نقلت صحيفة "التايم" البريطانية عن مستشار رفيع لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قوله إن هناك "الكثير من التفاصيل التي يجب التوصل إليها" فيما يخص المقترح الذي قدمه، الجمعة، الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن الإفراج عن الرهائن والتوصل لوقف إطلاق النار بغزة. 
 
ونقلت "تايمز أوف إسرائيل" مقتطفات حديث المستشار الإسرائيلي، أوفير فالك، للتايم والذي قال: "هناك العديد من التفاصيل التي يجب التوصل إليها وهذا يتضمن أنه لن يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار حتى تتحقق كافة أهدافنا".

 

وذكر فالك أن خطاب بايدن كان "خطابا سياسيا مهما كانت الأسباب".

ووفقا للتقرير شدد فالك على أنه ورغم موافقة إسرائيل على الخطة "لكنها ليست خطة جيدة لكننا نود بشدة الإفراج عن الرهائن، جميعهم". 

وأعاد فالك تأكيد ما تضمنه بيان سابق لنتانياهو، مضيفا أن شروط إسرائيل لإنهاء الحرب بغزة "لم تتغير، بالإفراج عن الرهائن وتدمير حماس..". 

تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب، السبت، للمطالبة بقبول مقترح وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، مع تخوّف كثر من أن يتنصل منه نتانياهو.

ورفع المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية والأميركية في الساحة المركزية التي أطلقوا عليها تسمية "ساحة الرهائن" إلى جانب لافتات كتب عليها "أعيدوهم إلى الوطن!".

وقالت المتظاهرة أبيغيل زور (34 عاما) لوكالة فرانس برس "بايدن هو أملنا الوحيد".

وأعلن بايدن، الجمعة، أن إسرائيل عرضت "خريطة طريق" جديدة نحو سلام دائم في غزّة من ثلاث مراحل لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار وتحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وأعرب متظاهرون لوكالة فرانس برس عن خشيتهم من أن يتنصّل نتانياهو من الاتفاق.

وقالت كارن، وهي متظاهرة خمسينية "بايدن يهتم برهائننا أكثر من نتانياهو".

وحمل متظاهرون  لافتة كبيرة كتب عليها "بايدن، أنقذهم من نتانياهو".

واعتبرت المتظاهرة ديتي كابوانو (46 عاما) أن نتانياهو قلق على مستقبله السياسي أكثر مما هو قلق بشأن الرهائن.

وتابعت "آمل أن يمارس بايدن بطريقة أو بأخرى ضغطا كافيا لتقبل الحكومة ونتانياهو الاتفاق".

بدوره، قال "منتدى عائلات الرهائن والمفقودين" في بيان "في ضوء خطاب الرئيس بايدن الليلة الماضية، سنطالب الحكومة الإسرائيلية بالموافقة الفورية على (اتفاق إطلاق سراح الرهائن) وإعادة جميع الرهائن إلى الوطن دفعة واحدة".

وأضاف "سندعو أيضا جميع الوزراء وأعضاء الائتلاف إلى الالتزام علنا بدعم الاتفاق وعدم السماح بنسفه وتعريض الرهائن للخطر"، مشيرا إلى أنه تواصل مع مختلف السفارات لحضّها على دعم المقترح.

ضغط على نتانياهو

أكد نتانياهو السبت تمسّك إسرائيل بـ"القضاء" على حماس قبل أي وقف دائم لإطلاق النار مشيرا إلى أن هذا الشرط مدرج في مقترح الدولة العبرية الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال في بيان "شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتبدّل: القضاء على قدرات حماس العسكرية وعلى الحكم، تحرير كل الرهائن وضمان أن غزة لم تعدّ تشكّل تهديدا لإسرائيل".

من جهتها، قالت حماس، ليل الجمعة السبت، أنها "تنظر بإيجابية" إلى ما تضمّنه خطاب الرئيس الأميركي "من دعوته لوقف إطلاق نار دائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وتبادل للأسرى".

وفي الأسابيع الأخيرة، تعرض نتانياهو لضغوط للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن، مع فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات في القاهرة الشهر الماضي في تحقيق أي تقدم.

اشتدت الضغوط بعد أن استعادت القوات الإسرائيلية جثث سبعة رهائن من قطاع غزة الشهر الماضي.

ويتعرض نتانياهو أيضا لضغوط من شركائه اليمينيين المتطرفين الذين هددوا بإسقاط الحكومة إذا انتهت الحرب دون تدمير حماس.

لكن المتظاهرين قالوا إنه يجب أن يكون هناك اتفاق لإعادة الرهائن.

وقال غليك جلعاد (51 عاما) وهو يحمل العلم الأميركي في احتجاج منفصل مناهض للحكومة في تل أبيب: "يجب أن نتوصل إلى اتفاق. هذا هو الشيء الأخلاقي الذي يجب القيام به. علينا إعادتهم".

وأضاف "نحن أقوياء بما يكفي للتعامل مع الحرب لاحقا. أولا، أعدهم إلى الوطن".

وبدأت الحرب في قطاع غزة مع شنّ حماس هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر تسبّب بمقتل 1189 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أحدث البيانات الإسرائيلية الرسمية.

