في ظل التطورات التقنية والتحديثية المتسارعة في قطاع الجمارك على المستوى الإقليمي والعالمي، كان لا بد من أن تواكب مصلحة الجمارك في بلادنا تلك التحولات والتطورات المحيطة وفق التقنيات والنظام العالمية.
فهناك على سبيل المثال لا الحصر إجراءات دقيقة أمنية تتمثل في الجمارك (إدارة المخاطر الجمركية) الخاصة بالالتزام التجاري والمتمثلة في جمع المعلومات الخاصة بالالتزام التجاري، كي تتمكن من التعرف على المستوردين الذين قد لا يكونون ملتزمين والتعرف على طبيعة الالتزام لديهم والاستخدام الأمثل لهذه المعرفة يساعد على توزيع الموارد المتوفرة بفعالية، كما أنه من خلال جمع المعلومات تستطيع الجمارك التعرف على مواقع الخطر التي لها تأثير كبير على إجراءات التجارة، وأفضل طريقة للتعرف على ذلك هي إجراء مراجعة كاملة لجميع الإجراءات المتعلقة بحالة الاستيراد – ما إذا كان هناك تغيير في الأداء – وما إذا كان يوجد اتجاه أو توقع سلبي، فالمخاطر لا يمكن تقييمها أو إدارتها إلا بعد التعرف عليها ووضعها بطريقة سهلة مفهومة، وهناك عدة طرق تستطيع الجمارك استخدامها للتعرف على المخاطر في تجارة الاستيراد منها نظام قياس الالتزام التجاري ونظام تقييم الالتزام التجاري والمعايير الوطنية والمحلية، حيث يستخدم قياس الالتزام لقياس درجة الالتزام حول مستوى الإرسالية الواحدة من خلال المعاينة الفعلية والتدقيق على الوثائق في مركز التخليص وبذلك تبين النتائج معدل الالتزام إزاء مستوى بند التعريفة، واما تقييم الالتزام فيستخدم الأسلوب الإحصائي لتقييم نظام الاستيراد للشركات، وتقييم إجراءات العمل التجاري للشركة يتم بواسطة التدقيق اللاحق لجميع حالات الاستيراد.
وأما المعايير الوطنية فيتم بالتعرف على المستويات والإجراءات ذات الأهمية على المستوى الوطني، مثل المواد التي تدخل في الاتفاقيات التجارية والمواد الممنوعة والمحظور استيرادها ولها تأثير على صحة وسلامة المجتمع والاعفائات والإجراءات المعلقة الرسوم ، وأما المعايير المحلية فيتم بناؤها من خلال التعرف على المستوردات والإجراءات ذات الأهمية على مستوى المركز الواحد، ومن إجراءات إدارة المخاطر تحليل المعلومات بدقة عالية من قبل فريق مدرب ومتخصص وله خبرة ومعرفة بالإجراءات الجمركية وإدارة المخاطر، وعمل دراسة للكشوفات بعد إعدادها لبيان حجم وقوة ونوع وشكل الخطورة المحتملة وتسجيل وتوثيق جميع النتائج، إضافة إلى وضع خطط للوقاية من الخطورة كمعرفة أسباب الخطورة، ما إذا كانت نتيجة عدم معرفة بالتعليمات والقوانين أم ناتجة عن قوانين تجارة غير مفهومة؟ أم كانت هدفاً للتحايل لأغراض التهريب وتجاوز أو الخطة الواجب تطبيقها ومن ثم تنفيذها وبالتالي متابعة النتائج وتسجيلها وجمع الملاحظات المستجدة وتزويدها بقاعدة المعلومات الخاصة بإدارة المخاطر، وإجراء مراجعة فورية للمعايير على ضوء النتائج في التخطيط المستقبلي لعمل الجمارك.
