الثورة نت:
2025-04-11@12:45:21 GMT

الصهاينة والأمريكان وشيطنة إيران

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

 

لست معنياً بالدفاع عن إيران، فلديها من الوسائل والقنوات والكوادر الإعلامية والصحفية ما يمكنها من القدرة على الدفاع عن نفسها، والتصدي للحملات الإعلامية والتحريضات السياسية التي تشن ضدها من قبل الإدارة الأمريكية واللوبي اليهودي والصهيونية العالمية وأدواتها وأذرعها في المنطقة العربية، رغم أن الأخيرة تدرك تماما أن من مصلحتها أن تكون علاقتها مع إيران حميمية قائمة على احترام حق الجوار والسعي للحفاظ على المصالح المشتركة، وتعزيز أوجه التعاون معها في مختلف المجالات، من أجل ضمان الاستقرار في المنطقة، ولضمان إفشال كافة المؤامرات التي تستهدفها من قبل الأعداء الحقيقيين وفي مقدمتهم أمريكا والكيان الصهيوني الإسرائيلي وبريطانيا ومن دار في فلكهم .


إيران دولة إسلامية تربطنا معها رابطة الدين والإخاء، وتربطها حدود جغرافية مع عدد من الدول العربية، ومن الغباء الذهاب نحو استعدائها وأخذ مواقف سياسية تجاهها، خدمة لأمريكا وكيان العدو الصهيوني وتنفيذا لتوجيهاتهما، ومن السذاجة أن تبني بعض الأنظمة العربية حالة العدائية المفرطة تجاه إيران على أوهام وخيالات واتهامات كاذبة وشائعات لا أساس لها، والأكثر سذاجة وسخفا أن يكون العداء لإيران مجرد إرضاء لنزعات وتوجهات طائفية ومذهبية رخيصة، لا تمت بصلة للدين الإسلامي ومبادئه السمحاء، وقيمه النبيلة، وعقيدته الصحيحة، وفكره المستنير القائم على الوسطية والاعتدال .
قد تحصل خلافات أو تباينات بين إيران وأية دولة أخرى، كما يحصل بين بقية الدول، وهذا وارد وخصوصا في ظل الارتهان من قبل العديد من الأنظمة العربية للقوى الاستعمارية الكبرى، وهناك أطر قانونية، وطرق إيجابية لاحتواء وحل ومعالجة هذه الخلافات والتباينات، فعلى المستوى العربي هناك جامعة الدول العربية، وعلى المستوى الإسلامي هناك منظمة المؤتمر الإسلامي، وبحكم طبيعة المهام الموكلة لهما، كان من المفترض أن تسهما في حل أي خلافات أو إشكاليات قد تحصل بين الدول العربية والإسلامية، ولكن المشكلة أن هذين الكيانين تحولا إلى وكرين للتآمر والتخابر على الدول العربية والإسلامية، وأدوات لتعميق الخلافات العربية- العربية، والإسلامية- الإسلامية .
شيطنة إيران من أولوياتهما، وتلميع وتجميل صورة كيان العدو الصهيوني من أبرز مهامهما تحت يافطة التعايش والسلام والتقارب وغيرها من المسميات التي دأب أبواقهما للترويج لها، يطبعون مع كيان العدو الإسرائيلي بكل جرأة ووقاحة ويرون في ذلك انفتاحا وضرورة من أجل السلام المزعوم، في الوقت الذي يستعدون إيران الدولة الجارة لهم والتي تجمعها بهم رابطة الدين وتربطهم بها علاقات تجارية وتجمعهم بها مصالح مشتركة، ولكنهم يذهبون لاسترضاء واشنطن وتل أبيب باستعداء وشيطنة إيران .
الأمريكي والإسرائيلي يستعديان إيران لأنها تقف ضد مشاريعهما في المنطقة، ولأنها تقف إلى جانب إخواننا في فلسطين وبقية دول محور المقاومة المناهضة للغطرسة والهيمنة الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية في الشرق الأوسط، ويرى الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني ومن معهم بأن ما تقوم به إيران الإرهاب، وينساق البعران خلف ذلك ويسخرون جل إمكانياتهم من أجل محاربة إيران والتشنيع بها والتحريض ضدها، والمشكلة أن هذه الأنظمة العميلة الخانعة الخاضعة الذليلة، تعمل جاهدة على تصدير ثقافة (فوبيا إيران) إلى دول وشعوب المنطقة العربية بشتي السبل والوسائل، في الوقت الذي تذهب لتجميل كيان العدو الإسرائيلي والتقرب منه والتطبيع والتحالف معه، بل والذهاب للدفاع عن جرائمه وتبريرها وتقديمه في صورة الحمل الوديع، والضحية المعتدى عليه، وتوجه سهام وبوصلة العداء نحو إيران .
بالمختصر المفيد، شيطنة إيران سياسة عاف عليها الزمن، في زمان كشف الحقائق وسقوط الأقنعة، لقد كشف العدوان والحصار الصهيوني على قطاع غزة المستور، ووضع النقاط على الحروف ولم يعد هناك من مجال للخداع والزيف والتدليس والتلبيس، لقد تجلت الحقائق بكل وضوح، ولم تعد تنطلي على الشعوب العربية والإسلامية خزعبلات وهرطقات أمريكا وإسرائيل وأنظمة التطبيع والتصهين ضد إيران، لقد عرفت فلسطين من يدعمها ويقف إلى صفها، ومن يخذلها ويتآمر عليها، غزة كانت الفاضحة لأدعياء العروبة والإسلام، والأيام القادمة كفيلة بأن تقدم المزيد من الشواهد والأدلة الدامغة على ذلك .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يعتقل 800 فلسطيني بالضفة الغربية خلال مارس

