لبنان ٢٤:
2024-11-17@02:30:39 GMT
تحليل يكشف.. هذا ما يسعى إليه حزب الله مع إيران!
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
صعّد حزب الله هجماته على شمال إسرائيل، خلال الـ48 ساعة الأخيرة، في الوقت الذي تشهد فيه مفاوضات إنهاء الحرب في غزة زخماً كبيراً، وضغطاً دولياً متصاعداً.
وبحسب تحليل لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، يأتي التصعيد الذي يشنه الذراع المسلح للحزب في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة وفرنسا من أجل وقف إطلاق النار في غزة.
هجوم منسق وأشار التحليل إلى أن حزب الله المدعوم أعلن أنه استهدف "ثكنة يفتاح" وموقعاً عسكرياً حساساً، و"ثكنة بيرانيت"، بالإضافة لاستهداف مقر اللواء 769 في جيش الدفاع الإسرائيلي، باستخدام صواريخ "بركان" الثقيلة، كما قال الحزب إنه أسقط طائرة بدون طيار من طراز هيرميس 900، فيما ذكرت قناة "الميادين" أن هذه هي الطائرة الرابعة من طراز هيرميس، التي يتم إسقاطها في أيار".
ويشير التحليل، إلى أن تصعيد حزب الله يأتي في الوقت الذي توعدت فيه حركة حماس بحرب "استنزاف" في غزة للجيش الإسرائيلي، ويبدو أن حزب الله يسعى إلى تصعيد هجماته.
وذكرت الصحيفة، أن ما يحدث جزءٌ من حملة ضغط شاملة، بهدف إظهار أن "محور المقاومة" الإيراني يحقق النجاح، بعد ما يقرب من 8 أشهر من الحرب في قطاع غزة ضد حركة حماس.
تسلسل زماني وأشار التحليل إلى التسلسل الذي بدأ فيه حزب الله هجماته منذ الساعة 11 صباحاً بتوقيت لبنان في 31 آيار، مع انطلاق صفارات الإنذار في المطلة، وشنه أيضاً هجمات بطائرات بدون طيار استهدفت مناطق قريبة من المطلة، فيما دوت صفارات الإنذار في عكا، ظهر السبت.
ونجحت منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي في اعتراض طائرة بدون طيار عبرت الحدود إلى الأراضي الإسرائيلية من لبنان وتم تفعيل الإنذارات في المنطقة بسبب خطر سقوط شظايا من الصاروخ الاعتراضي، وفي وقت لاحق، استهدف حزب الله منطقة كليل في الجليل الشمالي ومنطقة الكوش.
جبهة مفتوحة في الشمال وبحسب الصحيفة، يقوم حزب الله بتغيير هجماته لمحاولة ضرب إسرائيل باستخدام المزيد من الطائرات بدون طيار والقدرات الأخرى التي طوروها، بالإشارة إلى استخدام صاروخ كروز، الذي يعد "تصعيداً خطيراً"، وهذا يوضح كيف تقوم إيران بتصدير تكنولوجيتها إلى مجموعات مختلفة في المنطقة.
كذلك، فقد أشارت التقارير الأخيرة الواردة من إيران إلى أن البلاد تسعى إلى نقل المزيد من تكنولوجيا الصواريخ الباليستية إلى الحوثيين في اليمن، كما كثفت الميليشيات الحوثية هجماتها منذ 30 أيار، باستخدام العديد من الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية.
