لبنان ٢٤:
2025-03-01@13:20:46 GMT

خطة عربية لإعادة النازحين: أيّ فرص نجاح؟

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

خطة عربية لإعادة النازحين: أيّ فرص نجاح؟

كتبت سابين عويس في "النهار":   لم يكن خافياً أن قرار لبنان رفع سقف خطابه أمام مؤتمر بروكسيل، ورفضه للقرار الأوروبي الممتنع عن دعم العودة الآمنة للاجئين السوريين، لم يكن بعيداً عن خلاصات حركة الاتصالات العربية التي أجراها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أولاً، ثم وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب لاحقاً مع نظرائه العرب على هامش المؤتمر، حيث بات واضحاً أن دول الجوار المضيفة للاجئين بدأت تشعر بحجم الأعباء الملقاة على مجتمعاتها واقتصاداتها مع مرور السنوات، وتبيّن تعذر الوصول إلى الحل السياسي الذي ينادي به المجتمع الدولي عموماً والأوروبي على وجه الخصوص للأزمة السورية، ما أدخل الملف في بازار المزايدات ليغدو بنداً أساسياً على طاولة المفاوضات لأي تسوية سياسية محتملة في المستقبل.

  لا يجد لبنان في الأسرة الأوروبية أي ضمانات تأخذ في الاعتبار تلك المخاطر، ولا سيما أنها تذهب أبعد لتشكل تهديداً وجودياً وديموغرافياً، فكان اللجوء إلى الأسرة العربية ولا سيما تلك المعنية مباشرة بملف اللجوء وتعاني من الأضرار وإن بنسب متفاوتة، باعتبار أن لبنان يشكل المجتمع المضيف لأعلى نسبة من اللاجئين باتت تقترب من ٥٠ في المئة من مجموع اللبنانيين. 
 
ارتكزت محادثات الوزير بو حبيب، وقبله ميقاتي، على تطوير مقترح تشكيل لجنة عربية تضم الدول المعنية، أي لبنان والأردن والعراق ومصر وسوريا، في مسعى إلى إعادة إحياء اللجنة الخماسية المنبثقة عن توصيات القمة العربية الاستثنائية المنعقدة في الرياض العام الماضي والرامية إلى بحث ملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية. 
 وهو كان التقى نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، لهذه الغاية حيث تناول البحث أوضاع النازحين السوريين في كل من العراق ولبنان. وقد دعا الى تشجيع اللجنة الخماسية العربية على المستوى الوزاري لملاقاة الجهود الدولية.
 
وفيما تعوّل أوساط السرايا على نجاح عمل هذه اللجنة رغم أنها ستتحول إلى ثلاثية مقتصرة على الأردن ومصر ولبنان، فإن مصادر سياسية شككت في إمكان الوصول إلى أي نتائج ملموسة لأكثر من سبب، مشيرة إلى أن الحكومة تسعى إلى الاحتماء بالأسرة العربية لتكون معبراً لاستعادة التواصل مع سوريا من ضمن رعاية عربية لا من خارجها، خصوصاً أن لبنان يعاني ممّا يشبه المقاطعة العربية على خلفية مواقف رسمية داعمة لحلف الممانعة في وجه الموقف العربي. وقد استمرّت هذه المقاطعة وإن بأشكال وأوجه مختلفة منذ عهد الرئيس الأسبق ميشال عون ومواقف وزيره جبران باسيل. 

أما أسباب الاحتمالات العالية لعدم نجاح المبادرة العربية المرتقبة، فتعزوها المصادر إلى مرجعين، الأول سوري، سيعارض أي مساعي لإعادة السوريين، نظراً إلى المكاسب المحققة اقتصادياً ومالياً بفعل التحويلات والمساعدات المالية المرصودة لهؤلاء، والتي تصبّ في غالبيتها داخل سوريا، والثاني أوروبي حيث لا تزال دول الاتحاد بقيادة فرنسا وألمانيا متمسكة بمواقفها السياسية في الدرجة الأولى من النظام، والاقتصادية والاجتماعية من جهة ثانية المتصلة بمخاوفها من تدفقات الهجرة غير الشرعية في اتجاه دولها. 
 
في الغضون، ستستمر الحكومة في عملها على خطين، أولهما تنفيذ الإجراءات الأحادية المتخذة من قبلها إما للترحيل وإما لتنظيم الوجود السوري على الأراضي اللبنانية، أما الخط الثاني فيتمثل بفتح خطوط التواصل مع دمشق من خلال اللجنة الوزارية التي قرر مجلس الوزراء تشكيلها في جلسته الأخيرة وسيترأسها نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، على أن يعقد المجلس جلسة لاحقة لوضع آليات التنسيق والتواصل المقبلة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: مصر لديها خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة والتعافي المبكر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، الدكتور محمد مصطفى، رئيس وزراء دولة فلسطين، وزير الخارجية، وذلك بمقر مجلس الوزراء، لبحث واستعراض ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة التى ستعرض على القمة العربية، وحضر اللقاء من الجانب المصري الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، ومن الجانب الفلسطيني الدكتور وائل زقوت، وزير التخطيط والتعاون الدولي، والسفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية. 
واستهل الدكتور مصطفى مدبولي اللقاء، بتجديد التأكيد على دعم مصر الثابت للأشقاء الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة، لا سيما الحق في تقرير المصير واستقلال الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قامت الحكومة المصرية بإعداد خطة متكاملة للتعافى المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، مع الإبقاء على المواطنين الفلسطينيين في القطاع أثناء عملية إعادة الإعمار.

وشدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن الدولة المصرية تبذل قصارى جهودها من أجل دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى الشقيق، سواء من خلال استمرار الجهود لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بكافة مراحله، أو إعادة الإعمار في قطاع غزة.

من جانبه، أعرب رئيس وزراء فلسطين عن تقديره للجهود المصرية لدعم الشعب الفلسطيني، مُثمناً جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وجهود إعادة إعمار قطاع غزة، وكذلك الجهود التي تقوم بها كافة مؤسسات الدولة المصرية.

وصرح المستشار محمد الحمصانى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع تناول جهود التنسيق بين الجانبين المصري والفلسطيني لمتابعة الانتهاء من صياغة خطة إعادة الإعمار، تمهيداً لعرضها على القمة العربية الطارئة المُقرر عقدها يوم 4 مارس الجاري، بالإضافة إلى التنسيق مع المؤسسات الأممية الإنسانية للمساهمة في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
 

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: مصر لديها خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة والتعافي المبكر
  • وكيل الشؤون العربية بالنواب: مصر تتحرك وفق رؤية استراتيجية لإعادة إعمار غزة
  • لبنان: صندوق دولي بمليار دولار لإعادة الإعمار
  • موجة برد تعمّق معاناة النازحين واللاجئين السوريين عند الحدود التركية
  • لبنان: البنك الدولي ينشئ صندوقاً لإعادة الإعمار
  • طارق فهمي: مصر تجهز لتقديم رؤية شاملة لإعادة إعمار غزة بعد القمة العربية
  • وزير الخارجية يهنئ رئيس الحكومة اللبنانية بالحصول على ثقة مجلس النواب
  • إدانات عربية وإقليمية للاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
  • الحكومة: زيادة علاوة غلاء المعيشة لـ 1000 جنيه.. أحمد موسى: موقف عربي موحد 4 مارس لإعادة إعمار غزة | أخبار التوك شو
  • الحكومة: زيادة علاوة غلاء المعيشة لـ1000 جنيها.. أحمد موسى: موقف عربي موحد 4 مارس لإعادة إعمار غزة | أخبار التوك شو