“الحاصدة” تُصبح صيداً سهلاً.. وكالة روسية: كيف يُسقط الحوثيون طائرات “إم كيو-9” الأمريكية الأكثر تقدماً؟
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
الجديد برس:
قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن قوات صنعاء أثبتت تفوقاً كبيراً في مواجهة القدرات الجوية الغربية من خلال الإسقاط المتكرر لطائرات “إم كيو-9” الأمريكية التي يطلق عليها اسم (الحاصدة) والتي أصبح اليمن يشكل أكبر تهديد لها.
ونشرت الوكالة الروسية، تقريراً أمس الأول حمل عنوان: “لماذا لا يخاف الحوثيون من الحاصدة؟” وهو الاسم الذي يطلق على طائرة (إم كيو -9) الأمريكية بدون طيار.
وتساءل التقرير في البداية: “كيف تمكنت قوات تنحدر من واحدة من أفقر البلدان في العالم، والعديد منها يقاتل حرفياً حفاة، من إنشاء نظام دفاع جوي متطور بما يكفي لتحدي قوة عظمى؟”.
وذكر التقرير أنه بعد “عملية الإسقاط المحرجة التي قام بها الحوثيون لطائرة أمريكية أخرى بدون طيار من طراز (إم كيو-9 ريبر) بقيمة 31 مليون دولار، قامت الولايات المتحدة وبريطانيا بهجوم أسفر عن مقتل 16 شخصاً على الأقل (معظمهم من المدنيين) وإصابة 35 آخرين في غارات جوية واسعة النطاق في صنعاء والحديدة وتعز في وقت متأخر من ليل الخميس”.
وأضاف أن “الهجمات الأمريكية البريطانية جاءت بعد أقل من 48 ساعة من إسقاط الحوثيين طائرة بدون طيار أخرى من طراز ريبر، يوم الأربعاء، وهي السادسة منذ تصاعد الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية في أكتوبر الماضي، وأظهرت لقطات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي طائرة ريبر مستلقية على بطنها في صحراء في مكان ما بمحافظة مأرب، وقد تحطمت مجموعة ذيلها جزئياً، لكن الطائرة بدون طيار سليمة، مع وجود مجموعة من المسلحين، اثنان منهم حفاة القدمين، يقفون فوق الحطام”.
وذكر التقرير أنه “منذ 2015 جمع الحوثيون عدداً مثيراً للإعجاب من طائرات ريبر التي تم إسقاطها، بما في ذلك، إسقاط طائرة من هذا النوع في 1 أكتوبر 2017 فوق صنعاء، وتدمير طائرة ريبر أخرى في 6 يونيو 2019 في مكان ما فوق اليمن، وهذه باستخدام نظام صاروخي أرض-جو متوسط المدى من طراز كوب2 من الحقبة السوفيتية، وفقاً للقيادة المركزية للولايات المتحدة”.
وتابع: “تم إسقاط طائرة ريبر ثالثة في 21 أغسطس 2019 فوق ذمار، جنوب صنعاء عاصمة اليمن، وهذه المرة باستخدام نسخة محلية محسنة من صاروخ كوب المعروف باسم فاطر-1، وطائرة أخرى من الطراز نفسه تابعة للقوات الجوية الأمريكية تم تدميرها فوق البحر الأحمر في 8 نوفمبر 2023، كما تم إسقاط طائرة ريبر خامسة فوق مدينة الحديدة، غرب اليمن، في 19 فبراير، وتم تدمير طائرة سادسة فوق محافظة صعدة شمال غربي اليمن، وتم إسقاط طائرة سابعة يوم 17 مايو فوق محافظة مأرب، فيما تم تدمير طائرة ثامنة فوق صنعاء في 24 مايو، وأخيراً تم إسقاط طائرة ريبر التاسعة في 29 مايو في مأرب”.
وأضاف: “بعبارة أخرى، بين عام 2017 وحتى الوقت الحاضر، أسقط الحوثيون ما قيمته 279 مليون دولار من طائرات ريبر، ليصبحوا إلى حد بعيد أكبر تهديد لبرنامج الطائرات بدون طيار الأمريكي القاتل، بصرف النظر عن الحوادث والأعطال الميكانيكية”.
وأوضح التقرير أن “طائرات ريبر ليست الطائرات الوحيدة التي تصنعها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والتي أثبتت أنها معرضة للخطر أمام الحوثيين، فوفقاً لإحصاء نشرته مجلة أخبار العالم الإسلامي هذا الأسبوع، تشكل طائرات ريبر أقل من عُشر الطائرات الغربية، المأهولة أو غير المأهولة، التي تم إسقاطها أو إلحاق أضرار بها أثناء قتال أنصار الله والجهات الفاعلة الأخرى في اليمن”.