وتشير الصحيفة، إلى انه بات من الواضح أن إيران تسعى إلى "تطويق إسرائيل"، عبر مجموعات من الأذرع المقاتلة والمسلحة الوكيلة، وتنفيذ العديد من الهجمات على جبهات مختلفة، وهو المصطلح الذي تطلق عليه طهران اسم "توحيد الساحات". (24)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بدون طیار حزب الله
إقرأ أيضاً:
تحدَّثَ عن نصرالله.. ما الذي يخشاه جنبلاط؟
الكلامُ الأخير الذي أطلقه الرئيس السابق للحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط بشأن أمين عام "حزب الله" السابق الشهيد السيد حسن نصرالله ليس عادياً، بل يحمل في طياته الكثير من الدلالات. جنبلاط أورد 3 نقاط أساسية عن نصرالله في حديثٍ صحفي أخير، فالنقطة الأولى هي أنه بعد اغتيال نصرالله لم يعد هناك من نحاوره في الحزب، أما الثانية فهي إشارة جنبلاط إلى أنه قبل اغتيال "أمين عام الحزب" كانت هناك فرصة للتحاور بين حزب الله وبعض اللبنانيين بشكل مباشر، أما الثالثة فهي قول "زعيم المختارة" أن نصرالله كان يتمتع بالحدّ الأدنى من التفهم لوضع لبنان ووضع الجنوب.ماذا يعني كلام جنبلاط وما الذي يخشاه؟
أبرز ما يخشاه جنبلاط هو أن يُصبح الحوار مع "حزب الله" غير قائمٍ خلال الحرب الحالية، أو أقله خلال المرحلة المقبلة. عملياً، كان جنبلاط يرتكز على نصرالله في حل قضايا كثيرة يكون الحزبُ معنياً بها، كما أنّ الأخير كان صاحب كلمة فصلٍ في أمور مختلفة مرتبطة بالسياسة الداخلية، كما أنه كان يساهم بـ"تهدئة جبهات بأمها وأبيها".
حالياً، فإنّ الحوار بين "حزب الله" وأي طرفٍ لبناني آخر قد يكون قائماً ولكن ليس بشكلٍ مباشر، وحينما يقول جنبلاط إن الأفضل هو محاورة إيران، عندها تبرز الإشارة إلى أن "حزب الله" في المرحلة الحالية ليس بموقع المُقرّر أو أنه ليس بموقع المُحاور، باعتبار أنَّ مختلف قادته والوجوه الأساسية المرتبطة بالنقاش السياسيّ باتت غائبة كلياً عن المشهد.
إزاء ذلك، فإن استنجاد جنبلاط بـ"محاورة إيران"، لا يعني تغييباً للحزب، بل الأمرُ يرتبطُ تماماً بوجود ضرورة للحوار مع مرجعية تكون أساسية بالنسبة لـ"حزب الله" وتحديداً بعد غياب نصرالله والاغتيالات التي طالت قادة الحزب ومسؤوليه البارزين خصوصاً أولئك الذين كانت لهم ارتباطات بالشأن السياسي.
الأهم هو أن جنبلاط يخشى تدهور الأوضاع نحو المجهول أكثر فأكثر، في حين أن الأمر الأهم هو أن المسؤولية في ضبط الشارع ضمن الطائفة الشيعية تقع على عاتق "حزب الله"، ولهذا السبب فإن جنبلاط يحتاج إلى مرجعية فعلية تساهم في ذلك، فـ"بيك المختارة" يستشعر خطراً داخلياً، ولهذا السبب يشدد على أهمية الحوار مع "حزب الله" كجزءٍ أساسي من الحفاظ على توازنات البلد.
انطلاقاً من كل هذا الأمر، فإنّ ما يتبين بالكلام القاطع والملموس هو أن رهانات جنبلاط على تحصين الجبهة الداخلية باتت أكبر، ولهذا السبب تتوقع مصادر سياسية مُطلعة على أجواء "الإشتراكي" أن يُكثف جنبلاط مبادراته وتحركاته السياسية نحو أقطاب آخرين بهدف الحفاظ على أرضية مشتركة من التلاقي تمنع بالحد الأدنى وصول البلاد نحو منعطف خطير قد يؤدي إلى حصول أحداثٍ داخلية على غرار ما كان يحصلُ في الماضي.
في الواقع، فإنّ المسألة دقيقة جداً وتحتاجُ إلى الكثير من الانتباه خصوصاً أن إسرائيل تسعى إلى إحداث شرخٍ داخلي في لبنان من بوابة استهداف النازحين في مناطق يُفترض أن تكون آمنة لكنة لم تعُد ذلك. أمام كل ذلك، فإن "الخشية الجنبلاطية" تبدأ من هذا الإطار، وبالتالي فإن مسعى المختارة الحالي يكون في وضع كافة القوى السياسية أمام مسؤوليتها مع عدم نكران أهمية ودور "حزب الله" في التأثير الداخلي، فهو العامل الأبرز في هذا الإطار.
المصدر: خاص لبنان24