داخل إسرائيل.. أصوات رافضة وداعمة لخارطة الطريق بغزة
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
رغم بارقة الأمل التي بثها الإعلان عن مقترح إسرائيلي تبنته واشنطن قد يوقف إطلاق النار في غزة، إلا أن خارطة الطريق تواجه رفضا ودعما من تيارات سياسية في الداخل الإسرائيلي في الوقت ذاته.
وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، عن "مقترح إسرائيلي" من ثلاث مراحل يشكل خارطة طريق لإنهاء الحرب في غزة، داعيا جميع الأطراف إلى عدم تفويت فرصة التوصل لصفقة تنهي النزاع المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وتظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب للمطالبة بالمضي قدما في المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي، في ظل تخوف كثيرين من أن يتبرأ نتانياهو من المقترح، بحسب وكالة فرانس برس.
بن غفير وسموتريتش يهددون متشددون في الحكومة الإسرائيلية يرفضون المقترح لوقف إطلاق النار. أرشيفيةوزير الأمن الوطني الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، هدد، السبت، بإسقاط الحكومة الائتلافية إذا دخل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في اتفاق بشأن غزة يتضمن إنهاء الحرب دون القضاء على حماس.
وقال زعيم حزب القوة اليهودية المتطرف إن مثل هذا الاتفاق سيكون "تهورا وسيشكل انتصارا للإرهاب وتهديدا للأمن القومي الإسرائيلي".
من جانبه طالب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، السبت، بمواصلة الهجوم على غزة حتى يتم تدمير حركة حماس وإنقاذ جميع الرهائن المحتجزين لدى الحركة، قائلا إنه لن يبقى في الحكومة إذا لم يحدث ذلك.
وفي منشور على منصة إكس، قال سموتريتش، رئيس حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، إنه يعارض أيضا أي إجراءات ضمن هدنة مؤقتة مثل انسحاب القوات الإسرائيلية أو عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة أو إطلاق سراح أعداد كبيرة من المحتجزين الفلسطينيين.
داعمون لخطة وقف إطلاق النار يائير لابيد حث بنيامين نتانياهو على الاستجابة للمقترح الذي أعلنه جو بايدنبدوره، دعا الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، إلى انعقاد فوري لمجلس الحرب والاجتماع مع طاقم التفاوض للاتفاق على كيفية المضي قدما في صفقة تبادل.
وفي بيان له، عبر غانتس عن امتنانه للرئيس بايدن ودور بلاده الداعم لإسرائيل وأمنها والالتزام بإعادة مختطفيها.
وأضاف أن إسرائيل موحدة في الرغبة بإعادة المختطفين وهو هدف لا يلغي باقي أهداف الحرب.
من جهتها، قالت حماس ليل الجمعة، إنها "تنظر بإيجابية إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم من دعوته لوقف إطلاق نار دائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وتبادل للأسرى".
غير أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أكد، السبت، أن "شروط إسرائيل لوقف الحرب لم تتبدل"، مشددا على ضرورة "القضاء على قدرات حماس العسكرية وعلى الحكم، تحرير كل الرهائن وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديداً لإسرائيل".
وحث يائير لابيد، زعيم المعارضة في إسرائيل، السبت، نتانياهو، على الاستجابة لدعوة بايدن بخصوص هدنة في غزة تطلق حركة حماس بموجبها سراح الرهائن.
غانتس يدعو إلى انعقاد مجلس الحرب لبحث صفقة التبادل مع حماس دعا الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، إلى انعقاد فوري لمجلس الحرب والاجتماع مع طاقم التفاوض للاتفاق على كيفية المضي قدما في صفقة تبادل.وعرض لابيد دعم نتانياهو إذا تعنت شركاؤه في الحكومة من اليمين المتطرف، وكتب على منصة إكس "لا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تتجاهل كلمة الرئيس بايدن المهمة. هناك اتفاق على الطاولة ويتعين إبرامه".
وأضاف "أذكّر نتانياهو بأن لديه شبكة أمان من جانبنا لإبرام اتفاق رهائن إذا غادر إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش الحكومة".
هل تغيرت أهداف الحرب؟ أعلن الجيش الإسرائيلي اكتشاف أنفاق في رفح الفلسطينية تصل إلي مصر.وقال مصدر لـ"القناة 13" الإسرائيلية "إن شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير، بتدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية، وإطلاق سراح جميع الرهائن وضمان أن غزة لن تشكل مرة أخرى تهديدا لإسرائيل"، وهو ما أكده أيضا مسؤول إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" لم يتم الكشف عن اسمه.
وتشدد هذه المصادر على أن الأهداف تتضمن "تحرير جميع الرهائن" ويمكن إسرائيل بالمطالبة بـ"تحقيق هذه الأهداف قبل دخول وقف دائم لإطلاق النار حيز التنفيذ".
وأفادت "القناة 13" أن نتانياهو سمح "بالفعل لفريق التفاوض قبل عشرة أيام بمناقشة وقف إطلاق النار طويل الأمد" في المفاوضات غير المباشرة مع حماس، وخطاب بايدن كشف "جزئيا" عن المقترح الذي وافق عليه مجلس الحرب قبل عدة أيام.
