تحليل يكشف.. هذا ما يسعى إليه حزب الله مع إيران!
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
صعّد حزب الله هجماته على شمال إسرائيل، خلال الـ48 ساعة الأخيرة، في الوقت الذي تشهد فيه مفاوضات إنهاء الحرب في غزة زخماً كبيراً، وضغطاً دولياً متصاعداً.
وبحسب تحليل لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، يأتي التصعيد الذي يشنه الذراع المسلح للحزب في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة وفرنسا من أجل وقف إطلاق النار في غزة.
هجوم منسق وأشار التحليل إلى أن حزب الله المدعوم أعلن أنه استهدف "ثكنة يفتاح" وموقعاً عسكرياً حساساً، و"ثكنة بيرانيت"، بالإضافة لاستهداف مقر اللواء 769 في جيش الدفاع الإسرائيلي، باستخدام صواريخ "بركان" الثقيلة، كما قال الحزب إنه أسقط طائرة بدون طيار من طراز هيرميس 900، فيما ذكرت قناة "الميادين" أن هذه هي الطائرة الرابعة من طراز هيرميس، التي يتم إسقاطها في أيار".
ويشير التحليل، إلى أن تصعيد حزب الله يأتي في الوقت الذي توعدت فيه حركة حماس بحرب "استنزاف" في غزة للجيش الإسرائيلي، ويبدو أن حزب الله يسعى إلى تصعيد هجماته.
وذكرت الصحيفة، أن ما يحدث جزءٌ من حملة ضغط شاملة، بهدف إظهار أن "محور المقاومة" الإيراني يحقق النجاح، بعد ما يقرب من 8 أشهر من الحرب في قطاع غزة ضد حركة حماس.
تسلسل زماني وأشار التحليل إلى التسلسل الذي بدأ فيه حزب الله هجماته منذ الساعة 11 صباحاً بتوقيت لبنان في 31 آيار، مع انطلاق صفارات الإنذار في المطلة، وشنه أيضاً هجمات بطائرات بدون طيار استهدفت مناطق قريبة من المطلة، فيما دوت صفارات الإنذار في عكا، ظهر السبت.
ونجحت منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي في اعتراض طائرة بدون طيار عبرت الحدود إلى الأراضي الإسرائيلية من لبنان وتم تفعيل الإنذارات في المنطقة بسبب خطر سقوط شظايا من الصاروخ الاعتراضي، وفي وقت لاحق، استهدف حزب الله منطقة كليل في الجليل الشمالي ومنطقة الكوش.
جبهة مفتوحة في الشمال وبحسب الصحيفة، يقوم حزب الله بتغيير هجماته لمحاولة ضرب إسرائيل باستخدام المزيد من الطائرات بدون طيار والقدرات الأخرى التي طوروها، بالإشارة إلى استخدام صاروخ كروز، الذي يعد "تصعيداً خطيراً"، وهذا يوضح كيف تقوم إيران بتصدير تكنولوجيتها إلى مجموعات مختلفة في المنطقة.
كذلك، فقد أشارت التقارير الأخيرة الواردة من إيران إلى أن البلاد تسعى إلى نقل المزيد من تكنولوجيا الصواريخ الباليستية إلى الحوثيين في اليمن، كما كثفت الميليشيات الحوثية هجماتها منذ 30 أيار، باستخدام العديد من الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية.
وتشير الصحيفة، إلى انه بات من الواضح أن إيران تسعى إلى "تطويق إسرائيل"، عبر مجموعات من الأذرع المقاتلة والمسلحة الوكيلة، وتنفيذ العديد من الهجمات على جبهات مختلفة، وهو المصطلح الذي تطلق عليه طهران اسم "توحيد الساحات". (24)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بدون طیار حزب الله
إقرأ أيضاً:
"الوقت حاسم".. الأمم المتحدة تدعو لمحادثات بشأن الاتفاق النووي مع إيران
حثت مسؤولة كبيرة بالأمم المتحدة، القوى العالمية وإيران على العمل بشكل عاجل لاستعادة اتفاق عام 2015، الذي رفع العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، مشددة على أن "نجاحه أو فشله يهمنا جميعاً".