يمانيون../
قالت مؤسسات تُعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين، اليوم الخميس، إن العدو الصهيوني اعتقل نحو 800 مواطن من الضفة الغربية المحتلة خلال شهر مارس الماضي، بينهم نساء وأطفال، في ظل تصاعد غير مسبوق لسياسات الاعتقال والتحقيق الميداني.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ، حيث أوضح أن من بين المعتقلين 18 سيدة و84 طفلًا، بينما طالت عمليات التحقيق الميداني مئات المواطنين في مختلف أنحاء الضفة.

وأضاف البيان أن هذه الأرقام تأتي بالتزامن مع استمرار الحرب الصهيونية على قطاع غزة، وتصاعد العدوان العسكري على محافظات الضفة، لا سيما جنين وطولكرم شمالًا، حيث تشهدان عمليات إعدام ميدانية، وتهجير قسري، وتدمير واسع للبنية التحتية والمنازل.

وبحسب البيان، فإن عدد حالات الاعتقال في الضفة منذ 7 أكتوبر 2023 بلغ نحو 16,400، بينهم 510 سيدات، و1300 طفل، فيما لا تشمل هذه الإحصائية الاعتقالات في قطاع غزة، والتي قدّرت بالآلاف.

كما كشف التقرير عن ارتفاع خطير في استخدام سياسة “الاعتقال الإداري” (دون تهمة أو محاكمة)، حيث بلغ عدد المعتقلين الإداريين حتى نهاية مارس نحو 3498، بينهم أكثر من 100 طفل، وهي نسبة وصفها البيان بأنها “غير مسبوقة منذ عقود، حتى خلال ذروة الانتفاضات الفلسطينية”، مؤكدًا أن المحاكم العسكرية الصهيونية تواصل شرعنة هذه الانتهاكات عبر جلسات شكلية.
وأشار البيان إلى استشهاد ثلاثة معتقلين داخل سجون العدو خلال شهر مارس، دون تفاصيل إضافية.

مقالات مشابهة

  • سمو وزير الخارجية يُشارك في الاجتماع التنسيقي للجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة
  • هل يقاتل الجولاني إلى جانب الكيان الصهيوني؟
  • العدو الصهيوني يعتقل 800 فلسطيني من الضفة الغربية خلال مارس
  • العدو الصهيوني يعتقل 800 فلسطيني بالضفة الغربية خلال مارس
  • السيد القائد: العدو استأنف الإبادة من أجل الإبادة وليس لاسترداد الأسرى الصهاينة
  • حماس: مجازر العدو الصهيوني تمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي
  • العدو الصهيوني يصعد من إجراءاته القمعية على حاجز بيت فوريك
  • جنين: إصابة شاب فلسطيني برصاص العدو الصهيوني
  • العدو الصهيوني يفجر منزلا في مخيم جنين
  • ارتقاء 23 شهيداً جراء غارات العدو الصهيوني على قطاع غزة منذ فجر اليوم