الثورة نت:
2024-11-24@12:03:07 GMT

الصهاينة والأمريكان وشيطنة إيران

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

 

لست معنياً بالدفاع عن إيران، فلديها من الوسائل والقنوات والكوادر الإعلامية والصحفية ما يمكنها من القدرة على الدفاع عن نفسها، والتصدي للحملات الإعلامية والتحريضات السياسية التي تشن ضدها من قبل الإدارة الأمريكية واللوبي اليهودي والصهيونية العالمية وأدواتها وأذرعها في المنطقة العربية، رغم أن الأخيرة تدرك تماما أن من مصلحتها أن تكون علاقتها مع إيران حميمية قائمة على احترام حق الجوار والسعي للحفاظ على المصالح المشتركة، وتعزيز أوجه التعاون معها في مختلف المجالات، من أجل ضمان الاستقرار في المنطقة، ولضمان إفشال كافة المؤامرات التي تستهدفها من قبل الأعداء الحقيقيين وفي مقدمتهم أمريكا والكيان الصهيوني الإسرائيلي وبريطانيا ومن دار في فلكهم .


إيران دولة إسلامية تربطنا معها رابطة الدين والإخاء، وتربطها حدود جغرافية مع عدد من الدول العربية، ومن الغباء الذهاب نحو استعدائها وأخذ مواقف سياسية تجاهها، خدمة لأمريكا وكيان العدو الصهيوني وتنفيذا لتوجيهاتهما، ومن السذاجة أن تبني بعض الأنظمة العربية حالة العدائية المفرطة تجاه إيران على أوهام وخيالات واتهامات كاذبة وشائعات لا أساس لها، والأكثر سذاجة وسخفا أن يكون العداء لإيران مجرد إرضاء لنزعات وتوجهات طائفية ومذهبية رخيصة، لا تمت بصلة للدين الإسلامي ومبادئه السمحاء، وقيمه النبيلة، وعقيدته الصحيحة، وفكره المستنير القائم على الوسطية والاعتدال .
قد تحصل خلافات أو تباينات بين إيران وأية دولة أخرى، كما يحصل بين بقية الدول، وهذا وارد وخصوصا في ظل الارتهان من قبل العديد من الأنظمة العربية للقوى الاستعمارية الكبرى، وهناك أطر قانونية، وطرق إيجابية لاحتواء وحل ومعالجة هذه الخلافات والتباينات، فعلى المستوى العربي هناك جامعة الدول العربية، وعلى المستوى الإسلامي هناك منظمة المؤتمر الإسلامي، وبحكم طبيعة المهام الموكلة لهما، كان من المفترض أن تسهما في حل أي خلافات أو إشكاليات قد تحصل بين الدول العربية والإسلامية، ولكن المشكلة أن هذين الكيانين تحولا إلى وكرين للتآمر والتخابر على الدول العربية والإسلامية، وأدوات لتعميق الخلافات العربية- العربية، والإسلامية- الإسلامية .
شيطنة إيران من أولوياتهما، وتلميع وتجميل صورة كيان العدو الصهيوني من أبرز مهامهما تحت يافطة التعايش والسلام والتقارب وغيرها من المسميات التي دأب أبواقهما للترويج لها، يطبعون مع كيان العدو الإسرائيلي بكل جرأة ووقاحة ويرون في ذلك انفتاحا وضرورة من أجل السلام المزعوم، في الوقت الذي يستعدون إيران الدولة الجارة لهم والتي تجمعها بهم رابطة الدين وتربطهم بها علاقات تجارية وتجمعهم بها مصالح مشتركة، ولكنهم يذهبون لاسترضاء واشنطن وتل أبيب باستعداء وشيطنة إيران .
الأمريكي والإسرائيلي يستعديان إيران لأنها تقف ضد مشاريعهما في المنطقة، ولأنها تقف إلى جانب إخواننا في فلسطين وبقية دول محور المقاومة المناهضة للغطرسة والهيمنة الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية في الشرق الأوسط، ويرى الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني ومن معهم بأن ما تقوم به إيران الإرهاب، وينساق البعران خلف ذلك ويسخرون جل إمكانياتهم من أجل محاربة إيران والتشنيع بها والتحريض ضدها، والمشكلة أن هذه الأنظمة العميلة الخانعة الخاضعة الذليلة، تعمل جاهدة على تصدير ثقافة (فوبيا إيران) إلى دول وشعوب المنطقة العربية بشتي السبل والوسائل، في الوقت الذي تذهب لتجميل كيان العدو الإسرائيلي والتقرب منه والتطبيع والتحالف معه، بل والذهاب للدفاع عن جرائمه وتبريرها وتقديمه في صورة الحمل الوديع، والضحية المعتدى عليه، وتوجه سهام وبوصلة العداء نحو إيران .
بالمختصر المفيد، شيطنة إيران سياسة عاف عليها الزمن، في زمان كشف الحقائق وسقوط الأقنعة، لقد كشف العدوان والحصار الصهيوني على قطاع غزة المستور، ووضع النقاط على الحروف ولم يعد هناك من مجال للخداع والزيف والتدليس والتلبيس، لقد تجلت الحقائق بكل وضوح، ولم تعد تنطلي على الشعوب العربية والإسلامية خزعبلات وهرطقات أمريكا وإسرائيل وأنظمة التطبيع والتصهين ضد إيران، لقد عرفت فلسطين من يدعمها ويقف إلى صفها، ومن يخذلها ويتآمر عليها، غزة كانت الفاضحة لأدعياء العروبة والإسلام، والأيام القادمة كفيلة بأن تقدم المزيد من الشواهد والأدلة الدامغة على ذلك .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بقائي: إيران ترحب بأي خطوة لتحقيق العدالة ووضع حد لإفلات الكيان الصهيوني من العقاب

