كييف مجرد بيدق: الغرب هو من يحدد أهداف صواريخه في روسيا
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
توجيه ضربات إلى عمق روسيا سيجبر موسكو على الرد. حول ذلك كتب فيكتور بارانيتس، في "كومسومولسكايا برافدا":
أجرى الساسة والعسكريون الغربيون مناقشة حامية حول سؤال: هل ينبغي السماح للقوات الأوكرانية بضرب الأراضي الروسية، من دون استئذان، بصواريخ أطلسية بعيدة المدى؟
موسكو تحذر واشنطن وحلفائها من أن هذا الأمر قد ينتهي نهاية سيئة للغاية! ردًا على ذلك، يطرحون حجة منافقة: أوكرانيا حرة في أن تقرر بنفسها كيف تضرب روسيا؛ وأسلحتنا، بعد وصولها إلى أوكرانيا، تصبح أوكرانية.
ومن ناحية أخرى، لم يتردد الكونغرس الأميركي في نشر خريطة لروسيا تشير إلى الأهداف التي ينبغي على كييف أن تضربها أولاً. وقد دعم ممثلو عدد من الدول الأوروبية هذه "المبادرة". كما دعمها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.
لكن كييف ليس لديها استطلاع فضائي. بينما الولايات المتحدة توفره. وهذا يعني أن الغربيين أنفسهم يحددون أهداف أسلحتهم بعيدة المدى على أراضي روسيا. سيكون لدى الأوكرانيين، في أحسن الأحوال، وظائف الروبوت- اضغط على زر الإطلاق.
إن الضربات الصاروخية الغربية بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية ستجبر موسكو حتمًا على الرد. ولديها ما ترد به. وليس من قبيل الصدفة أن روسيا بدأت تدريبات لاختبار استخدام القوات النووية التكتيكية. والأسلحة فرط الصوتية، والتي لا يمكن لأي دفاع جوي في العالم إسقاطها، يمكنها أيضًا التحليق "بالصدفة" إلى عمق البلدان التي زودت أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى ووجهتها نحو أهداف في روسيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو كييف واشنطن بعیدة المدى
إقرأ أيضاً:
مشادة البيت الأبيض تعصف بمصير دعم كييف.. هل تتجه أوكرانيا لعزلة أمريكية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عرض برنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحويزي على قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: "بعد مشادة البيت الأبيض.. ما مصير الدعم الأمريكي لكييف؟".
أوضح أن أوكرانيا تواجه وضعًا معقدًا بعد المشادة الكلامية غير المسبوقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، ما يفتح الباب أمام خطوات أمريكية عقابية محتملة ضد كييف.
وكشف التقرير أن ترامب وجه مستشاريه لدراسة إجراءات تشمل وقف المساعدات العسكرية، بما في ذلك الشحنات الجارية من الرادارات والمركبات والذخيرة والصواريخ، وهو ما قد يمثل تحولًا جذريًا في سياسة واشنطن تجاه دعم أوكرانيا.
وأشار التقرير إلى أن وقف الدعم الأمريكي قد ينعكس سلبًا على الجيش الأوكراني الذي يعتمد بشكل كبير على منظومة "باتريوت" الدفاعية الأمريكية، إضافة إلى تهديدات بسحب الاستثمارات الأمريكية من أوكرانيا، وخاصة في قطاع الطاقة، مع احتمالية تعليق خدمات "ستارلينك"، ما يزيد من تفاقم الأزمات في البلاد على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وفي ظل هذه التحديات، يرى مراقبون أن الحل أمام أوكرانيا هو الإسراع في تحسين علاقاتها الدولية والعمل على احتواء الخلاف مع واشنطن، لضمان استقرارها الداخلي والحفاظ على دعم حلفائها.