خبير في التحديث الجمركي ومستشار رئيس مصلحة الجمارك
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
النتائج السلبية للرجاء البيضاوي تجر على المدرب سابيتو انتقادات تطالب باقالته
لم تكن بداية المدرب البرتغالي ريكاردو سابيتو، جيدة مع الرجاء الرياضي كما تمناها الأنصار وإدارة الفريق، بعدما تخبط في النتائج السلبية خلال المباريات الأربع التي خاضها رفقة رفاق يسري بوزوق، منذ توليه القيادة خلفا للبوسني روسمير زفيكو، الذي لم تسعفه النتائج هو الآخر لمواصلة المشوار.
وجرت النتائج السلبية التي تخبط فيها البرتغالي سابيتو، مع الرجاء الرياضي إلى الانتقاد من طرف الأنصار، الذين كانوا يودون تحقيق الانتصارات، للعودة للسكة الصحيحة، بعد فقدانها في الدورات الأولى من البطولة الاحترافية، جراء تعرض الفريق لهزيمتين متتاليتين مع زفيكو، قبل أن ينتصر مع الجيناني وأبو شروان، اللذان تكلفا بالقيادة مؤقتا.
ومنذ تولي سابيتو، قيادة الرجاء الرياضي لم يتمكن من تحقيق الانتصار، حيث حقق ثلاث نقاط فقط من أربع مباريات، ما يعني فقدانه لتسع نقاط، حيث انهزم في أولى لقاءاته بهدف لهدفين أمام الشباب الرياضي السالمي، قبل أن يتعادل مع كلا من الجيش الملكي، والمغرب الفاسي، ثم النادي المكناسي بدون أهداف، واضعا نفسه في موقف صعب مع إدارة الفريق، التي كانت تمني النفس أن تكون بدايته جيدة.
ولم يكن خط الهجوم في أحسن الأحوال مع سابيتو، خلال المباريات الأربع التي خاضها، بعدما تم تسجيل هدف واحد فقط، ما يفسر أن هناك تراجع كبير للمهاجمين، ناهيك عن كثرة التمريرات الخاطئة في وسط الميدان، والأداء الباهث الذي ظهر به الفريق، ما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول الانسجام بين اللاعبين وفلسفة المدرب.
وحسب بعد المصادر المطلعة، قررت إدارة الرجاء الرياضي الاجتماع مجددا مع سابيتو، لمعرفة سبب تراجع أداء اللاعبين، والنتائج السلبية المحققة، لإيجاد الحلول قبل فوات الأوان، خصوصا وأن الانتصارات كانت محققة مع أبو شروان والجيناني، الذي غادر الفريق، علما أنه في حالة استمر الوضع على ماهو عليه في المباراتين المقبلتين، من الممكن أن تتم إقالة سابيتو من منصبه.
وتود إدارة الرجاء إيجاد الحلول في أقرب وقت، كون أن الفريق متبوع بمباريات فوية في مسابقة دوري أبطال إفريقيا، بعدما وضعته القرعة في مجموعة معقدة، سيواجه من خلالها كلا من الجيش الملكي، وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، ومانيما أنيون الكونغولي، الذي يعتبر الحلقة الأضعف.
وسيواجه الرجاء الرياضي نظيره المغرب التطواني، يوم السبت المقبل، التاسع من نونبر الجاري، بداية من الساعة الثامنة مساء، على أرضية ملعب سانية الرمل بتطوان، لحساب الجولة العاشرة من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
ويتواجد حاليا الرجاء الرياضي في المركز العاشر برصيد 12 نقطة، متساويا في عدد النقاط مع اتحاد طنجة الثامن، والمنقوص من مباراة سيلعبها مع المغرب الفاسي، اليوم الأحد، بداية من الساعة الثامنة مساء، على أرضية ملعب سانية الرمل بتطوان، وبنفس عدد نقاط الشباب الرياضي السالمي، علما أن الترتيب يبقى مؤقتا، إلى حين إجراء جميع اللقاءات.
كلمات دلالية البطولة الاحترافية الرجاء الرياضي زفيكو روسمير سابيتو عبد الكريم الجيناني هشام أبو شروان