تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن وزير الخارجية الإيراني بالإنابة «علي باقري» في 1 يونيو 2024، على هامش مشاركته في مؤتمر "غزة المظلومة والمقاومة" في العاصمة الإيرانية طهران؛ عزمه القيام خلال هذا الأسبوع بجولة إقليمية تشمل سوريا ولبنان، ولفت بأن الزيارة تأتي في إطار جهود إيران الرامية لوقف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، واستكمالًا لتحركات وجهود وجولات وزير الخارجية السابق «حسين أمير عبد اللهيان» الرامية إلى وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة التي يشنها بحق الفلسطينيين في المناطق الفلسطينية المحتلة.

توقيت الزيارة

تجدر الإشارة أن أهمية زيارة «باقري» تنبع من توقيتها، إذ أنها تأتي بعد أيام قليلة على وفاة وزير الخارجية الإيراني «عبداللهيان» في 19 مايو 2024، في حادث تحطم المروحية التي كانت تقله والرئيس الإيراني الراحل «إبراهيم رئيسي»، كما أنها الزيارة "الأولى" لـ«باقري» بعد توليه حقيبة الخارجية، إضافة أنها تقع في خّضم أحداث التصعيد الجارية في المنطقة على خلفية الحرب الإسرائيلية الجائرة على قطاع غزة واستمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، والتصعيد الأمريكي على وكلاء إيران في اليمن وسوريا والعراق.

بجانب محاولات عدد من القوى الإقليمية احتواء التصعيد بالمنطقة آملًا في التوصل لاتفاق بين حركة حماس الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لعقد صفقة لتبادل الأسرى وإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وبالتزامن أيضا مع توسع جرائم الاحتلال في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وهو ما رفضه ونددت به دول عدة، داعية المحتل الإسرائيلي لوقف أعمالها التصعيدية.

ومن الجدير بالذكر أن سوريا ولبنان دول محورية ورئيسية بالنسبة للنظام الإيراني، نظرًا لوكلاء طهران المنتشرين بهذه الدول، وزيارة مسؤول الخارجية الإيرانية لهم يبعث برسالة للدول الخارجية خاصة أمريكا وإسرائيل، مفادها أن إيران مستمرة في دعم وكلائها بالمنطقة المنضوين تحت إطار "محور المقاومة" في كل من سوريا ولبنان، ومطالبتهم بالصمود أمام أعمال التصعيد الأمريكي والاستمرار في شن هجمات سواء داخل إسرائيل أو ضد واشنطن.

وهو ما تحرص طهران عليه دومًا، إذ أن الزيارة تأتي بعد أشهر قليلة من زيارة وزير الخارجية الإيراني الراحل «عبداللهيان» في فبراير 2024، إلى نفس الدولتين  لبنان وسوريا، وخلال هذه الزيارة ركزت مباحثاته مع أبرز المسؤولين في هذه البلدان على تطورات الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة والجهود الرامية للضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف العدوان على فلسطين، بجانب مناقشة اتساع دائرة العنف بالمنطقة وتداعياته على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

دعم المقاومة

وبشأن دلالات الزيارة، يقول الدكتور «محمد عبادي» الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أن الزيارة تهدف للتأكيد على استمرار دعم إيران لما يسمى بمحور المقاومة وأن موت رئيس الجمهورية الإيرانية ووزير خارجيته في حادث تحطم الطائرة الغامض لن يعوق إيران من تقديم دعمها العسكري والدبلوماسي لشبكة وكلائها.

ولفت «عبادي» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن الزيارة تكتسب أهمية على مستوى تنسيق العمليات فيما يخص الحرب الإسرائيلية على غزة إذ تعد لبنان طرفا فاعلا في الأزمة، فيما تعد سوريا ساحة مواجهة خلفية بين إسرائيل وإيران على خلفية تنفيذ عشرات اغتيالات لقادة عسكريين إيرانيين في سوريا.

