الثورة نت:
2025-04-26@02:58:48 GMT

تصعيد أمريكا يوحِّد الهتاف اليمني

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

 

 

عبثاً تستمر أمريكا في دوامة المحاولات الفاشلة لإخضاع اليمن، ومن حيث لا تعلم عزز توجهها هذا من وحدة الصف اليمني بصورة غير مسبوقة.
وفي النظر فقط إلى استمرار هذه الحيوية في الخروج المليوني كل أسبوع ما يكفي لأن يبث القناعة بأن التصعيد بأي شكل من الأشكال أصبح ورقة مهترأة لا يمكنها إحداث أي اختراق في جدار ثبات اليمنيين على مبادئهم الدينية والأخلاقية.


عشية الخروج في جمعة «مع غزة.. تصعيد مهما كانت التحديات»، خابت الهجمات الأمريكية البريطانية في إرهاب اليمنيين رغم ما أسفرت عنه الغارات من سقوط للشهداء والجرحى، ليخرجوا بذاك الشكل الهادر في مظاهرات مليونية غاضبة ورافضة للسياسة الأمريكية التي تنكر على الآخرين حماية ثوابتهم، وتطالبهم فقط بالسمع والطاعة.. أمريكا التي تمنح نفسها حق وضع السياسات الدولية وشكل العلاقات البينية، بل وحتى تمنح نفسها الحق في تصنيف دول العالم تبعاً لمستوى التبعية الذي تبديه هذه الدول للبيت الأبيض.
المسيرات التي جاءت بعد ساعات من الهجمات الأمريكية البريطانية عززت العدائية لثالوث الشر، كما عززت القناعة بوجوب الانتقام، بما يعني أن المعركة مع المعتدين قد تستمر حتى يتم أخذ الثأر سواء بشكل مباشر على يد المقاتلين اليمنيين أو بأحكام تصدُر عن المحاكم الدولية إن ظننا فيها خيرا وتحررت من الارتهان لواشنطن.
عززت أمريكا بهذه العربدة العبثية من وحدة الهتاف اليمني ضد التدخل الأجنبي في شؤون المنطقة واستمرار نهب ثرواتها، ومع هذا الالتفاف الكبير يتعثر على واشنطن حتى اليوم استبيان الرؤية الصحيحة في التعامل مع اليمن لتعود إلى نفس المحاولات اليائسة من التصعيد وإطلاق البيانات العنيفة التي فقدت أثرها منذ عقد من الزمن.
وبما هي عليه اليوم، صارت أمريكا أقرب إلى الانتحار والتلاشي بعد أن وصل وجع ضربات القوات المسلحة إلى مجلس الشيوخ، ليس فقط كنتاج لمستوى الأثر التدميري وإنما على مستوى انهيار الهيبة، وربما ما تلقته المقاتلة الأمريكية التي طالما أرعبت الدول «ايزنهاور» بعد ساعات قليلة من القصف الأمريكي البريطاني فجر الجمعة خير مثل، وشاهد حي على التدهور العظيم الذي وصلت إليه واشنطن بسبب استمرار عقدة التفوق التي صارت وهماً لا يزال الأمريكي يتشبث به.
أما على صعيد العودة إلى الاستهداف في القطاع الاقتصادي، فإن لكل فعل رد فعل، وما صدر عن البنك المركزي اليمني من قرارات، واستنفار القوات المسلحة لقول كلمتها في الدفاع عن مصالح الشعب اليمني إنما هي حقوق طبيعية، لا يمكن للهوامش إنكارها.
كما أنه لم يعد بمقدور غرف الرصد حرف الخروج اليمني المليوني عن مقاصده الحقيقية، وهي رفض وردّ أي عدوان أكان عسكرياً أو من خلال سياسات التضييق، ويندرج ضمن العدوان، تبني الموقف المعادي ضد الشعب اليمني بسبب موقفه الثابت من استهداف الشعب الفلسطيني في غزة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تضحيات وصمود اليمنيين تربك واشنطن وتدفعها نحو الهزيمة

يمانيون/ تقارير يقدّم الشعب اليمني تضحيات عظيمة في مسيرته التحررية الداعمة لفلسطين، مؤمناً بأن طريق القدس لا يُعبد إلا بالمواقف الصلبة، مُدركاً في الوقت نفسه أن هذه المواقف ستكلّفه الكثير، كما هو حاصل اليوم من عدوان أمريكي غاشم يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً، في محاولة يائسة لتركيعه وثنيه عن نصرة قضايا الأمة.

منذ 15 مارس، لم يمر يوم دون أن تُلقي الطائرات الأمريكية قنابلها الذكية والبليدة على العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، مخلّفة شهداء وجرحى ودماراً واسعاً في الأعيان المدنية، في انتهاك سافر للأعراف والقوانين الدولية، وتجاوز صارخ لكل مواثيق الحروب، ما يعكس انحدار واشنطن الأخلاقي وسقوطها الإنساني.

