دخل عدوان الاحتلال على غزة يومه الـ240 على التوالي، واستهداف أوجه الحياة في القطاع برا وبحرا وجوا. استهدفت غارات الاحتلال مناطق مختلفة من القطاع مما تسبب في استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين.

ويأتي تزامنا مع ذلك دعوة من الولايات المتحدة وقطر ومصر لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وتل أبيب لإبرام صفقة بناء على المبادئ التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن.

اقرأ أيضاً : بن غفير يتوعد نتنياهو إذا وافق على إنهاء الحرب

وأشار الوسطاء إلى أن الصفقة تخدم مصالح الجميع من أجل وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.

حمدان: مقترح وقف إطلاق النار أمر إيجابي

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، إن طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن مقترح وقف إطلاق النار أمر إيجابي، مؤكدا أن الحركة تعكف على دراسته للرد عليه.

وأشار إلى أن الحركة لم تتسلم مقترحا مكتوبا بشأن خطة بايدن حتى الآن.

بيان مشترك 

وأكد أن الإطار العام لما ورد في البيان القطري المصري الأمريكي جيد إجمالا لكن الحركة تحتاج لمعرفة تفاصيل الخطة.

ولفت إلى أن خطاب بايدن تضمن أفكارا إيجابية، مؤكدا أن الحركة تريد أن يتبلور ذلك في إطار اتفاق شامل يحقق مطالبها.

اقرأ أيضاً : بيان قطري مصري أمريكي بشأن صفقة إنهاء الحرب في غزة

 

وأضافت حماس في بيان لها، أن الحركة تنظر بإيجابية إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي من دعوته لوقف إطلاق النار الدائم وانسحاب الاحتلال من غزة.

وأشارت حماس إلى أن الموقف الأمريكي وما ترسخ من قناعة على الساحة الإقليمية والدولية بضرورة وضع حد للحرب هو نتاج صمود الشعب الفلسطيني.

دعا بيان قطري مصري أمريكي مشترك لإبرام اتفاق يجسد المبادئ التي حددها الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.

وذكر البيان المشترك السبت، أن المبادئ التي حددها الرئيس بايدن تجمع مطالب جميع الأطراف في صفقة تخدم المصالح المتعددة.

وأشار البيان إلى أن الصفقة من شأنها إنهاء المعاناة الطويلة لسكان غزة فورا وكذلك معاناة المحتجزين وذويهم.

مقترح أعلنه بايدن

وفي وقت سابق كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن تفاصيل المقترح الجديد للهدنة في قطاع غزة، قائلا إن تل أبيب تقدمت بمقترح جديد تماما يتكون من ثلاث مراحل.

وأضاف بايدن في مؤتمر صحفي، الجمعة، أن تل أبيب عرضت مقترحا شاملا بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع المحتجزين، ويتضمن عودة الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم.

وفي المرحلة الثانية يتم تبادل جميع الأسرى الأحياء بما في ذلك الجنود "الإسرائيليون"، فيما تتضمن المرحلة الثالثة خطة إعمار كبيرة لقطاع غزة.

وأوضح بايدن أن تل أبيب تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ هجوم آخر على غرار "7 أكتوبر"، في حين حث قيادة تل أبيب على أن تقف وراء مقترح الصفقة الجديد.

وبيّن أن مقترح تل أبيب يتضمن كذلك وقفا للأعمال القتالية لستة أسابيع في المرحلة الأولى، ويسمح لتل أبيب بالاندماج في المنطقة والتوصل لاتفاق تطبيع تاريخي مع السعودية.

طوفان الأقصى

وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الحرب في غزة غزة عدوان الاحتلال المقاومة الفلسطينية تل ابيب الرئیس الأمریکی جو بایدن وقف إطلاق النار أن الحرکة تل أبیب إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير: إسرائيل تتبنى سياسة التصعيد العسكري لمواصلة الحرب على غزة

أكد الدكتور محمد عزالعرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، أن السلوك الإسرائيلي منذ هجمات 7 أكتوبر على غزة، اعتمد بشكل واضح على التصعيد العسكري، ما يعكس نهج الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع الأحداث.

 

وأوضح عزالعرب، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة اختارت التصعيد في غزة منذ اليوم التالي للهجمات بهدف فرض السيطرة على حركة حماس، لافتًا إلى أن المسؤولون الإسرائيليون يعتقدون أن هذا التصعيد يؤدي إلى إضعاف موقف حماس وبالتالي يفتح المجال لتقديم تنازلات في ملفات مثل تبادل الأسرى.

 

وأوضح الخبير بمركز الأهرام للدراسات، أن التصعيد الإسرائيلي لم يتوقف عند غزة، بل امتد إلى الضفة الغربية، وفور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بدأ التصعيد في الضفة الغربية، خصوصًا في جنين، مشيرًا إلى أن هذا التحرك، يبعث برسالة مفادها أن إسرائيل لا تزال ترفض تغيير سياستها في كافة الأراضي الفلسطينية.

 

ولفت الدكتور عزالعرب، إلى أن الشخصيات المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية، مثل بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، كانوا يعارضون الاتفاقات المبدئية لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أنها تحاول التراجع عن تلك الاتفاقات إذا لم تلتزم حماس بشروط وقف إطلاق النار، ما قد يؤدي إلى تجدد التصعيد في غزة.

 

وأفاد عزالعرب، أن إسرائيل تحت الحكومة الحالية ترفض فهم لغة السلام أو التفاوض السلمي إلا في ظل الضغوط الدولية أو الداخلية، كما ظهر من خلال التنازلات التي اضطرت الحكومة لتقديمها تحت تأثير الضغوط الأمريكية، وكذلك من الداخل الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأوكراني يدعو إلى تكثيف الحوار مع أمريكا لوضع خطة لوقف إطلاق النار
  • خبير: إسرائيل تتبنى سياسة التصعيد العسكري لمواصلة الحرب على غزة
  • حماس: العدوان على الضفة الغربية يظهر استماتة الاحتلال في وقف مد المقاومة
  • الرئيس المصري يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي
  • اجتماع السداسية العربية بالقاهرة يُرحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • ‏حماس: الإعلان الأمريكي المتكرر عن تهجير سكان غزة مشاريع سخيفة ليس لها قيمة وإصرار على الشراكة في الجريمة
  • العدوان الإسرائيلي على جنين يدخل يومه الـ11
  • سموتريتش يهدد باستئناف حرب غزة.. المحور العربي المعتدل يطالبنا بتدمير حماس
  • سموتريتش: نتنياهو وترمب ملتزمان بإزالة حماس من حكم غزة
  • بايدن والماسونيون السود | حقيقة انضمام الرئيس الأمريكي السابق للجماعة الأخوية بريطانية الأصل