الثورة نت:
2025-05-01@13:51:55 GMT

بإيعاز أمريكي.. السعودية تحارب اقتصاد اليمن

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

 

العدوان على اليمن لا يزال قائمًا منذ ما يزيد عن تسع سنوات، ومرحلة خفض التصعيد ما كان لها أن تصمد وتطول لأكثر من عامين في ظلّ المماطلة السعودية عن تنفيذ الاستحقاقات الإنسانية لولا ما يجري في غزّة من جرائم حرب إبادة جماعية يرتكبها العدوّ الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وتثبيت القوات المسلّحة اليمنية أولويّة إسناد الجبهة الأهم في مرحلة تستوجب وحدة الكلمة والصف العربي، كونها مرتبطة بمصير ومستقبل المنطقة، وهوية شعب ومقدّسات أمة.


كثيرة هي الأوراق الاقتصادية التي استخدمها تحالف العدوان لإخضاع الشعب اليمني وفرض شروطه واملاءاته على سلطة المجلس السياسي الأعلى في العاصمة صنعاء، ومنها حظر الطيران المدني، باستثناء وجهة واحدة، وتشديد الخناق على ميناء الحديدة- شريان الحياة لثلثي سكان البلد المحاصر، إضافة إلى إجراءات اقتصادية منهكة أخرى كنقل وظائف البنك المركزي إلى عدن.
إجراءات الحصار هذه صنعت واقعًا إنسانيًا مأساويًا، وفاقمت معاناة اليمنيين لكنّها فشلت في تحقيق مآرب دول العدوان، والنتائج كانت أشد وأصعب على المواطنين في المدن المحتلة، إذ انهارت العملة هناك ووصلت إلى مستويات متدنية لا سابق لها، في مقابل ثباتها في صنعاء والمحافظات الحرّة، التي شهدت إصلاحات مالية حافظت على قدر كبير من الاستقرار الاقتصادي وصولًا إلى اعتماد عملة معدنية من فئة «100 ريال» لتعويض التالف من العملة الوطنية، الأمر الذي أثار حفيظة الولايات المتحدة وامتعاضها، لتوعز إلى وكلائها في الإقليم والداخل بمواجهة هذه الخطوة باستهداف القطاع المصرفي ومطالبة البنوك بنقل مقراتها إلى مدينة عدن.
البنك المركزي في صنعاء حذّر من تبعات وتداعيات هذا التصعيد في عموم اليمن، وحمّل النظام السعودي المسؤولية الكاملة عن ذلك، كونه صاحب القرار، بإيعاز أمريكي، انتقامًا من اليمن على خلفية موقفه الداعم لغزّة عبر استهدافه السفن الواصلة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
ليس غريبًا أن تتّجه أمريكا إلى التصعيد الاقتصادي، بعد فشلها في تقويض القدرات اليمنية ومنع تصاعد العمليات البحرية التي امتدت إلى البحر الأبيض المتوسط، لأن أي تصعيد عسكري عبر الأدوات المحلية أو السعودية الإماراتية، ورحى الحرب في غزّة تدور سيضر بمصالحها أكبر، ويقدم بالأدلة والبراهين ارتباط حكومة الرياض بمعسكر التطبيع الذي يشارك أمريكا في حماية أمن العدوّ الإسرائيلي بكلّ الوسائل الممكنة.
لا خيار أمام الولايات المتحدة لمواجهة الشعب اليمني والضغط على سلطته في هذه المرحلة إلا باستخدام الورقة الاقتصادية، على أمل أن تستأنف الحرب ودوامة الاقتتال بأبعاد داخلية، كالصراع على الثروة والسلطة وحتّى الجغرافيا، المهم إشغال اليمن عن فلسطين وقضايا الأمة، ولن تنجح في ذلك على كلّ حال، لتورطها أولًا في العدوان والحصار المستمرين واحتلال السعودية والإمارات أجزاء من المدن اليمنية في الجنوب والشرق، واستئثارهما بعائدات النفط والغاز لمعارك أمريكا الجانبية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العدوان الأمريكي البريطاني يستهدف أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء والجوف وصعدة

يمانيون../ شن العدوان الأمريكي الثلاثاء سلسلة غارات إجرامية على أمانة العاصمة ومحافظات صعدة والجوف وصنعاء مخلفاً أضراراً في منازل المواطنين.

حيث شن العدوان الأمريكي البريطاني، سلسلة غارات على مناطق متفرقة في أمانة العاصمة.

واستهدف الطيران الأمريكي في محافظة صنعاء بغارتين مديرية بني حشيش وبسلسلة غارات مديرية بني مطر، وشن غارتين على مديريتي الحصن، وهمدان.

وتضرر عدد من منازل المواطنين في حارة الدقيق بمنطقة صرف بمديرية بني حشيش جراء غارة شنها العدوان، كما
شن ست غارات على مديرية برط العنان في محافظة الجوف، وأربع غارات على مديرية سحار في محافظة صعدة.

جرائم العدوان الأمريكي دفعت الشعب اليمني للخروج في وقفات ولقاءات في المحافظات أعلن خلالها النفير العام لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” والرد على العدوان والاستمرار في التحشيد والتعبئة نصرة للشعب الفلسطيني.

واعتبر المشاركون في الوقفات واللقاءات مواصلة العدوان الأمريكي استهدافه للأعيان المدنية خير شاهد على عجزه وفشله في تحقيق أهدافه.

وشددوا على حق اليمن المشروع في الدفاع عن أرضه وسيادته وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والمواد الدولية التي تكفل لكل دولة الحق في حماية أمنها الوطني.

وجددوا تفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لاتخاذ الخيارات والقرارات المناسبة للتصدي للعدوان على الوطن، مشددين على الموقف الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وأكد المشاركون البراءة من كل من يشارك أو يتخابر مع العدوان الأمريكي الإسرائيلي، لافتين إلى أن الخونة والعملاء تلحق بهم العقوبات المتعارف عليها في الأعراف القبلية والقوانين الوطنية.

وفي حين أعلنت وزارة الدفاع البريطانية تنفيذ عدوان عسكري مشترك مع العدو الأمريكي جنوب صنعاء أكدت حكومة التغيير والبناء في الجمهورية اليمنية، أن على العدو البريطاني أن يحسب حساب ورطته ويترقب عواقب عدوانه .

ووعدت حكومة التغيير والبناء في بيان بالرد على هذا العدوان الغاشم غير المشروع، مؤكدة أنه أتى في إطار تحرك العدوين الأمريكي البريطاني المستمر لإسناد العدو الإسرائيلي بمحاولة وقف إسناد اليمن لفلسطين، ليستفرد العدو الإسرائيلي بغزة وليواصل جرائم إبادة الشعب الفلسطيني هناك.

ونوهت الحكومة إلى أن هذا العدوان المشترك يثبت مجدداً أن الأمريكي والبريطاني حليفان في العدوان ذاته على اليمن وفلسطين.

وشددت على أنه مهما كانت التحديات، سيتصدى اليمن لثلاثي الشر “الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي”، ولمن يدور في فلكهم، وسيواجه الشعب حملات الإرجاف والوعيد والترهيب باستمراره في تجسيد الموقف الإيماني، غير مبالٍ بما يعده الأعداء وأدواتهم وأبواقهم.

مقالات مشابهة

  • وزير بريطاني يبرر تورط لندن في العدوان على اليمن بالغلاء في بلاده
  • الجمهورية اليمنية تُطلّق التقرير الوطني الـ10 عن آثار العدوان على اليمن
  • الجمهورية اليمنية تُطلّق التقرير الوطني العاشر عن آثار العدوان على اليمن
  • العدوان الأمريكي البريطاني يستهدف أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء والجوف وصعدة
  • وزارة العدل اليمنية: 2303 شهداء وجرحى منهم 214 طفلاً و67 امرأة جراء العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • مجلس النواب يُطْلِع برلمانات العالم على جرائم العدوان الأمريكي في اليمن
  • وقفة في مديرية صنعاء الجديدة إسناداً للشعب الفلسطيني وتأكيد الجهوزية لأي تصعيد
  • عدوان أمريكي يستهدف محافظة الجوف
  • المأزق المحرج لشرطية العالم في اليمن
  • على خطى السعودية.. أمريكا في اليمن إجرام وتخبط وهزيمة [الحقيقة لا غير]