وبحسب التقرير فإن الأنواع الأخرى من الطائرات تشمل “طائرة هليكوبتر أمريكية من طراز بلاك هوك فقدت قبالة سواحل اليمن خلال مهمة تدريبية غامضة في 26 أغسطس 2017، وثلاث طائرات مقاتلة أمريكية الصنع من طراز F-16 (مملوكة للمغرب والبحرين والأردن، فقدت فوق اليمن في مايو 2015، وديسمبر 2015، وفبراير 2017، على التوالي)، إلى جانب ما لا يقل عن 64 طائرة استطلاعية وهجومية بدون طيار، تشغل معظمها قوات التحالف الخليجية التي تستهدف الحوثيين، بما في ذلك طائرات (إم كيو1- بريداتور) الأمريكية والأوروبية الصنع، و(سكان إيغل)، و(سيكر 400) وطائرات بدون طيار أخرى”.
وأضاف أن “هناك 11 طائرة خليجية مأهولة غربية الصنع (غير طائرات إف-16 المذكورة آنفاً)، بما في ذلك طائرات ميراج 2000، ويوروفايتر تايفون، وإف-15، وتورنيدو، بالإضافة إلى طائرات أباتشي، وأيه إتش -60، وإس-70 بلاك هوك، وطائرات هليكوبتر من طراز إس إيه -365”.
وحول القدرات الدفاعية لقوات صنعاء أشار التقرير إلى أن “الحوثيين قاموا بتحديث نظام الصواريخ السوفييتية كوب إلى الصواريخ المعروفة باسم فاطر-1” مشيراً إلى أن “مهندسين من مركز أبحاث وتطوير الصواريخ اليمنية قاموا بتحويل نظام صاروخي جو -جو كانت تستخدمه طائرات ميج وسو، وحولوه إلى صواريخ سام يمكن إطلاقها من شاحنات النقل الصغيرة”.
وأضاف أن هناك “صاروخ جو – جو سوفيتي آخر هو آر -73 تم تعديله إلى صاروخ سام يعرف باسم ثاقب-1” بالإضافة إلى “صواريخ (آر-27) و (آر-77) جو -جو، حولتها اليمن إلى صواريخ ثاقب -2، وثاقب-3، على التوالي”.
ونقل التقرير عن اللفتنانت جنرال (متقاعد) أيتك بيزيف، النائب السابق لقائد نظام الدفاع الجوي المشترك لرابطة الدول المستقلة قوله إن “الحوثيين وجدوا على ما يبدو طرقاً لتحويل صواريخهم المضادة للطائرات التي تعود إلى الحقبة السوفيتية لاستخدام الكيروسين النقي بدلاً من الوقود الدفعي التقليدي، وهو ما يتطلب مصانع متخصصة ومعرفة فنية لتصنيعه”.
وأشار التقرير إلى أن “ما يعنيه هذا بالنسبة للدفاعات الجوية الحوثية هو توفير تكنولوجيا الصواريخ (ولكن ليس الصواريخ الجاهزة نفسها)، حيث رصد مراقبون مستقلون ما يبدو أنها نسخ يمنية الصنع من صواريخ إيرانية مثل نظام صواريخ طائر متوسط المدى، ورادارات إيرانية التصميم”.
ونقل التقرير عن الضابط المتقاعد في القوات الجوية الأمريكية والمحلل السابق بوزارة الدفاع الأمريكية كارين كوياتكوفسكي قوله إن “الحوثيين اكتسبوا الكثير من الخبرة ضد الأسلحة الغربية، بما في ذلك طائرات ريبر، وذلك باستخدام المعدات القديمة والمعدات التي تم تعديلها وتحديثها من قبل متخصصين محليين وأجانب، لكن صواريخ سام التي يملكونها لن تعني شيئاً بدون المقاتلين ذوي الخبرة الذين يديرونها”.
وأضاف: “هؤلاء الرجال لديهم خبرة في استخدام المعدات القديمة، لكنهم يستخدمونها ضد بعض المعدات الحديثة، أنا أعرف الرؤية الليلية والاستهداف بالأشعة تحت الحمراء، لديهم طرق لتتبع طائرات ريبر هذه، وهذا ما يحدث عندما يكون لديك مجموعة من الجنود ذوي الخبرة أو خبراء في الدفاع الجوي”.
