توجيه ضربات إلى عمق روسيا سيجبر موسكو على الرد. حول ذلك كتب فيكتور بارانيتس، في "كومسومولسكايا برافدا":

 

أجرى الساسة والعسكريون الغربيون مناقشة حامية حول سؤال: هل ينبغي السماح للقوات الأوكرانية بضرب الأراضي الروسية، من دون استئذان، بصواريخ أطلسية بعيدة المدى؟

موسكو تحذر واشنطن وحلفائها من أن هذا الأمر قد ينتهي نهاية سيئة للغاية! ردًا على ذلك، يطرحون حجة منافقة: أوكرانيا حرة في أن تقرر بنفسها كيف تضرب روسيا؛ وأسلحتنا، بعد وصولها إلى أوكرانيا، تصبح أوكرانية.

في جوهر الأمر، يقوم البيت الأبيض والبنتاغون بإعطاء كييف صلاحية استخدام صواريخ ATACMS ويغسل يديه من الأمر.

ومن ناحية أخرى، لم يتردد الكونغرس الأميركي في نشر خريطة لروسيا تشير إلى الأهداف التي ينبغي على كييف أن تضربها أولاً. وقد دعم ممثلو عدد من الدول الأوروبية هذه "المبادرة". كما دعمها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.

لكن كييف ليس لديها استطلاع فضائي. بينما الولايات المتحدة توفره. وهذا يعني أن الغربيين أنفسهم يحددون أهداف أسلحتهم بعيدة المدى على أراضي روسيا. سيكون لدى الأوكرانيين، في أحسن الأحوال، وظائف الروبوت- اضغط على زر الإطلاق.

إن الضربات الصاروخية الغربية بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية ستجبر موسكو حتمًا على الرد. ولديها ما ترد به. وليس من قبيل الصدفة أن روسيا بدأت تدريبات لاختبار استخدام القوات النووية التكتيكية. والأسلحة فرط الصوتية، والتي لا يمكن لأي دفاع جوي في العالم إسقاطها، يمكنها أيضًا التحليق "بالصدفة" إلى عمق البلدان التي زودت أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى ووجهتها نحو أهداف في روسيا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو كييف واشنطن بعیدة المدى

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا وهنغاريا تتفقان على إطلاق مشاورات بشأن عضوية كييف في الاتحاد الأوروبي

أعلنت الحكومة الأوكرانية أنها اتفقت مع هنغاريا على إطلاق مشاورات حول إزالة العقبات أمام انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي.

وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني لشؤون التكامل الأوروبي والأوروبي – الأطلسي، أولغا ستيفانيشينا، في حديث للتلفزيون الأوكراني، يوم الثلاثاء: "اتفقنا أنه ابتداء من 12 مايو سيعمل الفريقان اللذان كانا في بودابست اليوم من الجانبين الأوكراني والهنغاري، حتى نحدد كامل قائمة المهام" التي يجب حلها في ما يتعلق بالبنود الـ 11 التي "تثير قلقا لدى الجانب الهنغاري".

وكانت السلطات الهنغارية قد أعلنت أنها ستعارض انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرة أن ذلك سيلحق أضرارا بالاتحاد وسيجره في نزاع مع روسيا.

وتطالب هنغاريا أوكرانيا بتنفيذ عدد من الشروط، بما فيها "استعادة حقوق" الأقلية الهنغارية في منطقة ما وراء الكاربات، والكف عن الأعمال التي "تهدد أمن الطاقة" لأوروبا الوسطى، حيث تطالب هنغاريا وسلوفاكيا بألا تعرقل أوكرانيا نقل الغاز الروسي إلى أوروبا.

مقالات مشابهة

  • نيبينزيا: روسيا مستعدة لمفاوضات مباشرة مع كييف رغم مشاكل شرعية زيلينسكي
  • وسط التصعيد في كييف .. دعوات أممية لاتفاق سلام فوري بين روسيا وأوكرانيا
  • نيبينزيا: روسيا مستعدة لمفاوضات مباشرة مع كييف على الرغم من المشاكل المتعلقة بشرعية زيلينسكي
  • أوكرانيا ترفض هدنة بوتين وتتهم موسكو بالتمويه العسكري
  • أوكرانيا وهنغاريا تتفقان على إطلاق مشاورات بشأن عضوية كييف في الاتحاد الأوروبي
  • كاتب أميركي: روسيا تتفوق على الغرب بالمعركة الإعلامية في أفريقيا
  • موسكو تشكك في قدرة كييف على الالتزام بهدنة عيد النصر
  • الكرملين: موسكو لم ترد علي أوكرانيا بشأن المفاوضات المباشرة مع روسيا
  • موسكو تكشف «الشرط الأساسي» لتسوية النزاع في أوكرانيا
  • اتصال بين لافروف وروبيو حول أوكرانيا.. وهذا رد فعل موسكو