أهداف إيرانية

ومن جهته، يقول الدكتور «مسعود إبراهيم حسن» الباحث المتخصص في الشأن الإيراني في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن أهمية الزيارة تنبع من الدول التي اختارها «باقري»، بمعني أنه اختار سوريا ولبنان لأن بهم الأذرع العسكرية لإيران، ولذلك الزيارة هدفها تعزيز التنسيق العسكري بين هذه الدول وطهران، وإعادة النظر في انتشار القوات الإيرانية بهذه البلدان لتفادي أعمال التصعيد، والحفاظ أيضا على مصالح إيران الاقتصادية، خاصة في الأراضي السورية بعدما نجحت بعض الشركات الإيرانية في الاستحواذ على أكبر برامج اقتصادية في سوريا من أجل إعادة الأعمار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: باقري حسين أمير عبداللهيان رئيسي إيران سوريا لبنان محور المقاومة غزة وزیر الخارجیة الإیرانی الحرب الإسرائیلیة سوریا ولبنان أن الزیارة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزيرا خارجية إيران ولبنان يبحثان استئناف الرحلات الجوية

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أنّ وزير الخارجية عباس عراقجي ناقش في اتصال مع نظيره اللبناني يوسّف رجّي سبل حل المشكلة التي نشأت في تنفيذ الرحلات الجوية بين البلدين.

وقالت الوزارة الإيرانية إنّ "عراقجي ونظيره اللبناني أكدا استعدادهما لإجراء حوارات بناءة، بشأن مشكلة الرحلات الجوية بين البلدين".

وكان هذا الأمر قد أدّى إلى مظاهرات على خلفية منع هبوط طائرة إيرانية في بيروت، على متنها مسافرون لبنانيون لا يزالون في طهران إلى اليوم.

شاهد.. احتجاجات في بيروت بعد منع طائرة إيرانية من الهبوط - موقع 24تظاهر موالون لتنظيم حزب الله اللبناني في بيروت لليوم الثاني، الجمعة، احتجاجاً على منع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار بيروت.

وفي وقت سابق، أكّد المكتب الإعلامي لوزارة الأشغال العامة والنقل في بيان، "استمرار الجهود المكثفة لمتابعة أوضاع المواطنين اللبنانيين العالقين في طهران"، مشيراً إلى أن "العمل جارٍ على مدار الساعة لتسهيل حركتهم من وإلى لبنان".

وأوضح أن "الوزارة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، تبذل كل المساعي اللازمة لتأمين الرحلات الجوية ونقل المواطنين الراغبين في السفر إلى طهران أو العودة منها، وفي هذا الإطار، فإن سلطات الطيران المدني في لبنان تترقب موافقة الجهات المختصة في مطار طهران الدولي لمنح الإذن بالهبوط لرحلات شركة طيران الشرق الأوسط، التي تعتزم تسيير 3 رحلات إلى طهران اليوم.

الوزير عراقجي ونظيره اللبناني أكدا استعدادهما لإجراء حوارات بناءة بشأن مشكلة الرحلات الجوية بين البلدين pic.twitter.com/BCy8jV4fz2

— السفارة الإيرانية- لبنان (@IranEmbassyLB) February 15, 2025

وتجدر الإشارة إلى أن رحلات شركة طيران الشرق الأوسط، التي كانت مقررة أمس، لم تحصل على أذونات الهبوط في مطار طهران، مما أدى إلى تأجيلها".

مقالات مشابهة

  • مصدر مطلع: وكيل وزير الخارجية الإيراني يجتمع مع أدواتهم في بغداد
  • إيران ولبنان.. نقاش بشأن استئناف الرحلات الجوية
  • وزير الخارجية الأمريكي يصل إلى تل أبيب في أول زيارة للشرق الأوسط
  • وزير الخارجية الأمريكي يصل تل أبيب في أول زيارة للشرق الأوسط
  • عاجل| وصول وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى تل أبيب في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه
  • وزيرا خارجية إيران ولبنان يبحثان استئناف الرحلات الجوية
  • المالكي يحذر من فوضى عراقية على غرار سوريا ولبنان
  • الخارجية الإيرانية تكشف عن اتصال غير مباشر مع السلطات الجديدة في سوريا
  • دعوة رسمية.. وزير الخارجية الإيراني يزور سلطنة عُمان
  • طهران ترد بالمثل.. أزمة الطيران تتسع بين إيران ولبنان