كل العيون على رفح.. قصة حملة تضامنية عالمية حظيت بتفاعل أكثر من 40 مليون شخص وأثارت تذمر الإسرائيلين
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
حصدت صورة "كل العيون على رفح" أكثر من 44 مليون مشاركة، في أحدث حملة تضامن مع ساكنة قطاع غزة على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما أعاد توجيه أنظار العالم إلى الصراع المستمر بين إسرائيل وفلسطين.
ورفعت الصورة من منسوب التضامن مع القضية الفلسطينية لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بالتزامن مع تكثيف إسرائيل للغارات الجوية القاتلة على المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.
وحسب مجلة "فوربس"، فإن الشعار نشأ انطلاقا من تعليق ل "ريك بيبركورن" ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة "ريك بيبيركورن"، في فبراير الماضي، والذي استخدمه لتحويل الانتباه نحو رفح بعد أن حث رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" سكان المدينة على إخلائها، قبل اجتياحها للقضاء على آخر معاقل المقاومة الفلسطينية، حسب قوله.
وبحلول صباح الجمعة، تجاوز المنشور حاجز 44 مليون مشاركة على إنستغرام، مرفوقا بوسم AllEyesonRafah# عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يعتقد أن الصورة المتداولة صارت أشهر الأعمال الفنية التي أنشأها الذكاء الاصطناعي، عبر ترتيب عدة خيام لتشكل عبارة "كل العيون على رفح" باللغة الإنجليزية.
وتهدف هذه العبارة إلى تسليط الضوء على محنة رفح، حيث أبلغت السلطات المحلية في غزة عن مقتل ما لا يقل عن 45 مدنيا في أعقاب غارة جوية إسرائيلية وحشية يوم الأحد الماضي، والتي وصفها نتنياهو بأنها “خطأ مأساوي”.
وواجهت إسرائيل انتقادات دولية بسبب الهجوم الذي يعد جزءا من هجوم واسع النطاق يشنه الجيش الإسرائيلي على رفح والمناطق المجاورة لها، وهو الهجوم الذي واجهه زعماء العالم بإدانة واسعة، قبل حث إسرائيل على وقف غزوها للمنطقة التي لجأ إليها حوالي 1.4 مليون فلسطيني نازح من أماكن أخرى في قطاع غزة.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت يوم الجمعة الماضي، قرارا يأمر إسرائيل بوقف الحرب في رفح، والسماح بوصول المساعدات إلى أهل غزّة، غير أن حكومة الحرب بقيادة نتنياهو رفضت القرار وواصلت غاراتها القاتلة على ساكنة رفح.
وفي مقال رأي نشرته صحيفة "جويش كرونيكل" الأربعاء الماضي، وصف الصحفي "جوش كابلان" المنشور بأنه "طريقة تافهة وكسولة أخرى لقول "أنا أهتم"، مشيرا إلى أن الشعار "هو واحد من سلسلة طويلة من المنشورات التي تشعرك بالرضا والتي تحقق نجاحًا كبيرًا"، مما يجعل المشاركين يشعرون، ولو لثانية واحدة فقط أنهم يفعلون شيئًا للمساعدة.
وكتب كابلان: “أنا أفهم أن هناك غضباً من الطريقة التي تدير بها إسرائيل حربها، الصور القادمة من غزة غالباً ما تبدو غير قابلة للدفاع عنها"، مضيفا: "ولكن ما الذي تفعله مشاركة صورة الذكاء الاصطناعي التي لا تشبه غزة في الواقع؟".
وأكد المتحدث: “أن التعرف على الصراع وتكوين رأي يحفظ الكرامة لجميع الأطراف هو أمر لا يمكن تحقيقه من خلال مشاركة منشور على إنستغرام، كل ما يفعله هو جعل الإسرائيليين، الذين سيتعين عليهم المشاركة في أي عملية سلام مستقبلية، يشعرون مرة أخرى أن العالم لا يهتم بمعاناتهم".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: على رفح
إقرأ أيضاً:
حرب الرسوم.. ما أكثر السلع الصينية التي يعتمد عليها الأميركيون؟
استثنى دونالد ترامب الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية من رسومه الجمركية "التبادلية"، لكن 46 من أصل 50 سلعة تعتمد الولايات المتحدة على الصين في توفيرها لا تزال خاضعة للرسوم.
ويُظهر تحليل السلع التي تتجاوز قيمتها الإجمالية مليار دولار التأثير المحتمل للإجراءات الجديدة على المستهلكين الأميركيين، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز في تقرير اليوم.
ارتفاع الأسعاروصنعت أكثر من 3 أرباع أجهزة ألعاب الفيديو، وأجهزة معالجة الطعام، والمراوح الكهربائية التي استوردتها الولايات المتحدة العام الماضي في الصين، وسيواجه أي شخص يرغب في شراء ألعاب الأطفال كذلك ارتفاعا في الأسعار، فقد صنعت الصين 75% من الدمى، والدراجات ثلاثية العجلات، والدراجات البخارية، وغيرها من الألعاب ذات العجلات التي بيعت للمستهلكين الأميركيين من الخارج العام الماضي.
