فلسطينيون يعلقون على مقترح وقف إطلاق النار في غزة: "أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي أبدا"
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
قدم دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن الصريح لمقترح وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحماس بارقة أمل، للعديد من آلاف العائلات الفلسطينية النازحة التي تعيش في خيام في غزة التي دمرتها الحرب.
في مدينة دير البلح وسط القطاع، حيث فرّ الكثيرون مؤخراً بعد الهجوم البري الإسرائيلي على رفح الشهر الماضي، تمتد خيام النايلون من المستشفى الرئيسي في المدينة، وهو موقع موسع تتناثر فيه القمامة ويفتقر إلى دورات مياه جارية.
وقال عماد حسونة، وهو من سكان مدينة غزة، لكنه يعيش الآن في خيمة صغيرة مع عائلته: ”أي اقتراح يؤدي إلى عودتنا إلى بيوتنا وإعادة إعمار منازلنا والإفراج عن إخواننا المعتقلين، نحن معه“.
على مدار شهور، كان جميع الفلسطينيين تقريباً الذين تحدثت إليهم وكالة أسوشيتد برس يؤيدون اتفاق وقف إطلاق النار، مستشهدين بالظروف المعيشية التي لا تطاق والقصف الإسرائيلي المستمر على القطاع. وقال أكرم أبو الحسن: ”جاء هذا الاقتراح متأخرًا، ولكن أن تأتي متأخرًا أفضل من ألا تأتي أبدًا“.
وقد عرض بايدن يوم الجمعة الخطوط العريضة لصفقة من ثلاث مراحل اقترحتها إسرائيل على حماس، وحثّ الإسرائيليين وحماس على التوصل إلى اتفاق للإفراج عن أسرى من الجانبين.
لا أمن ولا طعام في غزة.. "مجزرة جديدة" في رفح ورصيف المساعدات الجديد يتعرض لأضرار جسيمةنزوح بعد نزوح.. عائلات فلسطينية تفكك خيامها في رفح للانتقال إلى ضواحي خان يونس"مجزرة الخيام" في رفح .. تفاصيل جديدة حول الذخائر المستخدمة وعلاقة الولايات المتحدة بهاوكانت محادثات وقف إطلاق النار قد توقفت الشهر الماضي، بعد مساعٍ كبيرة بذلتها الولايات المتحدة ووسطاء آخرون للتوصل إلى اتفاق، على أمل تجنب اجتياح إسرائيلي كامل لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت حماس في بيان لها يوم الجمعة إنها تنظر إلى الاقتراح الذي قدمه بايدن ”بإيجابية“ ،ودعت الإسرائيليين إلى إعلان التزام صريح باتفاق يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من غزة وتبادل للأسرى.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية منظمة الصحة العالمية تكثف جهودها لإعادة إحياء مستشفيات خان يونس المتضررة بشدة جراء القصف الإسرائيلي تتكون من 3 مراحل.. تفاصيل صفقة نهاية الحرب وتبادل الأسرى التي أعلن عنها بايدن انتشال أكثر من 70 قتيلاً فلسطينياً بينهم 20 طفلاً في جباليا بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المدينة أسرى جو بايدن طوفان الأقصى حركة حماس غزة فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة إسرائيل حركة حماس قصف روسيا غزة إسرائيل حركة حماس قصف روسيا أسرى جو بايدن طوفان الأقصى حركة حماس غزة فلسطين غزة إسرائيل حركة حماس قصف روسيا أسرى طوفان الأقصى كرة القدم رياضة فلسطين الحرب في أوكرانيا السياسة الأوروبية وقف إطلاق النار یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
داليا عبدالرحيم تكتب: "حماس".. عن أي مقاومة تتحدثون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تلك الرؤية التي أكتبها اليوم، هي رؤيتنا منذ اللحظة الأولى لعملية 7 أكتوبر نحن لا ننكر على المقاومة حقها في مقاومة عدو محتل لطالما سيظل عدونا الأول ولكن عن أي مقاومة نتحدث.
