قضاة لـ عربي21: سنتان على مجزرة الإعفاء ونضالنا مستمر والقضاء اليوم بائس وفي رعب
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
شدد قضاة تونسيون، على أن وضع المرفق القضائي بالبلاد في أحلك فتراته وأن القضاة يعملون في مناخ من الرعب والخوف مؤكدين أنهم أبدا لن يستسلموا وسيسترجعون حقهم بالنضال السلمي.
واعتبر القضاة بمناسبة مرور سنتين على عزل 57 قاضيا أن هذا القرار كان سياسيا بغاية السيطرة على السلطة القضائية وجعلها مجرد وظيفة تابعة.
واليوم يمر العام الثاني على صدور الأمر الرئاسي القاضي بعزل 57 قاضيا بتهمة شبهات فساد ،قرار لاقى رفضا واسعا داخليا وخارجيا ، والذي مازال قيد النظر لدى المحكمة الإدارية على الرغم من صدور حكم استعجالي يقضي بإيقاف تنفيذه بحق 49 قاضيا من أصل 57.
سنتان من الإعفاء
قال القاضي المعزول حمادي الرحماني إن ملف القضاة المعزولين مازال يراوح مكانه وإن المحكمة الإدارية مازالت تتباطأ وتتأخر في إصدار الأحكام رغم مرور سنة وثمانية أشهر على صدور حكم استعجالي بإيقاف تنفيذ العزل.
وكانت المحكمة الإدارية في تونس قد قررت في العاشر من آب/أغسطس 2022 في حكم استعجالي إيقاف تنفيذ عدد من قرارات إعفاء قضاة ( 49 من أصل 57) .
وطالب القاضي الرحماني في تصريح خاص لـ "عربي 21"، " المحكمة الإدارية يجب عليها أن تنصف القضاة وأن لا تنسى دورها في إرجاع الحق لقضاة مظلمون ويخضعون إلى المسألة والملاحقة والتنكيل" على حد تعبيره.
وأضاف الرحماني " عليها أن تتخذ قرارا منصفا بحقنا وأن لا تنتظر تغير الموجة السياسية والهوى السياسي لتعطينا أحكاما بعد الوقت وتركب إثر ذلك على الأحداث وتقول إنها مستقلة".
وأضاف "أن كانت المحكمة الإدارية مستقلة فعليها إنصافنا من أحكام باطلة وغير قانونية ونؤكد أننا مستمرون في النضال السلمي واسترجاع حقوقنا كاملة".
يشار إلى أن قرار عزل 57 قاضيا سبقه قرار بحل المجلس الأعلى للقضاء في الخامس من شباط/فبراير من سنة 2022.
وواجه القضاة حينها عزل 57 قاضيا وحل المجلس بإضرابات احتجاجية عن العمل استمرت لأسابيع طويلة مع إضراب عن الطعام ورفع شكاوي قضائية.
واعتبر الرحماني، أن "القضاة اليوم في رعب وخوف ولا يملكون القدرة على المسك بزمام قراراتهم، وكل ذلك انعكس على الوضع السياسي بالإيقاف والتصفية لكل المعارضين".
ولفت الرحماني "نحن الآن في وضع قضائي بائس جدا وتابع للسلطة باستثناء بعض القضاة والدوائر التي تخضع للعقوبات والهرسلة".
"ترهيب وعدم استقلالية "
وقال رئيس جمعية القضاة التونسيين أنس الحمايدي ،"الجديد في ملف القضاة المعزولين أنهم مازالوا يعانون من هذه المظلمة ، والهشاشة الاجتماعية والبطالة القصرية والوضعية النفسية الصعبة".
وأفاد الحمايدي في تصريح خاص لـ "عربي 21"، "السلطة التنفيذية ترفض تطبيق أحكام المحكمة الإدارية بعودة القضاة لعملهم في خرق صارخ لمبدأ سلطة القانون وكذلك هيئة المحامين ترفض التحاق القضاة المعزولين بالمحاماة".
وتابع، "الهيئة ترفض التحاق القضاة على الرغم من أنها قبضت من كل واحد منهم مبلغ 20 ألف دينار ( قرابة 7آلاف دولار) ، ولكن وبعد عامين من المجزرة مازال الملف على طاولة عميد المحامين ونحن ندعو بكل إلحاح أن يتم الحسم في الملف".
