وجدت دراسة جديدة أن واحدا من كل 20 شخصا أصيب بمرض "كوفيد" الخفيف في الموجة الأولى من الوباء، ظل يعاني من أعراض مستمرة لمدة 3 سنوات.
وجد العلماء الذين تتبعوا أكثر من 135 ألف أمريكي مصابين بـ"كوفيد"، أن مشاكل الجهاز التنفسي والعصبي كانت من الأعراض الشائعة المستمرة، كما ارتفع خطر الإصابة بمشاكل في جميع الأعضاء بنسبة 34% بين الأشخاص الأكثر تضررا من "كوفيد" ممن دخلوا المستشفى.
وعلى مدى متابعة لمدة 3 سنوات، وجدوا أن خطر الإصابة بـ"كوفيد طويل الأمد" بلغ 23% بعد عام واحد من الإصابة.
ووصف فريق البحث النتائج بأنها "درس جديد مهم"، وحذر من أنه "لا ينبغي الاستهانة" بالفيروس.
إقرأ المزيد دراسة تكشف عن تأثير سلبي جديد لـ"كوفيد-19" على الأطفالوقال الدكتور زياد العلي، عالم الأوبئة السريرية في جامعة واشنطن، وكبير معدي الدراسة: "لسنا متأكدين من سبب استمرار تأثيرات الفيروس لفترة طويلة. ربما يتعلق الأمر باستمرار الفيروس أو الالتهاب المزمن أو ضعف المناعة أو كل ما سبق. أشعر أن "كوفيد" يواصل تعليمنا أن التعرض القصير للعدوى، الذي يبدو غير ضار أو حميد، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية بعد سنوات".
وكتب العلماء في مجلة Nature Medicine: "على الرغم من أهمية الوقاية من المرض الشديد، إلا أن هناك حاجة أيضا إلى استراتيجيات لتقليل خطر فقدان الصحة بعد الإصابة الحادة وعلى المدى الطويل لدى الأشخاص المصابين بـ"كوفيد" الخفيف".
ومع ذلك، أقر فريق البحث أيضا أن الدراسة شملت بشكل أساسي الأشخاص الأكبر سنا في الغالب، وقد لا يعكسون مجموعات سكانية أخرى.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب امراض بحوث فيروس كورونا فيروسات كوفيد 19
إقرأ أيضاً:
الإنفلونزا أسوأ من كوفيد هذا الشتاء.. إليك السبب
منذ أن انتشر فيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء الكرة الأرضية، كان العالم يقضي موجات شتوية قاسية، لكن يبدو أن الأمر تغيّر الآن.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن الارتفاع المعتاد للحالات المصابة بكورونا كان "أكثر هدوءا هذا الشتاء، ويبدو أنه بلغ ذروته"، مضيفة أن الفيروس "أصبح أقل انتشارا في مياه الصرف الصحي مقارنة بالشتاء الماضي، كما انخفضت معدلات الدخول إلى المستشفى".
وتابعت: "بدلا من ذلك، ظهرت مجموعة غير عادية من الأمراض هذا الموسم - الالتهاب الرئوي، والفيروس المخلوي التنفسي، ونوروفيروس، وإنفلونزا الطيور - جنبا إلى جنب مع العدو الأكثر شيوعا: الإنفلونزا، التي تحظى باهتمام أكبر من كوفيد هذه المرة لأن معدل الدخول إلى المستشفى أعلى بثلاث مرات في الولايات المتحدة".
ويقول خبراء إن فصل الشتاء يوفر ظروفا مواتية لانتشار الفيروسات المحمولة جوا.
والأسبوع الماضي، قال ديمتري داسكالاكيس، المسؤول في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: "في الوقت الحالي، الإنفلونزا هي المحرك. من الواضح أننا نحترم كوفيد-19 بشكل جيد نظرا لأن الأمور يمكن أن تتغير، ولكنه في الوقت الحالي، ليس اللاعب المهيمن".
وذكرت "واشنطن بوست" أن خبراء الصحة العامة يشعرون بالقلق بشكل خاص بشأن الإنفلونزا هذا العام بسبب المخاوف المتزايدة بشأن سلالة H5N1 من إنفلونزا الطيور.
وأشارت إلى أن معظم اختبارات الإنفلونزا لا تستطيع التمييز بينه وبين الإنفلونزا الموسمية، مما يعني أن حالات إنفلونزا الطيور قد لا يتم اكتشافها.
وأردفت قائلة: "وإذا أصيب شخص ما بالإنفلونزا الموسمية وH5N1 في نفس الوقت، يمكن للفيروسين تبادل المواد الجينية لإنشاء فيروس جديد يمكن أن ينتشر بسهولة أكبر بين البشر".
ويؤكد الخبراء على أن النصائح تظل نفسها كما كانت في فصول الشتاء السابقة: "لم يفت الأوان بعد للحصول على لقاح الإنفلونزا أو كوفيد.. ومن المهم البقاء في المنزل عند المرض. ومن الضروري غسل اليدين باستمرار".