رئيسة الوزراء الإيطالية: نريد أن نفعل في بروكسل ما فعلناه في روما
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
اعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني يوم السبت أن الانتخابات الأوروبية المقررة الأسبوع المقبل يمكن أن تشكل "نقطة تحول" بفوز أحزاب اليمين المتطرف.
وقالت ميلوني التي يقود حزبها "إخوة إيطاليا" الحكومة منذ أن تصدر نتائج الانتخابات الوطنية في سبتمبر 2022 في التجمع الأخير لحزبها في العاصمة روما: "لدينا هدف واضح.
وأوضحت أنها تريد "بناء حكومة يمينية في أوروبا أيضا وإحالة اليسار بشكل نهائي على المعارضة بعدما ألحق الكثير من الضرر بقارتنا طوال هذه السنوات".
وحضت الناخبين الإيطاليين على دعمها في كلمتها التي استمرت ساعة أمام حشد في ساحة بيازا ديل بوبولو التاريخية في روما، أمام لافتة كتب عليها "مع جورجيا، إيطاليا تغيّر أوروبا".
وأضافت ميلوني "إذا أخبرنا الإيطاليون أنهم ما زالوا إلى جانبنا فسنمتلك القوة اللازمة لمحاولة القيام بمهمة لم يكن ممكنا تصورها حتى قبل بضعة أشهر".
وتابعت "وهذا يعني أنه بعد جعل إيطاليا تغير مسارها، يجب أن تغيّر أوروبا مسارها أيضا".
وتتوقع استطلاعات الرأي أن تحقق الأحزاب اليمينية المتطرفة مكاسب في الانتخابات الأوروبية التي دعي للمشاركة فيها حوالى 370 مليون ناخب في 27 دولة في الفترة من 6 إلى 9 يونيو، لكن من المتوقع أيضا أن تبقى الأحزاب التقليدية في الصدارة.
وانتقدت رئيسة الوزراء الإيطالية قوانين الاتحاد الأوروبي ومركزية القرار المتزايدة فيه، معتبرة أن "على الاتحاد الأوروبي أن يكون شريكا للدول القومية، وليس بنية فوقية تخنق الدول القومية".
وأكدت "نحن عند نقطة تحول ويبدو الأمر بمثابة استفتاء بين رؤيتين متعارضتين لأوروبا".
وتابعت ميلوني "من ناحية أوروبا الأيديولوجية والمركزية والعدمية، والتكنوقراطية بشكل متزايد، والأقل ديمقراطية".
وأردفت قائلة "من ناحية أخرى، أوروبا الصلبة والشجاعة والفخورة التي لا تنسى جذورها".
ورئيسة الوزراء الإيطالية هي زعيمة كتلة "المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين"، إحدى المجموعتين اليمينيتين المتطرفتين في البرلمان الأوروبي.
أما المجموعة الأخرى فهي كتلة "الهوية والديمقراطية" التي تضم حزب "التجمع الوطني الفرنسي" بزعامة مارين لوبن، وحزب "الرابطة الإيطالي" الذي يتزعمه ماتيو سالفيني حليف مليوني.
وقد طردت كتلة "الهوية والديمقراطية" حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشهر الماضي بعد سلسلة فضائح تورط فيها النائب ماكسيميليان كراه الذي يجري التحقيق معه بشبهة "التجسس" لصالح الصين.
وقالت ميلوني إن الكثيرين توقعوا أن تكون روما "الحلقة الأضعف في الوحدة الغربية"، لكنها أكدت أنها صمدت و"أعادت الجدية إلى علاقاتنا".
ورغم حدة خطابها تجاه أوروبا، طورت ميلوني علاقة عمليّة مع مؤسسات الاتحاد وتعاونت خصوصا مع رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين في قضايا مثل الهجرة.
والعديد من أنصار رئيسة الوزراء الإيطالية معجبون بموقفها القوي من الشؤون العالمية.
وتخللت خطاب ميلوني في روما هتافات "جورجيا! جورجيا"، وكان العديد من أنصارها يضعون قبعات يوزعها حزبها كتب عليها "فخر إيطاليا".
وغطى الخطاب كل شيء من الاقتصاد إلى الهجرة والإجهاض وما سمته ميلوني "الأسلمة الزاحفة".
وقالت ميلوني إنها تريد الحصول على نسبة مماثلة لتلك التي حصدها حزبها في الاقتراع الوطني العام 2022 والبالغة 26 بالمئة، متقدمة بفارق كبير على حلفائها في الائتلاف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيسة الوزراء الإيطالية نريد نفعل بروكسل رئیسة الوزراء الإیطالیة فی روما
إقرأ أيضاً:
سفر مصرى في بروكسل يقدم أوراق اعتماده لملك بلجيكا
قدّم السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى مملكة بلجيكا، اليوم ١٩ نوفمبر الجاري، أوراق اعتماده سفيرًا فوق العادة مفوضاً لجمهورية مصر العربية لدى حكومة مملكة بلجيكا، إلى الملك "فيليب"، ملك بلجيكا، وذلك بالقصر الملكي في بروكسل.
هذا، وقد حرص السفير أبو زيد خلال اللقاء الذى جمعه مع جلالة الملك فيليب عقب انتهاء مراسم تقديم أوراق الاعتماد، على نقل تحيات وتقدير السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية إلى ملك بلجيكا، وتثمين القيادة المصرية للعلاقات المتميزة والخاصة التى تجمع بين البلدين على مدار ١٢٠ عاماً من العلاقات الدبلوماسية.
وقد أشاد السفير المصرى خلال اللقاء أيضاً بالتطور المستمر الذي تشهده ملفات التعاون الثنائي بين مصر وبلجيكا، لاسيما فى مجالات الاستثمار والإنشاءات والطاقة المتجددة والتعاون التعليمى والثقافى، وكذا تقدير مصر للمواقف المشرفة والمستندة إلى المبادئ التى تتبناها بلجيكا دعما للقضايا العربية، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية.
ومن جانبه، رحب الملك "فيليب" بالسفير المصري، راجياً نقل تحياته لفخامة الرئيس السيسى، ومعرباً عن سعادته بزيارته السابقة لمصر والزيارات المتعاقبة للأسرة المالكة البلجيكية إلى مصر على مر العصور. كما حرص جلالة الملك على مناقشة مختلف جوانب العلاقات المصرية/البلجيكية خلال اللقاء، والاستماع إلى خطط السفير المصرى الجديد لتطويرها، متمنياً له إقامة طيبة في بلاده والنجاح في أداء مهام عمله.