وحذرت شركة ماتيل، صانعة ألعاب دمية باربي، من أنها قد ترفع أسعارها في الولايات المتحدة لتعويض تأثير الرسوم، وكان ذلك قبل تصعيد ترامب الأخير في حرب الرسوم الجمركية المتبادلة.
وصرحت الشركة، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، والتي تصنع كذلك سيارات هوت ويلز ولعبة الورق أونو، بأن 40% من منتجاتها تُصنّع في الصين.
إعلانويأتي قرار إدارة ترامب بإعفاء الهواتف الذكية و"أجهزة التوجيه" (routers) ومعدات تصنيع الرقائق وبعض أجهزة الكمبيوتر والحواسيب المحمولة مما يُسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة على الصين؛ بعد أسبوع من الاضطرابات في الأسواق الأميركية.
ويُمثّل الاستثناء فوزا كبيرا لشركات التكنولوجيا الأميركية مثل آبل وإنفيديا ومايكروسوفت، التي تراجعت أسهمها جميعها الأسبوع الماضي، وكانت أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية أعلى واردات من الصين قيمةً العام الماضي، بقيمة إجمالية بلغت 74 مليار دولار.
وحسب الصحيفة البريطانية، فإن شركة آبل سترحب بالإعفاء بشكل خاص لأن الجزء الأكبر من سلسلة التوريد الخاصة بها يتركز في الصين.
لكن رسوم ترامب الجمركية لا تزال تُشكّل مصدر قلق للمتسوقين الذين يأملون في شراء سلع لا تزال خاضعة للرسوم البالغة 125%.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن الزميل البارز في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، تشاد باون قوله إن سرعة الإجراءات ونطاقها يعنيان زيادة احتمالية تحميل المستهلكين التكاليف، مضيفا أن الرسوم الجمركية على الصين فُرضت "بمستويات أعلى بكثير، وبسرعة أكبر بكثير، وعلى العديد من المنتجات الاستهلاكية الجديدة" التي لم تتأثر خلال ولاية ترامب الأولى.
وتابع: "ثمة احتمال أكبر بكثير لارتفاع كبير في أسعار المستهلكين الذين يشترون هذه الأنواع من المنتجات اليوم".
وتعني هذه الرسوم أن تحمل درجات حرارة الصيف قد يكون مكلفا للأميركيين غير المستعدين مسبقا، فـ9 من كل 10 مراوح كهربائية تم شراؤها من الخارج في الولايات المتحدة العام الماضي جاءت من الصين، وكذلك 40% من وحدات تكييف الهواء المستقلة (من دون الحاجة إلى ملحقات)، وتهيمن الصين على سوق التصدير العالمي لكليهما.
وسيواجه الأميركيون الذين يفكرون في شراء "ميكروويف" جديد كذلك زيادات محتملة في الأسعار؛ إذ جاءت 90% من تلك المستوردة إلى الولايات المتحدة العام الماضي من الصين، وتسيطر بكين على 3 أرباع سوق التصدير العالمي.
إعلان بحث صعبوحسب الصحيفة، تعني هيمنة الصين على هذا العدد الكبير من الصادرات العالمية أن إيجاد بدائل للمصنّعين لن يكون سهلا، وفقا للمسؤولة السابقة في وزارة التجارة البريطانية، آلي رينيسون، التي تعمل حاليا في شركة الاستشارات سيك نيوغيت.
وقالت: "نقلت الشركات الأميركية والغربية سلاسل التوريد الخاصة بها من الصين إلى دول آسيوية أخرى في السنوات الأخيرة، لكن مع استمرار دخول الكثير من المواد الخام الصينية وقطع الغيار إلى المنتجات التي تُجمّعها، سيعتمد الكثير على مدى صرامة هذه القواعد الخاصة بكل منتج ومدى تأييد هذه الدول للولايات المتحدة".
وأضافت: "التحدي لا يكمن في إيجاد بدائل، لأن معظم دول جنوب شرق آسيا بدأت بالفعل في زيادة إنتاجها من السلع الصناعية، بل في نوع الشروط التي ستفرضها الولايات المتحدة على اتفاقياتها مع تلك الدول".
ويُعد نقل التصنيع خارج الصين أمرا صعبا للغاية بالنسبة للمنتجات الإلكترونية مثل أجهزة الألعاب والهواتف المحمولة نظرا لسلاسل التوريد المعقدة والمهارات اللازمة لتصنيعها.
وقال الأستاذ في كلية إدارة الأعمال بجامعة ولاية ميشيغان الأميركية، جيسون ميلر: "سيكون الانفصال السريع صعبا للغاية، خاصة بالنسبة لسلع مثل الهواتف الذكية ويجب إنشاء سعة إضافية وتدريب العمال وإنشاء خطوط إمداد بديلة للمدخلات".
وإذا احتفظت شركة آبل بكامل إنتاجها من أجهزة آيفون من الهند للسوق الأميركية، فإنها ستظل تغطي حوالي نصف الطرازات التي تزيد على 50 مليونا والتي تشحنها الشركة إلى أميركا كل عام، وفقا لمحلل بنك أوف أميركا، وامسي موهان.