الاعتقاد السائد حالياً هو أن الملف الرئاسي ما زال محكوماً بالاستعصاء الداخلي وعدم وضوح الموقف الخارجي، وأن ابواب الحلول مقفلة بانتظار انقشاع مشهد الحرب في غزة والجنوب. في المقابل، نُقل عن لسان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان من ان ما قام به في جولته الاخيرة، حمل نقلة نوعية وتقدما ملحوظاً، وانه سيعود الى بيروت مجدداً في ضوء ما سيتزود به من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من توجيهات، بعد التقرير الذي أعده عشية القمة الفرنسية - الاميركية المرتقبة في احتفال ذكرى الانزال في النورماندي في 6 حزيران الجاري.

أوساط متابعة للتحرك الرئاسي اعتبرت أن "الأفق الرئاسي بات مسدوداً بالكامل، لا بل أنّ الفشل الأخير في جذب اطراف الانقسام الرئاسي إلى حلبة التوافق، أعاد هذا الملف الى ما قبل نقطة الصفر، ما يعني والحالة هذه، ترحيلاً تلقائياً لانتخابات رئاسة الجمهورية، ولفترة مديدة؛ على الأقل أشهراً إلى الأمام، في انتظار أن تحصل معجزة تغلب منطق التعطيل وتُخضع الجميع لمنطق التوافق". ومن المقرر أن يبدأ "الحزب التقدمي الاشتراكي" تحركاً باتجاه الأطراف السياسية، حيث سيقوم وفد نيابي برئاسة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط، بجولة على القيادات السياسية كافة، يستهلها يوم الثلاثاء المقبل بزيارة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.   في الملف الجنوبي، شهد يوم أمس مفاجأة جديدة على الحدود اللبنانية الجنوبية حيث استهدف حزب الله بصاروخ أرض- جو مسيّرة تعد من أهم ما يملك سلاح الجو الإسرائيلي "هيرمز 900"، ويجري التحكم بها عن بعد من الأرض، في محاولة لتقليص السيادة الجوية الإسرائيلية في سماء الجنوب، بما ينعكس ترقباً في الساحة اللبنانية من احتمال تصعيد جديد أو توسع دائرة الاستهدافات. واتخذ التصعيد الميداني في العمليات الحربية المتبادلة  بين اسرائيل وحزب الله دلالات خطيرة خصوصاً أن الغارات الإسرائيلية تكثفت واتسعت على نطاق لافت عقب كشف النقاب عن ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر الجيش الإسرائيلي بتوسيع ضرباته في لبنان.     المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

العثور على 3 جثث في موقع اغتيال نصر الله بالضاحية الجنوبية

عثر الدفاع المدني اللبناني اليوم الجمعة على 3 جثث تحت أنقاض مبنى قرب بيروت استهدفته غارة إسرائيلية أسفرت في 27 أيلول/سبتمبر الماضي إلى مقتل الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، فيما يتواصل البحث عن آخرين.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن عناصر من الدفاع المدني كانوا يبحثون في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت عن 7 مفقودين نتيجة الغارة الإسرائيلية التي قتلت نصر الله، موضحة أنهم تمكنوا من انتشال جثامين 3 أشخاص ما زالوا مجهولي الهوية حتى الآن.

ولم يسبق لوزارة الصحة اللبنانية أن أعلنت حصيلة القتلى والجرحى النهائية في هذه الغارة التي سوت بالأرض مباني عدة في موقع المقر المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، واعتبرت من أشد الغارات في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.

وكان حزب الله أعلن أن 4 آخرين قُتلوا مع نصر الله من بينهم نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان، وقائد عمليات الحزب في جنوب لبنان علي كركي.

وأعلن حزب الله بعد وقف إطلاق النار أنه يحضر لإقامة تشييع "شعبي" لنصر الله، من دون أن يحدد تاريخه.

ويسري منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وقف لإطلاق النار في لبنان أنهى حربا استمرت منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأعقاب إعلان حزب الله فتح جبهة إسناد قطاع غزة الذي يواجه عدوانا إسرائيليا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • رئيس «سياحة النواب»: ملف حقوق الإنسان في مصر نموذجا لقوة إرادة الدولة
  • المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تسلل طائرة مسيرة (درون)
  • انقسام شعبي حاد بشأن مصير رئيس كوريا الجنوبية المعزول
  • ‏المحكمة الدستورية الكورية الجنوبية تعلن فشل محاولات تسليم رئيس البلاد وثائق محاكمته
  • مجلس الأمن الدولي: قوة حفظ السلام يجب أن تبقى على الحدود الإسرائيلية السورية
  • حماوة عالية في الملف الرئاسي من دون اتضاح افق التسميات والمرشحين
  • العثور على 3 جثث في موقع اغتيال نصر الله بالضاحية الجنوبية
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي ينتهك السيادة اللبنانية
  • التحركات والمواقف تزيد ضبابية الملف الرئاسي.. ميقاتي عاد من مصر: لا تنمية من دون وقف العدوان
  • الرئيس السيسي يلتقي رئيس الحكومة اللبنانية