وكرر مسؤول لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" ما أفادته "القناة 13" إذ قال إن "الاقتراح سيضمن إطلاق سراح جميع الرهائن البالغ عددهم 125، خلال مرحلة إنسانية، يتم فيها إطلاق سراح العشرات من النساء ولأطفال والمرضى وكبار السن".
كما ستشهد هذه المرحلة "هدوءا مؤقتا في القتال، ناهيك عن محادثات لتحقيق إطلاق سراح ما تبقى من الرهائن الأحياء ورفات المتوفين ووقف دائم لإطلاق النار".
بيان أميركي قطري مصري يدعو حماس وإسرائيل لاتفاق وفق الخطة التي أعلنها بايدن ذكر بيان صحفي مشترك أن الولايات المتحدة وقطر ومصر حثت إسرائيل وحركة حماس، السبت، على "إبرام اتفاق يجسد المبادئ التي حددها الرئيس الأميركي، جو بايدن، في 31 مايو 2024" لإنهاء الحرب في غزة.ويؤكد الرئيس الأميركي، بايدن، أن الاقتراح يخلق أيضا مستقبلا أفضل في غزة بدون وجود حماس في السلطة، دون أن يوضح كيفية تحقيق ذلك. ولم تعط حركة حماس المدعومة من إيران أي مؤشر على أنها قد تتنحى أو تتخلى عن أسلحتها طواعية.
وحثت الولايات المتحدة، وقطر، ومصر حركة حماس وإسرائيل في وقت لاحق على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق "يجسد المبادئ التي حددها الرئيس بايدن في 31 مايو 2024" لإنهاء الحرب في غزة.
وتعثرت محادثات السلام، التي تتوسط فيها مصر وقطر وسط دعم أميركي، منذ عدة أشهر بسبب خلافات على نقاط رئيسية. وتريد إسرائيل وقف الحرب فقط لتحرير الرهائن، وتقول إنها ستستأنفها بعد ذلك للقضاء على تهديد حماس. وتريد الحركة أن يستتبع أي اتفاق تحركات إسرائيلية ملموسة لإنهاء الحرب، ومنها انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل.
مستقبل حماس خارطة الطريق لوقف الحرب لن تغير أهداف إسرائيل في غزةوعندما سئل مسؤول كبير في إدارة بايدن عن الخلاف المحتمل في وجهات النظر الأميركية والإسرائيلية بشأن مستقبل حماس، أشار إلى أن ذلك قد يكون مطروحا للتفسير وسيعود إلى النفوذ المصري والقطري على الحركة في المستقبل بحسب وكالة رويترز.
وقال المسؤول للصحفيين: "ليس لدي أدنى شك في أن إسرائيل وحماس ستقرران ما سيكون عليه الاتفاق".
وأضاف "أعتقد أن الترتيبات وبعض التخطيط لليوم التالي (لانتهاء الحرب)، كما تعلمون، يساعد إلى حد كبير في ضمان ألا يهدد تجديد قدرات حماس العسكرية إسرائيل... وأعتقد أن الرئيس استخدم في خطابه (تعبير) ضمان عدم قدرة حماس على إعادة تسليح (عناصرها)".
نشبت الحرب في السابع من أكتوبر عندما اجتاح مسلحون من حركة حماس مستوطنات إسرائيلية في هجوم أدى بحسب الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 1200 شخص معظمهم من المدنيين واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحملة البرية والجوية الإسرائيلية اللاحقة على غزة تسببت حتى الآن في مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني وتدمير القطاع وانتشار الجوع على نطاق واسع، وإن معظم القتلى من المدنيين. وقتل ما يزيد على 290 جنديا إسرائيليا خلال العمليات على قطاع غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الرئیس الأمیرکی وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب جمیع الرهائن إطلاق سراح حرکة حماس جو بایدن الحرب فی أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنتظر رد حماس على قائمة الرهائن
ذكرت مصادر إسرائيلية أن السلطات في تل أبيب لم تتلق قائمة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن تل أبيب تنتظر من حماس قائمة بالرهائن الأحياء والأموات، الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار المحتملة. وأضافت الهيئة أن حماس تقاوم ضغوط الوسطاء بهذا الشأن.
Israel still hasn’t received list of living hostages from Hamas, official tells ToI: ‘We are waiting’ https://t.co/xRyYndboNl
— ToI ALERTS (@TOIAlerts) December 23, 2024وفي الوقت نفسه، قالت مصادر صحفية إسرائيلية إن حماس تتراجع، بعد أن بدت في البداية وكأنها تخفف من موقفها.
وقال مسؤول كبير: "حماس تتراجع فعلياً عن التخفيف الذي أدى إلى تجديد المحادثات، وتطالب مرة أخرى بالتزام إسرائيل بإنهاء الحرب في نهاية الصفقة الشاملة، كشرط لتنفيذ مرحلتها الأولى".
وتأتي التقارير في الوقت الذي عاد فيه فريق تفاوض متوسط المستوى إلى إسرائيل، بعد زيارة إلى قطر استمرت عدة أيام، للعمل على صفقة محتملة لوقف إطلاق النار مع حماس، لإجراء "مداولات داخلية بشأن استمرار المفاوضات".
وتشير التقارير إلى أن وقف إطلاق النار المقترح يتضمن تنفيذه على 3 مراحل، عل أن تفرج حماس عن الأسرى "الإنسانيين"، ويشمل ذلك النساء والأطفال والأسرى المسنين والمرضى.