ولكن الآن الخلاف حول الكيفية في مقاومة محتل أو عدو، فالمقاومة بدون عقل سياسي ووحدة وطنية هي بندقية عمياء، ومصر موقفها واضح وضوح الشمس من القضية الفلسطينية منذ زمن بعيد وقدمت الكثير والكثير، وهذا المقال لن يتسع بالطبع لذكر المعلوم والمعروف للقاصي والداني، ولكن الحديث هنا سيكون عن ماذا قدمت حماس للفلسطينيين وأي مقاومة قامت بها لدعم شعبها لاسترداد أرضه.
أي مقاومة تنفرد بالقرار دون وحدة وطنية على قلب رجل واحد تتحمل تبعاته، وأي مقاومة تحمل دول الجوار المسئولية في الفشل الذريع في نجاح دورها من عدمه، والسؤال هنا هل حقق 7 أكتوبر- هذا "القرار المنفرد" من حماس- المراد؟ هنا الإجابة بكل وضوح؛ هل كان حقا هذا القرار مدفوعًا بالدفاع عن القضية الفلسطينية فقط أم أنه جزء من مشروع إيراني بامتياز في المنطقة؟ بالطبع لم تكن القضية هي الأساس بل كان المشروع الإيراني هو الأرجح، وهنا نحن لا نتهم أحدًا بخيانة وطنه وإنما في بعض الأحيان التصرف برعونة وبدون رؤية سياسية أو بمعنى أصح، وعذرًا على التعبير بغباء، فالغباء هنا أقرب إلى الخيانة.
هل كانت تعلم حماس ما ستؤول إليه الأمور وما ستتكبده فلسطين وقضيتها من خسائر؟ كل تلك الأسئلة تطرح نفسها وبقوة في المشهد الآن، وهي الأساس في القصة الكاملة والكواليس تروي الكثير والكثير، ربما ليس أوان الحديث عنها الآن، ولكن بالحديث الدائر عن دفع مصر دفعًا وبقوة للحرب نيابة عن فصيل يصنف نفسه مقاتلا ومقاوما في بلاده ضد عدو محتل.
لماذا الزج بمصر الآن في قضية لطالما هي من تساعدها على مر العصور، ولكن هذه المساعدة لن تكون أبدًا بالحرب بالوكالة، فكانت كما قلنا وفي بداية المقال وقالها الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارا: "لن نحارب إلا من أجل شعبنا وأمننا القومي".
لم يحدث على مر التاريخ أن حاربت دولة نيابة عن حركة مقاومة لمساعدتها في استرداد أرضها، ومن لديه أمثلة غير ذلك فليتحفنا بها، والزج بمصر الآن كورقة لدفعها في المشاركة في سيناريو مظلم ليس خيارا صحيحا ولن يصب في مصلحة من يدفع إلى ذلك وإن كنا مستعدين لأي سيناريو، كما قال أيضا "فخامة الرئيس" عبد الفتاح السيسي من قبل: "اللي عايز يجرب يقرب" ونحن نتمنى ألا نصل لهذا السيناريو القاتم الذي بالطبع سيلقي على الجميع بقتامته ولا يستثني أحدًا.
والآن الأمور باتت واضحة والقادم كما قلنا من قبل مفزع وأصبح الوقوف بجانب مصر واجب اللحظة وعدم الاحتماء بغيرها وبغير مشروعها الوحيد الداعم لاستقرار المنطقة التي أصبحت على صفيح ساخن.
وفي الختام أريد القول إن سيناريو العدو واضح منذ اللحظة الأولى في التعامل مع الحدث وهو ما تدعمه إدارة ترامب غير المتزنة، وهو نفس السيناريو الذي حدث مع ألمانيا واليابان في الحرب العالمية الثانية وإجبار ألمانيا واليابان على الاستسلام وهو ما حدث بالفعل إبانها.. والآن مطلوب استسلام حماس وتسليم سلاحها وأن تخرج من المعادلة السياسية.
فهل أمام حماس أوراق سياسية للعب عليها غير ورقة الأسرى التي باتت محترقة، أم أن نزيف الدم والدمار سيكون خيارهم بدلا من التضحية بالنفس في صالح القضية؟.. الإجابة لدى حماس.
وللحديث بقية.