يبدأ الحزب "التقدمي الاشتراكي" تحركاً باتجاه الأطراف السياسية، ولم يشأ ان يسمي تحركه مبادرة، بل مسعى كفريق وسطي. ويقوم وفد نيابي برئاسة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط، بجولة يستهلها يوم الثلاثاء المقبل بزيارة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، على ان تشمل الجولة القيادات السياسية الأخرى.
وعن هذا التحرك قال النائب هادي ابو الحسن لـ"الديار": "بعد ان وصلنا الى ما يمكن وصفه بالافق المسدود، وفي ظل المخاطر الكبيرة المحدقة بلبنان، اكان على صعيد الوضع الملتهب في الجنوب اللبناني، ام على صعيد الوضع الاقتصادي والشلل الحاصل وغيره. كل ذلك يستلزم ان يكون هناك دولة متعافية بكل معنى الكلمة. وبعد جولة وليد بيك الخارجية الى فرنسا ثم قطر مؤخرا وتحرك اللجنة الخماسية، هذه الدول التي تقوم بكل المساعي لمساعدة لبنان، علينا ان نلاقي الخماسية في منتصف الطريق. لذلك سنحاول اعادة دينامية معينة لايجاد ارضية مشتركة، يمكن البناء عليها والتشاور مع القوى السياسية، انطلاقا من نقاط عديدة منها: تثبيت اتفاق الطائف والانطلاق منه في مقاربة ازماتنا بروح التوافق، وان نتلاقى ونتوافق وفق القواعد الدستورية وعدم استفراد فريق بالموقف، وكذلك الاستماع الى هواجس البعض من الحوار، والسعي الى ايجاد رؤية مشتركة للمستقبل". وعن بدء تحرك "الاشتراكي" قال: "مطلع الاسبوع، الاثنين او الثلاثاء". وهل هناك اقتراحات محددة حول رئاسة الجمهورية، اجاب: "سيكون هناك تقييم داخلي لنا في الساعات المقبلة، لبلورة توجهنا وطرحنا قبل المباشرة بلقاءاتنا". وعن مدى تفاؤله باحداث خرق في جدار الازمة، قال ابو الحسن: "علينا ان نقف جميعا امام مسؤلياتنا، وهنا لا بد من التوقف عند كلام الموفد الفرنسي لودريان الذي نسمعه للمرة الاولى حول نهاية لبنان السياسي، فهل نقف مكتوفي الايدي ام نبادر ونطرح السؤال على الجميع ؟ المنطقة تتشكل من جديد، وهناك دول معرضة للتقسيم ومهددة بكيانها، وهذا يستلزم منا مسؤولية وطنية عالية لايجاد مخرج مشترك لأزماتنا". بدوره، قال النائب بلال عبدالله لـ "الديار" عن تحرك "الاشتراكي" أيضاً: "المسعى اليوم هو من وحي المسار الذي اخذناه من بداية الفراغ الدستوري، بضرورة تثبيت منطق التسوية الداخلية، والاستفادة من الدعم الخارجي، والعمل لايجاد ثغرة في جدار الازمة القائمة، انه سياق مستمر نستكمله اليوم". هل هناك اقتراحات محددة؟ اجاب: "هناك عناوين منها التسوية الداخلية، الحوار او التشاور، تخفيض السقوف العالية. وعن الآلية الممكنة للوصول من خلالها الى انتخاب رئيس للجمهورية"، اجاب: "نحن في لحظة وجودية، وهناك مخاطر كبيرة علينا مواجهتها جميعا".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
علينا الانتظار.. محلل: ترامب وعد العرب وإسرائيل وسياسته تكتنفها الضبابية
قال سركيس أبو زيد، الباحث السياسي، إنه لا يمكن توقع من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الالتزام بما قاله في حملته الانتخابية بشأن تعميم السلام في المنطقة، موضحًا أن جميعها وعود انتخابية وله القدرة على تعديلها أو تغييرها في أي وقت.
وأضاف «أبو زيد» خلال تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الانتخابات الأمريكية لها منطلق محدد تسير عليه ويتمثل في عدم اعتماد البرنامج الانتخابي، مشيرًا إلى أن ترامب وعد إسرائيل من جهة، وعلى الصعيد الأخر أعطى وعودًا للمسلمين العرب وللبنانيين من أجل السلام.
عقب فوزه.. بايدن يهنئ ترامب ويدعوه إلى البيت الأبيض
ناجي قمحة: شعار ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" كان جاذبا للناخب الأمريكي سياسات ترامب
ولفت إلى أن رؤية السلام من وجهة نظر ترامب غير معروفة إلى الآن، إذ إنه بالنسبة للجانب الإسرائيلي فلابد من التسليم بكل الأراضي الفلسطينية وعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولكن بالنسبة للعرب فإنهم يطالبون ويلحون ويطالبون بدولة فلسطينية.
وتابعت: « سياسات ترامب الخارجية لا تزال تكتنفها الضبابية ، إذ إنه حتى الآن سياسته غير واضحة، وعلينا الانتظار حتى يستلم ويدرس الملفات للتأكد من توجهاته».