لبنان ٢٤:
2025-04-07@07:53:05 GMT

هزّ العصا.. هل انتقل لبنان إلى مرحلة الحرب؟

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

هزّ العصا.. هل انتقل لبنان إلى مرحلة الحرب؟

استبعدت مصادر معنية بالشؤون العسكرية أن تتطوّر الجبهة إلى حرب مفتوحة بين لبنان وإسرائيل، مشيراً إلى أن "حزب الله" كثف تصعيده طالما أن إسرائيل رفعت من حدة اعتداءاتها ضدّ المدنيين في جنوب لبنان وفي أراضٍ أخرى في عُمق البلاد.   وقالت المصادر لـ"لبنان24" أنَّ الحزب عمل خلال الساعات الماضية عن إرساء "توازن" في الضربات التي نفذها، والدليل على ذلك أنه "هزّ العصا" من خلال قصف مناطق مدنية، لكنه في الوقت ذلك أعاد تثبيت منحى استهداف القواعد العسكرية كأهداف أساسية له وضمن قواعد الإشتباك الحالية.

  كذلك، رأت المصادر أن "حزب الله" لن يبادر إلى توسيع ضرباته أبعد من مدى الجبهة الحالية، موضحة أنه لا حاجة لهذا الأمر في الوقت الراهن، لأن الجبهة المفتوحة أمامه كافية لإسداء الضربات المطلوبة، علماً أن الردود على أي استهدافات إسرائيلية تأتي ضمن خط الإشتباك وفي إطار قصف مواقع حساسة جداً وهذا ما يريده الحزب.   وعن تحليق الطائرات المُسيرة من لبنان باتجاه عكا، قالت المصادر إن هذه الخطوة خاضعة لقواعد الحرب المضبوطة وهي متوقعة، كاشفة أن حزب الله يسعى من إطلاق هذه الطائرات إلى اكتساب أمرين، الأول وهو إشغال القبة الحديدية الإسرائيلية بشكل مُتزايد، وثانياً اختبار الحزب لقدرته على إرسال مُسيرات إلى مدى أبعد من الخط الحدودي وهذا ما حصل.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حزب الله حاضر دائمًا في الميدان

 

منذ بداية الصراع في المنطقة، كان حزب الله الرقم الصعب في معادلة المواجهة مع العدو الإسرائيلي، ولاعبًا رئيسيًا في قلب موازين القوى، واليوم، مع استمرار العدوان على غزة وتوسع دائرة المواجهات، يتوهم البعض أن حزب الله قد ضعف أو تراجع. لكن الواقع مختلف تمامًا، فالحزب لم يتعب، بل يراقب، يدرس، ويمنح الفرصة لمن يدّعون أن الجيش قادر وحده على حماية الدولة ليبرهنوا ذلك عمليًا.
لقد أثبت التاريخ أن حزب الله لا يخوض معاركه اعتباطًا، ولا يستنزف قدراته في معارك غير محسوبة، وهو اليوم يقف موقف المتأمل، واضعًا الدولة أمام مسؤولياتها، واضعًا القوى السياسية والعسكرية أمام امتحان القدرة والإرادة، فمن يزعم أن الدولة قادرة على حماية حدودها واستعادة أراضيها، عليه أن يثبت ذلك، ولكن حين تحين لحظة الحسم، وحين تكتب المرحلة القادمة سطورها الأخيرة، سيكون حزب الله فارس الميدان الذي يقلب الطاولة على العدو.
هذا الموقف ليس ضعفًا، بل حكمة، وهو انعكاس للقدرة على ضبط النفس، والاحتفاظ بورقة القوة للحظة المناسبة، ومن يظن أن الحزب قد انتهى أو تراجع، فهو بحاجة إلى مراجعة رؤيته وفهم طبيعة هذه الحرب المركبة، حزب الله، الذي خاض حرب تموز 2006م وانتصر، وأدار معاركه في سوريا ولبنان بحنكة، لن يتخلى عن دوره في أي حرب تحرير قادمة، بل سيكون في طليعة المواجهة، حيث يحسم الأبطال المعركة، وحيث يولد النصر من الصبر والتخطيط.
المعادلة واضحة: هناك من يراهن على وهن حزب الله، وهناك من ينتظر خطوته التالية، لكن الحقيقة المؤكدة أن هذا الحزب لا يخوض معركة إلا ليحسمها، ولا يدخل المواجهة إلا ليحقق النصر، وهو الفارس الذي سيحمل راية التحرير حين تدق ساعة الصفر.
كاتبة لبنانية

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكثف غاراتها شرق غزة.. وتقصف خيمة للصحفيين
  • واشنطن تحاول دفع لبنان إلى القبول باللجان المدنية... الجنوب ضفة غربية أخرى؟
  • حزب الله حاضر دائمًا في الميدان
  • عن أعمال رفع الردم وإعادة الإعمار.. هذا ما كشفه رئيس مجلس الجنوب
  • لماذا لن يحكم الجيش من جديد؟
  • قنبلة الشرق الأوسط الموقوتة تهدد بالانفجار
  • عبدالله التقى وفدا من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
  • نقزة لبنانية قبيل وصول اورتاغوس وسلاح الحزب البند الاصعب
  • مرحلة لن تعود.. خطيب المسجد النبوي يوصي بالمداومة على 6 أعمال بعد رمضان
  • البزري: لجبهة داخلية متماسكة تحمي لبنان من تكرار الاعتداءات الاسرائيلية