وتابع: “لن أقول بالضرورة إن المعدات التي لديهم هي الأفضل، ولكن الجمع بين المقاتلين ذوي الخبرة العالية الذين يفهمون التكنولوجيا الغربية، والتكتيكات الغربية واستخدام المعدات مثل ريبر، هو مشروع ناجح للغاية وبتكلفة منخفضة للغاية مقارنة بالمعدات الباهظة الثمن التي لدينا”.
وأضاف كوياتكوفسكي أن “الحوثيين أثبتوا أيضاً براعتهم الهندسية، وسيكون من الخطأ التقليل من كفاءة الحوثيين في تعديل وفحص المعدات، بما في ذلك الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها”.
وأشار إلى أن “البنتاغون أظهر ميلاً خطيراً للتقليل من شأن خصومه.. نعتقد أن اليمنيين لا شيء، ولكن حسناً، في ساحة المعركة هذه، يعتبر اليمنيون منافساً شبه نظير”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: تم إسقاط طائرة بما فی ذلک بدون طیار من طراز التی تم إلى أن إم کیو
إقرأ أيضاً:
لازاريني يتحدث عن مسقبل الأطفال في قطاع غزة في ظل تفكيك “الأونروا” وحرمانهم من التعليم
#سواليف
قال المفوض العام “للأونروا” فيليب #لازاريني، اليوم الأحد، إن تفكيك وكالة غوث وتشغيل #اللاجئين #الفلسطينيين في ظل غياب بديل قابل للتطبيق سيحرم #الأطفال الفلسطينيين من #التعلم.
وأضاف لازاريني في منشور له عبر منصة “إكس” أنه عوضا عن التركيز على حظر ” الأونروا” أو إيجاد بدائل لها يجب أن ينصب التركيز على إنهاء الصراع في غزة.
وتساءل لازاريني: “لماذا لا يتم ذكر الأطفال وتعليمهم في أي مناقشات عندما يتحدث الخبراء أو الساسة عن حظر الأونروا أو استبدالها”.
مقالات ذات صلة العراق يوافق على دخول الجماهير الأردنية بدون تأشيرة 2024/11/03وأشار إلى أن “الأونروا” حتى شهر أكتوبر 2023 قدمت التعليم لأكثر من 300 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة، مما يشكل نصف مجموعة أطفال المدارس، بينما الآن هم يخسرون عاما ثانيا من التعليم.
ولفت إلى أنه في الضفة الغربية وحدها يرتاد مدارس “الأونروا ما يقرب من 50 ألف طفل، مؤكدا على أن “الأونروا” هي الوكالة الوحيدة للأمم المتحدة التي تقدم التعليم بشكل مباشر في مدارس الأمم المتحدة.
وتابع: “مدارسنا هي نظام التعليم الوحيد في المنطقة الذي يتضمن برنامجا لحقوق الإنسان ويتبع معايير وقيم الأمم المتحدة، وتفكيك الأونروا في غياب بديل قابل للتطبيق من شأنه أن يحرم الأطفال الفلسطينيين من التعلم في المستقبل المنظور”.
وحذر المسؤول الأممي أنه “بدون التعليم، ينزلق الأطفال إلى اليأس والفقر والتطرف، ويقعون فريسة للاستغلال بما في ذلك الانضمام إلى الجماعات المسلحة، وبالتالي تظل المنطقة غير مستقرة ومتقلبة، بدون الأونروا، سيكون مصير الملايين من الناس معلقا بخيط رفيع”.
وشدد على أن إنهاء الصراع في قطاع غزة هو الطريقة الوحيدة لإعطاء الأولوية لعودة مئات آلاف الأطفال الذين يعيشون حاليا تحت الأنقاض إلى المدارس.
وخلص قائلا: “حان الوقت لإعطاء الأولوية للأطفال ومستقبلهم”.
وكانت لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي، قد صادقت في وقت سابق على مشروع قانون ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة “الأونروا”، يقضي بإلغاء اتفاق من العام 1967 حول أنشطة الوكالة الأممية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويحظر مشروع القانون على ممثلي الحكومة الإسرائيلية إجراء أي اتصال مع الأونروا، ما يعني منع وزارتي الخارجية والداخلية الإسرائيليتين من إصدار تأشيرات دخول لموظفي الأونروا.
وتأتي هذه التحركات وسط مزاعم إسرائيلية بأن الأونروا تقيم علاقات وثيقة مع حركة حماس، وهي مزاعم ترفضها الوكالة بشدة.