يعتبر سوء التغذية وعدم شرب كمية كافية من الماء والخمول والوزن الزائد والإجهاد والأمراض المعدية والعادات السيئة، من الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض الجهاز الهضمي.
تشير الدكتورة يكاتيرينا نيسفيت أخصائية طب الأطفال، خبيرة التغذية إلى أن أمراض الجهاز الهضمي تحتل المرتبة الرابعة من حيث الانتشار.
إقرأ المزيد مواد غذائية مفيدة لصحة الأمعاءوتقول: "أكثر هذه الأمراض انتشارا هي التهابات المعدة والأمعاء والكبد وأمراض المرارة والبنكرياس.
ووفقا لها، لكي تعمل جميع أعضاء الجهاز الهضمي بصورة صحيحة، يجب اتباع نظام غذائي كامل ومتوازن ومنتظم، يضمن حصول الجسم على المواد المغذية الضرورية- الفيتامينات والمعادن وغيرها.
وتقول: "يساعد الحفاظ على نظام الشرب على رعاية صحة الجهاز الهضمي. فشرب الماء الدافئ في الصباح يمكن أن "يوقظ" الجهاز الهضمي لتناول الطعام. كما يساعد على تحسين تدفق الصفراء. وبالإضافة إلى إرواء العطش، يحافظ الماء على النظام الحراري الأمثل للخلية، ويذيب ويزيل المواد الضارة والفضلات من الجسم، ويحمي المفاصل من التآكل، ويحفز حركة الليمف، ويشارك في تكوين سوائل التشحيم، ويخفف الصفراء والدم، ويمنع تكوين جلطات الدم، ويشارك في التفاعلات الأنزيمية - يشارك في شطر البروتينات والكربوهيدرات".
والمعيار اليومي لشرب الماء وفقا لها، يمكن تحديده على أساس 30 مليلتر لكل كيلوغرام من وزن الجسم. بالإضافة إلى ذلك تزداد حاجة الجسم للماء في الطقس الحار وعند القيام بنشاط بدني، والرضاعة الطبيعية وجفاف الجسم.
والشيء الثاني المهم لعمل الجهاز الهضمي هو تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية، التي يجب أن تكون ضمن النظام الغذائي اليومي لكل إنسان. هناك نوعان من الألياف الغذائية - القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان. تحتوي جميع النباتات تقريبا على كلا النوعين، ولكن بنسب مختلفة.
وتقول: "تساعد الألياف الغذائية على تحسين مرور الطعام عبر الأمعاء - منع الإمساك وتحقيق الشعور بالشبع. كما تعتبر غذاء لنبيت الأمعاء وطريقة لإبطاء امتصاص السكريات".
بالإضافة إلى ذلك، يجب تناول البروبيوتيك. أي الأطعمة التي تحتوي على البكتيريا النافعة، لتحسين تكوين الميكروبيوم المعوي، وتجعل بيئته غير مواتية للبكتيريا "السيئة"، وتقلل الالتهاب، وتعزز منظومة المناعة. وأفضل مصادر البروبيوتيك هي الأطعمة المخمرة، حيث يكفي تناول في اليوم 100-200 غرام من مخلل الملفوف مثلا. ولكن لا ينصح من يعاني من التهاب المعدة وقرحة المعدة والاثني عشري بتناول الأطعمة المخمرة في فترة تفاقم هذه الأمراض.
وتشير الطبيبة، إلى أنه في معظم أمراض الجهاز الهضمي، يتضرر الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء بسبب الالتهابات. وللوقاية من أمراض الجهاز الهضمي يجب اتباع نظام غذائي صحي والتخلي عن العادات السيئة وممارسة النشاط البدني الكافي والقدرة على مواجهة مظاهر التوتر وعواقبه.
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض معلومات عامة مواد غذائية الجهاز الهضمی
إقرأ أيضاً:
لماذا يزداد الشعور بالجوع في الشتاء؟
كشف الدكتور مجدي نزيه، استشاري التثقيف الغذائي، أن السبب الأساسي وراء زيادة الشعور بالجوع في فصل الشتاء، وخصوصًا خلال ساعات الليل، هو نقص تناول المياه.
وأوضح خلال تصريحات تليفزيونية أن هذا النقص يؤدي إلى صدور إشارات عصبية كاذبة من الجسم، تجعل الشخص يعتقد أنه جائع بينما السبب الحقيقي هو الجفاف البسيط.
تفاصيل السبب العلميالإشارات العصبية الكاذبة:
الجسم يصدر إشارات مشابهة للجوع عند نقص المياه، مما يدفع الشخص لتناول الطعام رغم عدم حاجته لذلك.الميل إلى الحلويات:
بعد الاستيقاظ أو في ساعات الليل، قد يشعر البعض برغبة في تناول السكريات.الدكتور نزيه أوضح أن شرب كوب من الماء وانتظار دقيقتين يمكن أن يُزيل هذا الإحساس تمامًا.أهمية شرب الماء في الشتاءالتقليل من الشعور بالجوع:
تناول كميات كافية من المياه يساعد على تقليل هذه الإشارات العصبية الكاذبة.
تحسين الوظائف الحيوية:
نقص الماء بنسبة 2% فقط يؤثر على التركيز، بينما نقصه بنسبة 10% قد يؤدي إلى عواقب خطيرة مثل فقدان الحياة.
الوقاية من الأمراض:
شرب الماء ضروري لمكافحة:
زيادة شرب الماء:
حتى في حالة عدم الشعور بالعطش، يُنصح بشرب الماء بشكل منتظم.تناول الوجبات المتوازنة:
تناول أطعمة غنية بالألياف والبروتين للحفاظ على الشبع لفترة أطول.الحذر من السكريات الزائدة:
في حالة الإحساس بالجوع، جرّب شرب الماء أولًا قبل اللجوء للطعام.الوعي بأهمية الماء:
تذكر أن الماء ليس فقط للعطش، بل هو غذاء وعلاج كما وصفه الدكتور نزيه.