عربي21:
2024-11-12@20:09:42 GMT

رضوخ أمريكي إسرائيلي

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

رحبت حركة حماس بمضامين خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن 31/5/2024، ونظرت لها بإيجابية لأن ما قاله يؤدي إلى: 

"1- وقف إطلاق النار الدائم، 2- انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، 3- إعادة الإعمار، 4- تبادل الأسرى، وأكدت استعدادها للتعامل بشكل إيجابي مع أي مقترح يقوم على العناوين المذكورة، إذا أعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك".



الأطراف كافة: أولاً طرفا الصراع في غزة، المستعمرة وحركة حماس، وثانيا أطراف التفاوض الثلاثة: الولايات المتحدة وقطر ومصر، ساهموا بصياغة اتفاق الصفقة بعد التداول لعدة أشهر، حتى تم التوصل للصيغة النهائية. 

حركة حماس سبق لها وأن وافقت على صفقة مماثلة وعملت مفاجأة في ذلك الوقت مع نهاية شهر نيسان، ولكن حكومة المستعمرة رفضتها، لأنها تعني هزيمتها في ذلك الوقت. 



حماس لها مصلحة في وقف إطلاق النار أولاً لحماية قياداتها وكوادرها، وثانيا لحماية شعبها في قطاع غزة الذي دفع أثمانا باهظة غير مسبوقة لهذا الكم الكبير من التضحيات البشرية بعشرات الالاف من الشهداء وأضعافهم من الجرحى، وتدمير ثلثي مساكن المدنيين، وحماس لها مصلحة في تبادل الأسرى، حيث سيتم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وستخرج من المأزق والأزمة والحرب والدمار مرفوعة الرأس وتكاد تكون قد حققت إنجازاً بل انتصارا لنفسها.
المستعمرة ليست لها مصلحة لا في وقف إطلاق النار ولا في تبادل الأسرى
المستعمرة ليست لها مصلحة لا في وقف إطلاق النار ولا في تبادل الأسرى، ففي الحالتين ستدفع ثمن فشلها وإخفاقها، وتكاد تكون مهزومة، وواضح أن لا خيار لها بعد فشلها في عملية 7 أكتوبر، وفشلها في معالجة نتائج 7 أكتوبر وتداعياتها.



فقد فشلت في تصفية قيادات حماس والمقاومة، وفشلت في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بدون عملية تبادل وبدون أن تدفع الثمن، وفشلت في ترحيل أهالي غزة إلى سيناء، وفشلت في إعادة المستوطنين المستعمرين إلى مساكنهم لدى المستعمرات المحيطة في قطاع غزة، وفشلت في إيجاد إدارة فلسطينية مدنية غير مرتبطة بـ "حمستان وفتحستان" كما تمنى نتنياهو، وهو مضطر ورضخ لقبول التفاوض مع حركة حماس، وليس هو فقط بل الولايات المتحدة التي رحبت بمضامين هذا الاتفاق-الصفقة، رضخت وقبلت أن يكون الطرف الفلسطيني المفاوض هو: حركة حماس، الموصوفة بالإرهاب والتي في نظرهم ارتكبت الموبقات مع أن ما قالوه واتهموا حماس به لا تتوفر أية دلائل حسية على فعلها. 
هذا هو الثمن الذي لا فرار منه في الوصول إلى المستقبل الكريم
حماس اعتبرت أن "الموقف الأمريكي وما ترسخ على الساحتين الاقليمية والدولية، بضرورة وضع حد للحرب على غزة هو نتاج الصمود الاسطوري لشعبنا المجاهد ومقاومته الباسلة» والحقيقة أن ثمة عاملا آخر ثالثا يعود لدور تحالف الجالية الفلسطينية والعربية والاسلامية والافريقية في الولايات المتحدة الذي لعب دوراً مؤثراً على إدارة بايدن نحو الإسراع والاهتمام بما يجري في قطاع غزة على خلفية الانتخابات الأمريكية الرئاسية والنيابية يوم 5/11/2024، وخشيته من فقدان موقعه لأن هذا التحالف أعلن أنه سيضع ورقة بيضاء في صناديق الاقتراع، على خلفية موقفه الداعم للمستعمرة، مما يعني هزيمة مؤكدة لبايدن وحزبه الديمقراطي. 

الشعب الفلسطيني دفع ثمناً باهظاً من أرواح ودماء أبنائه وبناته، ولا شك أنها ثمن حريته واستقلاله وكرامته، وهذه معركته الرابعة في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني، منذ انطلاق الثورة الفلسطينية والاحتلال الثاني لفلسطين عام 1967، الثمن باهظ ولكن هذا هو الثمن الذي لا فرار منه في الوصول إلى المستقبل الكريم تحت عناوين الحرية والعودة والاستقلال الوطني.

الدستور الأردنية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال غزة نتنياهو غزة نتنياهو الاحتلال مقترح بايدن مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة صحافة رياضة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار تبادل الأسرى حرکة حماس لها مصلحة قطاع غزة وفشلت فی

إقرأ أيضاً:

حماس: إسرائيل تعطل الوصول إلى اتفاق لوقف الهجمات على غزة بغطاء أمريكي

أكدت حركة حماس أن إسرائيل عطلت الوصول إلى اتفاق لوقف الهجمات على غزة بغطاء أمريكي، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

انسحاب قطر من الوساطة بشأن غزة

 كشف مصدر دبلوماسي أن  قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى.

وأكد المصدر أن الدوحة أبلغت حركة حماس أن مكتبها في العاصمة القطرية "لم يعد يخدم الغرض منه"، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".

قطر تبلغ حماس برغبتها في مغادرة قادتها للدوحة تحت ضغط أمريكي الولايات المتحدة تضغط على قطر لإنهاء استضافة قيادة حماس

من جهتها، ردت حركة حماس على هذه التطورات، حيث صرح مصدر من الحركة أن حماس لن تخضع لأي ضغوط، مؤكداً أن هدفها الرئيسي هو وقف الحرب، وفقا لـ«العربية».

وأوضح المصدر أن الحركة لم تتلقَ أي إشعار رسمي بشأن إغلاق مكتبها في الدوحة، مشيرا إلى أن العلاقة مع الوسيط القطري ما تزال جيدة، وأنه يتفهم موقف حماس في المفاوضات.

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: تبادل لمسودات اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان
  • انقسام إسرائيلي إزاء الحرب على حزب الله وانتقاد التوجه لتسوية
  • حماس: إسرائيل تعطل الوصول إلى اتفاق لوقف الهجمات على غزة بغطاء أمريكي
  • نتنياهو: عرضت تقديم 5 ملايين دولار لحماس مقابل كل أسير حي في غزة
  • عشرات الشهداء والجرحى في مجزرة اسرائيلية ببيت لاهيا
  • هآرتس: القرار القطري يمنح حكومة نتنياهو إعفاء من صفقة الأسرى
  • (إسرائيليون) قلقون بشأن (الأسرى) الذين ما زالوا في قطاع غزة بعد تعليق قطر وساطتها
  • مظاهرات بإسرائيل تطالب بصفقة تبادل ووقف الحرب
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل الأسرى
  • قطر تبلغ حماس برغبتها في مغادرة قادتها للدوحة تحت ضغط أمريكي