واحتُجز خلال هجوم حماس 252 رهينة ونقلوا إلى غزة. ولا يزال 121 رهينة في القطاع، بينهم 37 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وردت إسرائيل متوعدة بـ"القضاء" على حماس، وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر على قطاع غزة تترافق مع عمليات برية، ما تسبب بسقوط 36379 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الرئیس الأمیرکی إطلاق النار عن الرهائن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«الحوثي» يهدد إسرائيل.. أمامكم 4 أيام!

عقدت منظمة التعاون الإسلامي، الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية في مقرها بجدة، يوم أمس الجمعة، حيث تبنى الاجتماع، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي أعدتها مصر“.

وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، “دعم خطة إعادة الإعمار لقطاع غزة، التي اعتمدتها القمة العربية مع التمسك بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء في أرضه، لما تشكله من رؤية مشتركة وواقعية تستوجب من الجميع حشد الدعم المالي والسياسي اللازمين لتنفيذها، في إطار مسار سياسي واقتصادي متكامل لتحقيق رؤية حل الدولتين”.

وحذر من “خطورة الإجراءات والمحاولات الإسرائيلية المرفوضة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين”.

وأكد الأمين العام أنه “لا يمكن الاستغناء عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ودورها الحيوي أو استبداله في خدمة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، مع تأكيده ضرورة مضاعفة الدعم السياسي والمالي والقانوني للوكالة”.

ودعا الأمين العام إلى “المزيد من تظافر الجهود بغية تحقيق وقف إطلاق نار مستدام، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية وإيصال المساعدات الإنسانية، ومساعدة النازحين للعودة إلى بيوتهم، وتمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مهامها والحفاظ على وحدة الأرض الفلسطينية بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وتنفيذ برامج الإغاثة الطارئة والانعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين”.

إسرائيل قد تغزو غزة بقوة كبيرة للسيطرة على الأرض واحتلال مناطق معينة

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم السبت، بأن “إسرائيل وضعت خططا حربية جديدة للضغط على حركة “حماس”، مشيرة إلى أن إسرائيل قد تغزو قطاع غزة بقوة للسيطرة واحتلال مناطق معينة”.

وقالت الصحيفة إنه “مع تعثر المحادثات لتمديد وقف إطلاق النار لمدة سبعة أسابيع، رسمت إسرائيل مسارا لسلسلة من الخطوات التصعيدية لزيادة الضغط تدريجيا على حماس، وهي الخطط التي قد تؤدي إلى استئناف الأعمال العدائية في الحرب التي استمرت 16 شهرا في قطاع غزة”.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مصادر مطلعة قولها إن “إسرائيل قد تغزو غزة بقوة كبيرة للسيطرة على الأرض واحتلال مناطق معينة”.

ولفتت إلى أن الرئيس دونالد ترامب” ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف” هددا بالعودة إلى الحرب في قطاع غزة إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن المتبقين، فما تخطط إسرائيل بالفعل لكيفية حدوث ذلك”.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن وسطاء قولهم إن “حركة “حماس” تصر على فتح محادثات بشأن إنهاء الحرب وترفض مناقشة نزع السلاح”.

وقالت وول ستريت جورنال، إن “إسرائيل عرضت تمديد وقف إطلاق النار في غزة لمدة شهر إذا استمرت “حماس” في إطلاق سراح الرهائن”.

الحوثيون يمهلون إسرائيل 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة

في السياق، أعلن زعيم “جماعة أنصار الله- الحوثيين”، في اليمن، “الاستعداد لاستئناف العمليات ضد إسرائيل، في حال الاستمرار في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع  غزة”.

وقال قال زعيم جماعة أنصار الله “الحوثيين” عبد الملك الحوثي: “إذا استمرت إسرائيل بعد 4 أيام، في منع دخول المساعدات وغلق المعابر سنعود لاستئناف عملياتنا البحرية ضدها”.

وأضاف حسب قناة “المسيرة”: “لا يمكن ان نتفرج على التصعيد و منع دخول المساعدات إلى غزة والعودة للتجويع”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “قرر وقف دخول كل المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن”.

وقال نتنياهو، إن “إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار من دون الإفراج عن مختطفينا”، وأضاف: “إذا استمرت “حماس” في رفض الإفراج عن المختطفين فستكون هناك عواقب أخرى”.

آخر تحديث: 8 مارس 2025 - 12:10

مقالات مشابهة

  • وفد إسرائيل في الدوحة.. وويتكوف يصل غدًا.. «هدنة غزة».. جولة مفاوضات جديدة وتعقيدات مستمرة
  • إسرائيل تعلن وقف نقل الكهرباء إلى غزة.. وبيان يوضح السبب
  • 41 مختطفا إسرائيليا قتلوا في قطاع غزة منذ بداية حرب أكتوبر 2023
  • "حماس" تؤكد موافقتها على تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة
  • إسرائيل: إرسال وفد إلى قطر الاثنين في محاولة لدفع المفاوضات بشأن غزة
  • رهائن مُفرج عنهم يوجهون رسالة إلى نتانياهو
  • حماس: منع دخول المساعدات يؤثّر على الرهائن
  • «الحوثي» يهدد إسرائيل.. أمامكم 4 أيام!
  • إسرائيل تُعلن اعتراضها على المحادثات بين الولايات المتحدة وحماس
  • وفد من حماس إلى القاهرة من أجل مباحثات بشأن غزة