رصاصة في الرأس تنهي حياة متطوع بالعاصمة السودانية
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
ناشطون أكدوا أن رصاصة مباشرة أصابت المتطوع أشرف محمد في منزله، وقالوا إنه كرس حياته منذ بدء الحرب لمساعدة الآخرين وتقديم الدعم للمحتاجين.
الخرطوم: التغيير
أعلنت غرفة طوارئ شرق النيل بالعاصمة السودانية الخرطوم، مقتل المتطوع بغرفة طوارئ البان جديد القاعدية أشرف محمد الشهير بـ”حوتة”، إثر إصابته برصاصةٍ مباشرةٍ في الرأس في منزله بمنطقة الحاج يوسف/ الردمية.
ومنذ الشهر الأول لاندلاع حرب 15 ابريل 2023م بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تسيطر الأخيرة على كامل منطقة شرق النيل وأغلب أجزاء مدينة الخرطوم بحري إحدى أضلاع مثلث العاصمة الخرطوم، بينما يسيطر الجيش جزئيا على بعض الجيوب الصغيرة.
ونعت غرفة طوارئ شرق النيل في بيان، يوم السبت، الشاب الخلوق أشرف محمد “حوتة”، لكنها لم تحدد الجهة التي أطلقت عليه الرصاصة.
ووصفته بأنه كان مثالًا يُحتذى به في العمل الإنساني، حيث كرس حياته منذ بدء الحرب لمساعدة الآخرين وتقديم الدعم للمحتاجين، وقالت إنه كان متطوعاً مقداماً معطاءً تشهد له أروقة مستشفى البان جديد.
وتابع البيان: (لقد فقدنا اليوم إنسانًا عظيماً وعضواً مهماً وملهماً في أسرة غرفة طوارئ شرق النيل، وسيبقى في ذاكرتنا وقلوبنا رمزًا للعطاء والجود، ونعده أننا سنلتزم تماماً بوصيته المُثبتة على حسابه بمنصة فيسبوك: “لا تبكوا عليّ إن مُت، إفعل ما سأفعله أنا لو كُنت حياً عندها سأعيش في قلبك”).
وتشهد منطقة الخرطوم بحري بين الحين والآخر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، لاسيما في سلاح الإشارة ومنطقة الكدرو ومعسكر حطاب وحول مصفاة الجيلي التي يحاول الجيش استعادة السيطرة عليها بعد أن استحوذت عليها الدعم السريع منذ اندلاع الحرب.
وقبل نحو ثلاثة أسابيع قتل العضو في تجمع لجان أحياء الحاج يوسف- فرعية لجان مقاومة شارع واحد الشاب بشير محمد ود زينة، واتهمت لجان أحياء الحاج يوسف، قوات الدعم السريع بإغتياله.
ويقع كثير من الناشطين والفاعلين السياسيين والمجتمعيين ضحايا لاستهداف طرفي النزاع بالاختطاف والإخفاء القسري والتهديد والاعتقال وصولاً إلى التصفية الجسدية في كثير من المناطق التي تدور فيها المعارك بين الجانبين.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان العاصمة بحري حرب 15 ابريل شرق النيل غرفة طوارئ شرق النيلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان العاصمة بحري حرب 15 ابريل شرق النيل غرفة طوارئ شرق النيل غرفة طوارئ شرق النیل الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش يعزز مواقعه بوسط الخرطوم والدعم تقصف الأبيّض
قال قائد ميداني في الجيش السوداني للجزيرة، إن قواتهم عززت وجودها في منطقة "المقرن"، وسط الخرطوم، تحسبا لأي مواجهات مع قوات الدعم السريع.
وأوضح أن قوات الدعم السريع تقصف من مواقعها بجزيرة "توتي" أجزاء من مدينة الخرطوم، متهما إياها أيضا باستخدام المدنيين دروعا بشرية؛وكشف أن خطة الجيش لقطع خطوط إمداد قوات الدعم السريع داخل العاصمة، الخرطوم، ماضية على قدم وساق.
في المقابل، قال مصدر محلي، للجزيرة، إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة صباح اليوم مدينة الأبيض، غربي السودان، مشيرا إلى أن القصف استهدف المباني السكانية، وأدى إلى تدمير عدد من المنازل، كما أوقع عددا من الإصابات في صفوف المدنيين.
ويتواصل القصف المدفعي على المدينة لليوم الخامس على التوالي، وقد أسفر حتى الآن عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
والشهر الماضي، كسر الجيش السوداني حصار قوات الدعم السريع للمدينة الواقعة عند مفترق طرق استراتيجي يربط العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور في غرب البلاد، بعدما استمر نحو عامين.
الفاشرمن جهة أخرى، قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان إن قوات الدعم السريع قصفت بالمسيرات لليوم الثاني بلدة المالحة، على بعد نحو مئتي كيلومتر شمالي الفاشر.
إعلانوأوضحت التنسيقية أن القصف الذي تم بمسيرة حديثة مزودة بأربعة صواريخ، أسفر عن قتلى لم تحدد عددهم.
وكانت قوات الدعم السريع قد استهدفت أمس بالمسيرات مواقع في البلدة الممتدة إلى الحدود مع ليبيا، بينها قسم للشرطة، ومحيط مهبط للطائرات.
وفي إقليم دارفور اتهم حاكم الإقليم مني أركو مناوي قوات الدعم السريع بمحاصرة النازحين، وحرمانهم من الماء والطعام، في إقليم دارفور.
يذكر أن الجيش السوداني والقوات المشتركة للحركات المتحالفة معه، يسيطرون على مساحات واسعة من شمال دارفور والشريط الحدودي مع تشاد.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.