدخنين هم من الرجال”، وأن الإنفاق على التدخين يبلغ حوالي “6 مليارات دينار يومياً”، أي ما يُعادل حوالي 4.5 مليون دولار.
وأكد أنه تم رصد “مواد سامة ومخدرة في السجائر العادية والإلكترونية والمعسل”، لافتا إلى أن “السجائر الإلكترونية تحتوي على 127 مادة سامة بينها الرصاص”.
وزاد كيلان أنه يوجد صعوبات تعترض “تطبيق قانون مكافحة التبغ”، فيما يوجد “مشروع قانون في البرلمان” للحماية من أضرار التبغ فيه “آليات واضحة للتطبيق”.
وفي عام 2012، صادق البرلمان العراقي على قانون يمنع التدخين في الأماكن العامة ويضع ضوابط مشددة على استيراد السجائر، بحسب تقرير سابق لوكالة فرانس برس.
ويحظر القانون “التدخين داخل هيئات الرئاسة ومباني الوزارات والمؤسسات التعليمية والتربية والصحية والمطارات والشركات في المحافظات كافة”.
كما يمنع القانون التدخين في “المسارح ودور العرض والفنادق والمطاعم ولنوادي وقاعات الاجتماعات ومكاتب العمل والأسواق التجارية ووسائط النقل العام وكافة محطات الوقود”، لكنه يقضي بتخصيص أماكن للمدخنين.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إثبات تأثير خطير لتدخين السجائر الإلكترونية أثناء الحمل على الأجنة
قام باحثون إيطاليون من خلال مراجعة حديثة بتقييم تأثير السجائر الإلكترونية على تطور رئة الجنين والمواليد الجدد، مع التركيز على الإجهاد التأكسدي والالتهابات.
ويمثل كل نفس يتنفسه المولود الجديد تتويجا لعملية تطور معقدة، وهي عملية شديدة التأثر بالعوامل البيئية.
وبينما ثبت أن التدخين التقليدي له آثار ضارة على نمو رئة الجنين، ظهرت السجائر الإلكترونية كبديل يعتقد أنه “أكثر أمانا”، خاصة بين النساء الحوامل. ومع ذلك، تحتوي أبخرة السجائر الإلكترونية على النيكوتين والمذيبات والمنكهات التي قد تعطل المراحل الحاسمة في تكوين الرئة.ومع تزايد استخدام السجائر الإلكترونية أثناء الحمل، أصبح من الضروري إجراء تحقيقات عاجلة حول تأثيرها طويل المدى على صحة الجهاز التنفسي.
ويحدث تطور رئة الجنين في خمس مراحل رئيسية: الجنينية، الغدية الكاذبة، القنيوية، الكيسية، والحويصلية. وتتضمن هذه المراحل تمايزا خلويا معقدا وتنظيما هيكليا ضروريا لوظيفة الرئة بعد الولادة.
ويمكن أن تعرض العوامل البيئية، بما في ذلك تدخين الأم وتلوث الهواء، هذه العملية للخطر، ما يؤدي إلى انخفاض سعة الرئة، وبنية غير طبيعية للمجرى الهوائي، وزيادة القابلية للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
ويؤدي التعرض لأبخرة السجائر الإلكترونية إلى إدخال مواد سامة في مراحل التطور الحرجة. وعلى سبيل المثال، يعبر النيكوتين المشيمة بسهولة ويتراكم في أنسجة رئة الجنين، ما يغير مسارات الإشارات الخلوية الضرورية لتكوين المجاري الهوائية.
وتظهر الدراسات على الحيوانات أن تركيزات النيكوتين في دم الجنين يمكن أن تكون أعلى بثماني مرات مع بعض أجهزة السجائر الإلكترونية (مثل JUUL) مقارنة بالسجائر التقليدية.
وبالإضافة إلى ذلك، تساهم المذيبات والمنكهات في السجائر الإلكترونية في الإجهاد التأكسدي، وهو محرك رئيسي للالتهابات الرئوية واختلال الوظائف.ويحدث الإجهاد التأكسدي عندما يتجاوز إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS) آليات الدفاع المضادة للأكسدة في الجسم.
وتحتوي أبخرة السجائر الإلكترونية على مركبات عضوية متطايرة وجسيمات دقيقة تسبب أضرارا تأكسدية. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى التهابات، وضعف تكوين الحويصلات الهوائية، وانخفاض مرونة الرئة لدى المواليد الجدد.
وتشير الدراسات إلى أن التعرض قبل الولادة لأبخرة السجائر الإلكترونية يثير استجابة التهابية تتميز بزيادة مستويات إنترلوكين-6 (IL-6) وعامل نخر الورم ألفا (TNF-α). ويمكن أن تعطل هذه العوامل الالتهابية إعادة تشكيل أنسجة الرئة، ما يزيد من احتمالية إصابة الرضع بأمراض تنفسية مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) في وقت لاحق من الحياة.
ويرتبط التعرض للنيكوتين أثناء الحمل بالعديد من الآثار الضارة على الرئة، حيث يتداخل مع مسارات إشارات مستقبل “نوتش” (Notch) و”بروتين دبيلو.إن.تي” (Wnt)، التي تنظم تفرع الشعب الهوائية وتمايز الخلايا الظهارية. وتظهر الدراسات على الحيوانات أن نسل الأمهات المعرضات للنيكوتين يعاني من رئتين أصغر حجما، وتأخر في نضج الحويصلات الهوائية، وزيادة مقاومة الشعب الهوائية.
ويخضع البروبيلين غليكول (PG) والغلسرين النباتي (VG)، المكونان الرئيسيان للسوائل الإلكترونية، للتحلل الحراري، ما يؤدي إلى إطلاق منتجات ثانوية سامة مثل الفورمالديهايد والأسيتالديهايد. وتساهم هذه المواد في تهيج الشعب الهوائية وتلف الحمض النووي في خلايا الرئة.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتساب