استمرار متتالية الرد اليمني على إسرائيل وأمريكا وبريطانيا تؤتي ثمارها
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
بات واضحا ان أمريكا بدأت تفهم جيدا إن استمرار متتالية الرد اليمني عليها وعلى إسرائيل في عقر دارها ومنع عبور سفنهم من باب المندب والبحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن والمحيط الهندي، وان التدخل الأمريكي لحماية السفن الإسرائيلية أكبر كذبة، وان ذلك التدخل لن يؤدي إلى كسر اليمن أو المقاومة في فلسطين المحتلة وإخراجها من ميدان المعركة، بل سيؤدي إلى خروج أمريكي مذل من المنطقة برمتها، كما خرجت قبل ذلك من فييتنام والصومال ولبنان أفغانستان والعراق، وبالتالي فإن أي محاولة أمريكية أو بريطانية لاستدراج اليمن في حرب لعسكرة البحر الأحمر فإن ذلك يعني إدخال المنطقة العربية كلها إلى حرب عامة، هدفها هو تصفية دول المقاومة وإنهاء القضية الفلسطينية ومحور المقاومة، وهذا بالتأكيد ما حذر منه السيد القائد الذي أعلن دخول اليمن المرحلة الرابعة في صراعها مع أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، والمرحلة الرابعة تعني ذهاب اليمن إلى إشعال كل براميل النار والغضب ضد كل حلفاء أمريكا وإسرائيل حلفائهم، والتي ستأكل نارها العالم بأسره، وأولها صنيعة الأمريكان العبرية «إسرائيل» وربيباتها الخليجية والعربية.
حديث السيد القائد وهو حديث سيد القول والفعل يؤكد ان هناك تحولات تاريخية في موازين القوى الدولية، تطيح بالولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل انتصارا لمحور المقاومة، وكل هذا يحدث تدريجيا والرمال تتحرك من تحت أقدام أمريكا وإسرائيل، شاءوا أم أبوا، ومع هذا لا يزال البعض من الأعراب يعاني ليل نهار من نقص أخلاقي وقيمي ولا يقدر أن يواجه الطواغيت الأمريكية والغربية بكلمة، والخلاصة اليوم والوعي اليوم هي إن لم نتسلح بالولاء الإيماني لهويتنا الإيمانية اليمنية التي كسرت كل قواعد الاشتباك مع الصهاينة والأمريكان وأذلتهم، فكل معاركنا خاسرة، إنه عصر الهويات المؤمنة التي لن تقبل بأي خروج عن قوانينها المرتبطة بسنن الله، ومهما حاولنا فلا نصر بعد اليوم الا بالانصياع للهوية الإيمانية التي توحد المعركة، الوعي اليوم ألا نقبل أحدا إلا بأخلاق وقيم وأعراف وتقاليد الهوية الإيمانية التي لا تجزء معركة محور المقاومة في فلسطين و لبنان وسوريا والعراق واليمن وايران..
الوعي اليوم ان المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة صمدت وانتصرت بثباتها وبكل متتاليات الرد من محور المقاومة وعلى رأسها استمرار متتالية الرد اليمني في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن والمحيط الهندي، ولم تطلب عونا من أحد، ولم تستجد دعما لا سياسيا ولا ماديا من احد، وخروج شعبي أسبوعي مليوني داعم ومساند لموقف القيادة اليمنية ولعمليات الجيش اليمني وللشعب الفلسطيني، ومع ذلك فإن فاقدي الهمة والنخوة والضمير كما تفعل أنظمة التطبيع الصهيونية العربية وأحزاب الإسلام السياسي الإخوانية، الذين يعيبون على اليمن رد فعلها على العدوان الصهيوني، بل وان من الأشياء المستفزة والحقيرة أن يتهم البعض- وهو إما من الغافلين أو من المتنمرين الخونة – المقاومة الفلسطينية – بالمتاجرة بالدم الفلسطيني بينما هذه المقاومة لم تطلب ثمنا لشهداءها ولم تخض مع الخائضين وحل المساومات ولم تبادل الشتائم مع من اتهمها، اليوم إما أن تكون مع محور المقاومة بلا شروط أو أن تكون مع الكيان الصهيوني الغاصب ولا ثالث لهذا الأمر، وهذا التقييم الآن هو أحد أهم نتائج استمرار متتالية الرد اليمني على أمريكا وإسرائيل..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
باحث: الاتفاق اللبناني الداخلي بضمانة أمريكا وفرنسا
قال الدكتور زكريا حمدان، الباحث السياسي اللبناني، إن المقاومة اللبنانية ما زالت تمتلك القدرات العسكرية التي تسمح لها باستكمال الحرب، لافتًا إلى أن إسرائيل ما زال لديها أهداف تريد استكمالها في هذه المرحلة بشكل شبيه جدًا لنفس الشكل الذي بدأه في بداية الحرب.
وأضاف حمدان، خلال تصريحاته عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن لبنان لم يصرح حتى الآن عن الجهة التي قامت بإطلاق الصواريخ، لكن في هذه الحالة أحمل المسؤولية الأساسية للسلطة أن تكشف عن الجهة، لأن وقف إطلاق النار كان مطروح بطريقة البعض لم يفهمها بأنها كانت بهدف وقف الحرب على لبنان، وليس استكمال إسرائيل لما تقوم به دون أن يرد لبنان.
أوضح الباحث السياسي اللبناني، أن الاتفاق اللبناني الداخلي بضمانة الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، والعلاقة الجيدة بين رئيس الجمهورية والمقاومة، هناك طلبات بأن يكون هناك ضابط إيقاع من أجل استيعاب ما يحدث، وعدم الانجراف نحو حرب جديدة.
وتابع: يبدو أن الإسرائيلي يريد أن يحرج الجميع في لبنان، ويذهب باتجاه الحرب، هذا ما يبدو على المخطط، لكن على الجميع أن يعلم بأن المقاومة لا زالت تمتلك القدرات لاستكمال الحرب، والآن المقاومة لا تريد الحرب لأن هناك اتفاقا داخليا بأن هناك دولا ضامنة لوقف الحرب.