وحذر القاضي الحمايدي "المجزرة بحق القضاة لم تتوقف عند العزل بل هي مستمرة عبر الإعفاءات وإخضاع القضاة وترهيبهم وتطويع المرفق القضائي لميولات السلطة".
وشدد الحمايدي "تمت السيطرة على القضاء والفاتورة تدفع من حرية التونسيين ومحاكمة السياسيين والإعلاميين و النشطاء المدنيين".
يشار إلى أن حملة ملاحقات قضائية واسعة تشهدها البلاد منذ أكثر من سنة وشملت العشرات من المعارضين والمدونين.
ونبه الحمايدي "لا بد من الاستفاقة العاجلة بأن غاية السلطة التنفيذية ليس الإصلاح الحقيقي والتطهير كما تدعي وإنما التوجه واضح هو إخضاع القضاء والسيطرة الكاملة عليه" وفق قوله.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تونسيون القضاة تونس حريات قمع القضاة قيس سعيد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة الإداریة
إقرأ أيضاً:
القومي للمرأة ينظم اليوم التعريفي الثالث لموظفي هيئه النيابة الإدارية
في إطار حملة ال 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة وفي ضوء التعاون المشترك بين المجلس القومي للمرأة ووزارة العدل وهيئة النيابة الإدارية، تحت رعاية القاضي عدنان فنجري وزير العدل والمستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة والمستشار عبد الراضي صديق رئيس هيئة النيابة الإدارية.
نظمت اللجنة التشريعية بالمجلس القومي للمرأة بالشراكة مع قطاع حقوق الإنسان والمرأة والطفل بوزارة العدل وهيئة النيابة الإدارية اليوم التعريفي الثالث لموظفات وموظفي هيئه النيابة الإدارية حول الجهود الوطنية لمناهضة جريمة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث والذي استهدف عدد ٣٠ من موظفات وموظفي الهيئة وذلك يوم الاثنين بتاريخ 9 ديسمبر ٢٠٢٤ بمقر هيئة النيابة الإدارية بالتجمع الخامس.
بدأت فعاليات اليوم بكلمة المستشار أيمن نبيل نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية ومدير مركز التدريب القضائي بالهيئة بتوجيه الشكر الى وزارة العدل والمجلس القومي للمرأة على تعاونهم الدائم والمستمر مرحباً سيادته بالسادة الحضور
ونقلت القاضية رشا محفوظ- رئيسة بمحكمة الاستئناف ورئيسة المكتب الفني بقطاع حقوق الانسان والمرأة والطفل تحيات القاضي عدنان فنجري وزير العدل وتحيات القاضي حسام صادق القائم بأعمال مساعد وزير العدل لقطاع حقوق الإنسان والمرأة والطفل ووجهت الشكر إلى ممثلي الجهات المشاركة والسادة الحضور وأكدت على أن فعاليات اليوم تتزامن مع فعاليات حملة ال16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة وإنفاذاً للإستراتيجيات الوطنية التي أطلقتها الدولة و أكدت علي أهمية التوعية بجريمه ختان الإناث باعتبارها جريمة تضر المجتمع بأكمله وعرضت سيادتها التطور التشريعي لجريمة ختان الإناث).
وأكدت
مي محمود -المديرة العامة للإدارة العامة لتنمية مهارات المرأة بالمجلس
على حرص المجلس القومي للمرأة الدائم على تبني مبادرات وتنظيم فعاليات تهدف الي التوعية بهذه الجريمة.
وعرضت إيزيس محمود حافظ - رئيسة الإدارة المركزية للتدريب والتنمية بالمجلس القومي للمرأة سابقاً جهود اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث وأوضحت دور حملات طرق الأبواب التي ينفذها المجلس القومي للمرأة في توعية الأسر بخطورة هذه الجريمة.
وتحدثت الدكتورة/ دينا شكري، أستاذ الطب الشرعي بجامعه القاهرة وعضو المجلس الاستشاري للطب الشرعي بالمحكمة الجنائية الدولية عن دور الطب الشرعي في إثبات جريمة تشويه الاعضاء التناسلية للإناث وتقديم الدعم النفسي لضحايا هذه الجريمة.
واخُتتم اليوم بعرض القاضي أحمد النجار رئيس الاستئناف ومستشار وحده مناهضة العنف بالمجلس الإطار التشريعي لجرائم العنف ضد المرأة.