قمع واعتقالات في مظاهرات حاشدة بإسرائيل للمطالبة بوقف الحرب
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
شارك عشرات آلاف الإسرائيليين في مسيرة ليل السبت وسط تل أبيب للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين قمعت الشرطة الإٍسرائيلية المتظاهرين وحاولت تفريق التجمعات واعتقلت عددا منهم بتهمة إثارة الشغب.
وقال المنظمون إن 120 ألف شخص شاركوا في المظاهرة المركزية التي تنظم أسبوعيا في ساحة كابلان وسط تل أبيب، في وقت توسعت فيه رقعة المظاهرات لتشمل مدنا ومناطق أخرى في إسرائيل للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى فورية تؤدي للإفراج عن المحتجزين في غزة، كما طالبوا بإجراء انتخابات جديدة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن قوات الأمن اعتقلت 7 متظاهرين بتهمة إثارة الشغب وأصابت زوجة أحد الأسرى في غزة، في حين استخدمت صهاريج المياه لتفريق المتظاهرين بالقوة.
واعتدت الشرطة على عدد من المتظاهرين قرب مجمع "عزرائيلي" التجاري بتل أبيب، وحاولت تفريق المظاهرة التي نظمت هناك، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.
الشرطة الإسرائيلية اعتقلت عددا من المتظاهرين بتهمة إثارة الشغب (رويترز)كما طالبت عائلات الأسرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالخروج إلى العلن وإعلان موافقته الصريحة على الصفقة التي كشف عنها الرئيس الأميركي جو بايدن الذي تقدم بلاده دعما مطلقا لتل أبيب في حربها على غزة.
وتحدث العديد من أفراد عائلات الأسرى في غزة إلى وسائل الإعلام أمس السبت، داعين الحكومة إلى قبول مقترح الرئيس الأميركي لوقف الحرب.
وفي مدينة القدس، تظاهر آلاف الإسرائيليين أمام منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بهدف الضغط من أجل إبرام صفقة تبادل وإجراء انتخابات مبكرة، بحسب هيئة البث العبرية الرسمية.
وهتف المتظاهرون ضد نتنياهو وطالبوا بإقالته وإجراء انتخابات مبكرة، وفق الهيئة.
المتظاهرون طالبوا حكومة نتنياهو بالموافقة على المقترح الذي قدمه الرئيس الأميركي لوقف الحرب (غيتي)وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن الجمعة، قال مكتب نتنياهو إن الأخير "يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".
في حين قالت حركة حماس إنها ستتعامل "بإيجابية مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى".
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، في حين تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يُصوت اليوم على مشروع قرار يطالب بوقف الحرب على غزة
نيويورك - صفا يعقد مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء، جلسة بشأن الوضع في قطاع غزة ولبنان. ويُصوت المجلس عند الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت نيويورك، على مشروع قرار تقدمت به الدول الأعضاء غير الدائمة بالمجلس يطالب بوقف الحرب على غزة. ويدعو مشروع القرار الى التزام جميع الأطراف بمسؤولياتهم حسب القانون الدولي "بشأن الأشخاص المحتجزين لديهم"، وتأمين الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية لسكان غزة، إضافة إلى التزام الأطراف بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ولا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين وممتلكاتهم المدينة. ويطالب الأطراف بتطبيق القرار الدولي رقم 2735، مؤكدًا أن "أونروا تظل العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة". وطالب المجلس، الأمين العام للأمم المتحدة، بققديم تقرير خطي عن تنفيذ هذا القرار في غضون 3 أسابيع وتقرير مفصل شامل في غضون 90 يومًا لتقييم الاحتياجات في غزة على المدى القصير والمتوسط والطويل، وتفصيل كامل عن العواقب الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للصراع في غزة، إضافة الى لمحة عامة عن عمل نظام الأمم المتحدة الكامل في القطاع.