ويُعرف الاتفاق الإيراني مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين، باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، خلال فترة ولاية دونالد ترامب الأولى في رئاسة الولايات المتحدة، وبدأت إيران في التحلل من التزاماتها النووية بموجب الاتفاق.
Ahead of the #UNSC meeting on #Iran's nuclear commitments as set out in Res. 2231, the E3 @GermanyUN, @franceonu @UKUN_NewYork warned of the urgency of the Iran nuclear crisis.
Iran must change course, de-escalate, and choose diplomacy. pic.twitter.com/ON6G2cWWdP
وقال روبرت وود نائب السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة، لمجلس الأمن "على الرغم من أن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل، فإن الولايات المتحدة كانت واضحة أيضاً في أن حيازة إيران أسلحة نووية لا يمكن أن تكون خياراً أبداً. نحن مستعدون لاستخدام جميع مواطن قوتنا لضمان هذه النتيجة".
والتقى دبلوماسيون أوروبيون وإيرانيون أواخر الشهر الماضي، لمناقشة ما إذا كان بإمكانهم العمل على نزع فتيل التوتر الإقليمي، بما في ذلك ما يتعلق بالبرنامج النووي لطهران، قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) المقبل، لولاية ثانية مدتها 4 سنوات.
وقالت رئيسة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة روزماري دي كارلو، لمجلس الأمن، الذي أورد الاتفاق في قرار عام 2015: "الوقت حاسم"، وأضافت: "بينما يقع العبء على المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة، فإن نجاحهم أو فشلهم يهمنا جميعاً. لا تستطيع المنطقة تحمل المزيد من عدم الاستقرار".
Ahead of the #UNSC meeting on #Iran's nuclear commitments as set out in Res. 2231, the E3 @GermanyUN, @franceonu @UKUN_NewYork warned of the urgency of the Iran nuclear crisis.
Iran must change course, de-escalate, and choose diplomacy. pic.twitter.com/ON6G2cWWdP
وأبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن، في رسالة في وقت سابق من هذا الشهر، أنها مستعدة- إذا لزم الأمر- لتفعيل ما تسمى "العودة السريعة" لفرض جميع العقوبات الدولية على إيران لمنعها من الحصول على سلاح نووي. وستفقد هذه الدول القدرة على اتخاذ مثل هذا الإجراء في 18 أكتوبر (تشرين الأول) من العام المقبل، عندما تنتهي صلاحية قرار الأمم المتحدة لعام 2015 بشأن الاتفاق.
وقال جيمس كاريوكي نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة للمجلس، أمس الثلاثاء: "سنتخذ جميع الإجراءات الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، بما في ذلك تفعيل العودة السريعة (للعقوبات) إذا لزم الأمر".
وأبلغ السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرفاني، المجلس بأن الاستعانة "بالعودة السريعة" للعقوبات على طهران سيكون "غير قانوني وغير بناء".
وقال "ما تسمى بالعودة السريعة (للعقوبات) ليست أداة لتهديد إيران. لقد أوضحت إيران تماما أن مثل هذه الخطوة الاستفزازية ستقابل برد حازم ومتناسب".
Today, #UNSC discussed the implementation of #JCPOA.
Slovenia ???????? expressed concern over the size and unclear nature of Iran's nuclear program. It called on Iran to cooperate fully with the IAEA.
???????? joins the SG's call for a diplomatic solution to restoring #JCPOA's objectives. pic.twitter.com/ZTGqpNRXJ0
ومن جهتها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة هذا الشهر، إن إيران تعمل على تسريع تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، ما يقارب مستوى 90% تقريباً اللازم لصنع الأسلحة.
وتقول الدول الغربية إنه لا توجد حاجة لتخصيب اليورانيوم إلى مثل هذا المستوى المرتفع، في إطار أي برنامج مدني، وإن أي دولة أخرى لم تفعل ذلك من دون إنتاج قنابل نووية. وتنفي إيران سعيها إلى الحصول على أسلحة نووية وتقول إن برنامجها سلمي.
وقالت ديكارلو لمجلس الأمن إن "وكالة الطاقة الذرية غير قادرة على أن تضمن للمجتمع الدولي الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني".