ما أسباب نقص وسائط الدفاع الجوي لدى دول الناتو؟
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
حول تخلّف وسائط الدفاع الجوي لدى دول الناتو، كميًا ونوعيًا، عما لدى روسيا، كتبت أولغا فيودوروفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
تجري مناقشة النقص في أنظمة الدفاع الجوي في دول وسط وشرق أوروبا بنشاط، في وسائل الإعلام الغربية. لدى الناتو 5% فقط من أصول الدفاع الجوي المطلوبة لتغطية أجوائه. فقد كتبت صحيفة فايننشال تايمز عن ذلك في 30 أيار/مايو.
ووفقًا للنائب السابق للقائد العام للقوات الجوية الروسية لنظام الدفاع الجوي الموحد لرابطة الدول المستقلة، الفريق آيتك بيجيف، فإن المساعدة النشطة لأوكرانيا هي التي أدت إلى "سحب" الدفاعات الجوية من دول الناتو. وقال:
"لم تكن الولايات المتحدة تتصور أن صراعا بهذه الحدة سيحدث في أوكرانيا، وبناءً على ذلك، كان على الولايات المتحدة أن تساعد كييف وترسل مجمعات باتريوت التي لديها. وقد تم تعطيل جزء كبير من أنظمة الدفاع الجوي التي نقلها الناتو إلى أوكرانيا.
انعكس هذا أيضًا على دول أوروبا الشرقية. فقد قدمت كل ما تبقى لديها من العهد السوفييتي وحلف وارسو إلى أوكرانيا. بل تم التخلص منها كلها تقريبًا. الآن، لم يعد لديهم أموال للدفاع عن منشآتهم ذات الأهمية الخاصة".
ووفقا للجنرال بيجيف، فإن الولايات المتحدة في الوقت نفسه لم تول سوى القليل من الاهتمام لتطوير أنظمة الدفاع، بما في ذلك الدفاع الجوي.
وأضاف: "لقد قام الأميركيون، وفقًا لعقيدتهم العدوانية، بتطوير أسطول حاملات الطائرات والطيران الاستراتيجي بشكل أكثر نشاطًا. احتاجوا إليها للعمل في مسارح الحرب النائية. لم يكن هناك أي معنى لإيلاء كثير من الاهتمام للدفاع الجوي. كان على بلادنا دائمًا أن تدافع عن نفسها. ولذلك، كان من أولويات روسيا تطوير أنظمة الدفاع الجوي والمضادة للصواريخ. إذا قارنا نظامنا للدفاع الجوي مع نظام الدفاع الجوي التابع لحلف شمال الأطلسي، فبالتأكيد، ما لديهم أدنى بكثير مما لدينا، سواء من ناحية الكمية أو الجودة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو صواريخ فلاديمير بوتين كييف أنظمة الدفاع الدفاع الجوی
إقرأ أيضاً:
الدفاع الروسية: أوكرانيا تكبدت أكثر من 280 جنديًا في محور كورسك
كشفت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء أن خسائر الجيش الأوكراني في محور كورسك خلال اليوم الماضي شملت أكثر من 280 جنديًا ودبابة وناقلة جند مدرعة و6 مركبات قتالية مدرعة ومعدات أخرى.
وقالت الدفاع الروسية في بيان لها إن وحدات من مجموعة قوات "الشمال" ألحقت خلال عملياتها الهجومية خسائر بتشكيلات من 12 لواء أوكرانيا في محيط 16 بلدة وقرية حدودية بمقاطعة كورسك، كما صدت 5 هجمات مضادة.
روسيا تُعلن سيطرتها على قرية جديدة في دونيتسك الأوكرانية
أصدرت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، بياناً أكدت فيه أن وحدات من مجموعة قوات "الوسط" قامت بالسيطرة على بلدة زيليونويه في دونيتسك بأوكرانيا.
ونقلت وسائل إعلام روسية تأكيد وزارة الدفاع على خسارة أوكرانيا 1470 عسكرياً خلال اليوم الماضي فقط.
وقال بيان وزارة الدفاع الروسية :"حسنت تشكيلات مجموعة قوات "الغرب" وضعها التكتيكي وألحقت بالقوات الأوكرانيةة في خاركوف ودونيتسك خسائر تجاوزت 390 عسكريا".
وأضاف :"سيطرت تشكيلات مجموعة قوات "الجنوب" على خطوط أكثر ملاءمة في دونيتسك، حيث بلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 200 جندي".
وتابع البيان :"واصلت تشكيلات مجموعة قوات "الشرق" تقدمها في عمق دفاعات العدو، وألحقت خسائر بالقوات الأوكرانية في دونيتسك، حيث فاقت الخسائر الأوكرانية 150 جندياً".
وأضاف :"ألحقت مجموعة قوات "دنيبر" خسائر بالقوات والمعدات الأوكرانية فيزابوروجيه وخيرسون، وبلغت خسائر العدو هناك نحو 40 عسكرياً".
وأكمل البيان :"تعرضت مرافق للطاقة يستخدمها الجيش والمجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا للتخريب، بنية تحتية للمطارات العسكرية، وورش إنتاج ومستودعات تخزين للطائرات والزوارق المسيرة، ومواقع للتدريب على استخدامها القتالي".
وأردف :" حدثت خسائرة في تجمعات للقوات والمعدات العسكرية للجيش الأوكراني في 153 منطقة، كما إسقاط 3 صواريخ من أنظمة HIMARS الأمريكية و68 طائرة بدون طيار.
من الطرفين. تقع المدينة في إقليم دونباس الشرقي، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية مثل الفحم والمعادن، مما يجعلها مركزًا صناعيًا واقتصاديًا حيويًا لأوكرانيا. منذ اندلاع الصراع في عام 2014، أصبحت دونيتسك معقلًا رئيسيًا للقوات الانفصالية المدعومة من روسيا، التي أعلنت استقلال الإقليم عن أوكرانيا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
الأهمية الجغرافية لدونيتسك تعود إلى قربها من الحدود الروسية، مما يسهل إمداد القوات الانفصالية بالمعدات والموارد. كما أن السيطرة على دونيتسك تمنح روسيا نفوذًا عسكريًا واقتصاديًا كبيرًا في المنطقة. بالنسبة لأوكرانيا، يمثل الإقليم رمزًا للسيادة الوطنية ووحدة الأراضي، ما يدفعها للقتال بشراسة للحفاظ عليه.
دونيتسك ليست مجرد منطقة صراع عسكري، بل تمثل أيضًا ساحة معركة إعلامية وسياسية. تسعى روسيا لإظهار دعمها للانفصاليين كجزء من استراتيجيتها لتعزيز نفوذها في شرق أوكرانيا، بينما تحاول كييف استعادة السيطرة على المنطقة كخطوة أساسية نحو استقرار البلاد.
مع استمرار العمليات العسكرية، تظل دونيتسك منطقة ذات أهمية قصوى في تحديد مسار الحرب ونتائجها السياسية، مما يجعلها نقطة اشتباك رئيسية بين الأطراف المتنازعة.