لن يكون هناك يوما تاليا لإسرائيل دون خطة لليوم التالي!
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
في ظل رعب واشنطن من العمليات الإسرائيلية، يقول بلينكن: في غياب الخطة الإسرائيلية لليوم التالي، لن يكون هناك يوم لاحق. يعقوب ماجد – تايمز أوف إسرائيل
حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء من أن الرفض الإسرائيلي المستمر لتقديم خطة قابلة للتطبيق لإدارة ما بعد الحرب في غزة سيؤدي إلى حرب لا نهاية لها في القطاع.
وقد سعت الولايات المتحدة إلى تطوير خطتها الخاصة "لليوم التالي" الذي سيشهد استعادة السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها السيطرة تدريجيا على غزة بمساعدة حلفاء إسرائيل العرب.
لكن نتنياهو رفض المبادرة بشكل قاطع، وشبه السلطة الفلسطينية بحماس وأصر على أنه لن يسمح للأولى بالعودة إلى القطاع. ويزعم رئيس الوزراء أن إسرائيل ستكون قادرة على تحديد الفلسطينيين غير المنتمين إلى السلطة الفلسطينية وحماس لإدارة غزة، بينما ستكون الدول العربية مستعدة للمشاركة في إعادة استقرار القطاع.
ومع ذلك، ترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن السلطة الفلسطينية هي البديل الوحيد القابل للتطبيق لحماس؛ وقد أوضحت دول عربية مثل السعودية والإمارات مرارا أنها لن تساعد في تحقيق الاستقرار في غزة بعد الحرب إلا إذا كان ذلك جزءا من المسار المؤدي إلى دولة فلسطينية مستقبلية – وهي رؤية يرفضها نتنياهو رفضا قاطعا.
ويقول رئيس الوزراء أيضًا إن التركيز المفرط على التخطيط لإدارة ما بعد الحرب في غزة قبل هزيمة حماس هو أمر عقيم إلى حد كبير لأنه لن تكون هناك قوات مستعدة للسيطرة على القطاع بينما لا تزال الحركة تعمل في القطاع.
وقد اعترضت المؤسسة الأمنية على هذه العقلية، قائلة إنها دفعت قوات الجيش الإسرائيلي إلى العودة مرارا إلى المناطق التي طهرتها سابقا من عناصر حماس لأنه لم تكن هناك قوة في تلك المنطقة لتحل محل الجماعة الإرهابية. ورحبت الولايات المتحدة بتعليقات وزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الحرب بيني غانتس اللذين أوضحا هذه النقطة.
وتتضمن الخطة وفق الولايات المتحدة على لسان بلينكن: "أخذ أمن غزة والحكم فيها بعد هزيمة حماس بعين الاعتبار، إضافة لإعادة بناء حياة الشعب هناك.
ويقول بلينكن إنه يتعين على إسرائيل أن تتبنى مثل هذه الخطة "في أسرع وقت ممكن"، محذرا من أن الفشل في القيام بذلك سيؤدي إما إلى احتلال إسرائيل الدائم لغزة ومواجهة "تمرد دائم"؛ وبقاء حماس مسيطرة، وهو أمر غير مقبول؛ أو فراغ السلطة الذي سيتم ملؤه بالفوضى والخروج على القانون، يليه استعادة حماس للسلطة.
وأكد وزير الخارجية يوم الأربعاء أنه بدون خطة لليوم التالي، يجب التشكيك في المكاسب الإضافية ضد حماس – مثل الغارة في رفح خلال نهاية الأسبوع والتي قالت إسرائيل إنها كانت تهدف فقط إلى استهداف اثنين من كبار القادة. وانتهى الأمر بمقتل العشرات من المدنيين بعد اندلاع حريق في مجمع خيام قريب.
وكرر بلينكن رعب واشنطن بشأن الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي ليلة الأحد وقال إن الولايات المتحدة تنتظر أن تجري إسرائيل تحقيقا سريعا وشاملا قبل إصدار المزيد من الأحكام. وأشار إلى ادعاء إسرائيل بأن الجيش الإسرائيلي استخدم قنبلة ذات قطر صغير لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
ويعبر بلينكن عن استنكاره للعمليات الإسرائيلية بالقول: حتى هذا النوع من العمليات يمكن أن يكون له عواقب رهيبة ومروعة، مشيراً إلى الانزعاج المتزايد من أي عمليات إسرائيلية مستمرة في غزة.
وأضاف بلينكن أنه لا يستطيع التحقق من التقارير التي تفيد بأن إسرائيل استخدمت الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة في غارة رفح، لكنه يقول إن هذا سيكون موضوع التحقيق في الهجوم الذي تريد الولايات المتحدة رؤيته.
كما حذر رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من أنه "على الرغم من العمليات العسكرية المحدودة حاليًا حول رفح والحدود بين مصر وغزة، فإن العواقب الكارثية التي حذرنا منها منذ فترة طويلة أصبحت حقيقة". أما سامانثا باور فقالت: إن منظمات الإغاثة على الأرض ترى أن الحرب بدأت من جديد، والظروف الآن أسوأ من أي فترة سابقة.
وفي حديثه خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، قال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود، إن "النمط المستمر لإلحاق أضرار جسيمة بالمدنيين الناجم عن حوادث مثل الغارات الجوية يوم الأحد يقوض الأهداف الإستراتيجية لإسرائيل في غزة".
المصدر: تايمز أوف إسرائيل
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن بنيامين نتنياهو بيني غانتس جرائم ضد الانسانية حركة حماس رفح طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن الدولي مساعدات إنسانية هجمات إسرائيلية السلطة الفلسطینیة الولایات المتحدة للیوم التالی فی غزة
إقرأ أيضاً:
"إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ196 على التوالي
غزة - صفا
تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الأحد، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ196 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.