يمانيون../ صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بأن بلاده ترحب بكل خطوة لتحقيق العدالة ووضع حد لإفلات الكيان الصهيوني من العقاب على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في فلسطين.

وكتب بقائي على منصة إكس اليوم السبت، بخصوص صدور مذكرة اعتقال بحق المجرمين الرئيسيين في جريمة الإبادة الجماعية المروعة التي ارتكبها كيان العدو الصهيوني في غزة.. قائلاً: “نرحب بكل خطوة لتحقيق العدالة وإنهاء إفلات الكيان الصهيوني من العقاب على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في فلسطين المحتلة وغيرها من المواقف.

وأضاف: إن التأخير طويل الأمد في التعامل مع إفلات كيان الفصل العنصري الصهيوني من العقاب -والذي كان معظمه بسبب العرقلة الظاهرة والخفية للولايات المتحدة لطريق العدالة- تسبب في استمرار وتصاعد الجرائم البشعة في فلسطين المحتلة.

وأكد أن التنفيذ الفوري والكامل لمذكرة الاعتقال هذه يمكن أن يُظهر كفاءة نظام العدالة الجنائية الدولية.. مشدداً على ضرورة توخي الحذر حتى لا يتم التلاعب بهذا القرار المتأخر من خلال إساءة استخدام العمليات والإجراءات الرسمية.

مقالات مشابهة

  • بحضور أبو الغيط.. انطلاق فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية
  • الجامعة العربية: الحرب الإجرامية على غزة تزيد تحديات المنطقة وتغير الواقع الديموجرافي
  • المشاط: التحديات الجيوسياسية بالدول العربية تُعوق مسيرة التنمية في المنطقة والعالم
  • االخارجية العراقية تحذر الكيان الصهيوني من الاعتداء على العراق
  • “جيش” العدو الصهيوني يغرق في مستنقع لبنان
  • حماس: مقتل إحدى أسيرات العدو الصهيوني بمنطقة تتعرض لعدوان شمال غزة
  • بقائي: إيران ترحب بأي خطوة لتحقيق العدالة ووضع حد لإفلات الكيان الصهيوني من العقاب
  • بالصواريخ والمسيرات.. حزب الله يدك مواقع وتجمعات العدو و”الخيام” و”شمع” تحرقان الجنود الصهاينة
  • بقائي: إيران ترحب بأي خطوة لمعاقبة الكيان الصهيوني
  • الجامعة العربية تعقد اجتماعا طارئا لبحث تهديدات إسرائيل للعراق