أكثر من 600 شهيد وجريح، هي حصيلة العدوان الأمريكي على اليمن خلال هذه الفترة، بدءاً من جريمة استهداف منزل المواطن السهيلي، مروراً بالمجزرة الدموية في ميناء رأس عيسى التي تسببت في استشهاد وإصابة 245 مدنياً، وليس انتهاء بمجزرة سوق وحي فروة التي راح ضحيتها 46 بين شهيد وجريح، فضلًا عن استهدافات متكررة لمواطنين على الطرق العامة.

لكن هذه الجرائم، ورغم بشاعتها، لم تنل من عزيمة اليمنيين، ولم تحقق للإدارة الأمريكية شيئاً من أوهامها، فاليمن الذي اختار الوقوف في صف فلسطين يزداد قوة وتماسكاً، ويواصل تطوير قدراته العسكرية والتقنية، ليضع واشنطن في مأزق استراتيجي أحرجها أمام العالم وأربك حساباتها، وكشف زيف جبروتها.

تحذيرات كثيرة صدرت عن مسؤولين وخبراء أمريكيين، وعلى رأسهم مساعد وزير الدفاع الأسبق ماك كيميت الذي قال بوضوح: “اليمنيون مقاتلون عصاة، جاهزون لتكبّد الخسائر وتحقيق أهدافهم، ولا ينبغي أن نتفاجأ بأنهم ما زالوا يطلقون صواريخهم رغم كل ما نفعله”.

العدوان الأمريكي، الذي يروج له تحت لافتة حماية الملاحة، ليس إلا غطاء لحرب تخوضها واشنطن لأجل عيون الكيان الصهيوني، كما أكد المحلل الأمريكي ريان جريم بقوله: “اليمن لم يهاجم أي سفن أمريكية، لكن ترامب أمر بغارات هائلة على اليمن لحماية إسرائيل”، وهو ما ردت عليه صنعاء بهجمات نوعية استهدفت حاملات الطائرات في البحر الأحمر.

لم تفلح عروض أمريكا ومغرياتها في كبح موقف صنعاء التي رفضت المساومة وتمسكت بثوابتها منذ اللحظة الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”، حيث ربطت دعمها للمقاومة الفلسطينية بالتزام العدو الصهيوني باتفاقات الهدنة والسماح بدخول المساعدات إلى غزة، وهو ما رفضه الاحتلال وأصرّ على التمادي في جرائمه.

ومع استمرار الخروقات وتنصل الكيان الصهيوني عن بنود المرحلة الثانية من الاتفاق، وتصعيده في استهداف المدنيين والقيادات الفلسطينية، فرضت الضرورة على اليمن التدخل مجدداً لإجبار العدو على الانصياع لبنود الهدنة، والوفاء بالتزاماته الإنسانية والسياسية.

ومع تجدد العدوان على غزة، عاد الوضع إلى نقطة الصفر، وأوفى اليمن بوعده، فعاد إلى ساحة المواجهة بكل ثقله، ما أغضب إدارة ترامب، التي وجدت نفسها غارقة في مستنقع اليمن، تخوض حرباً مفتوحة ضد شعب قرر ألا يتراجع.

وها هي أمريكا اليوم، بدلاً من أن تحقق أهدافها، تُمنى بالخيبة وتتكبد الخسائر، ويُسحق غرورها تحت أقدام اليمنيين، الذين أثبتوا مجددا أن اليمن مقبرة الغزاة، وعصيّ على الانكسار، وأن أمريكا ليست أكثر من فقاعة إعلامية تتكشّف هشاشتها مع كل غارة، وكل قطرة دم تسيل في طريق القدس.

مقالات مشابهة

  • موقع “NPR”: “إسقاط 3 طائرات أمريكية خلال أسبوع يكشف تقدم اليمنيين”
  • تصعيد خطير وتكاليف خيالية… لماذا تنفق أمريكا ملايين الدولارات يوميًا في البحر الأحمر؟
  • أمريكا تعترف بفشل حملتها على اليمن: صنعاء تفرض معادلة الردع البحري وتربك الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية
  • تضحيات وصمود اليمنيين تربك واشنطن وتدفعها نحو الهزيمة
  • قائد الثورة يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني يوم غد الجمعة دعما للشعب الفلسطيني
  • موقع عسكري: ما أنواع أهداف الضربات الأمريكية في اليمن التي تستخدم فيها صواريخ مضادة للإشعاع الثمينة؟
  • ترامب يعلنها ويجدد المخوف.. العد التنازلي بدأ للدول التي لم تتوصل لاتفاق تعرفة مع أمريكا
  • بوراس: زيارة السفينة الأمريكية “ماونت ويتني” تعكس التزام أمريكا بدعم استقرار ليبيا
  • زلزال إسطنبول يثير الرعب بين اليمنيين المقيمين في تركيا
  • صواريخ الحوثيين المضطربة تتهاوى فوق منازل اليمنيين تحت غطاء الغارات الأمريكية