قال موقع "هسبريس" المغربي من مصدر داخل حزب "الأصالة والمعاصرة" إن القيادة مقتنعة بأن الضجة التي أثيرت حول وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلي بنعلي تقف وراءها جهات معينة.

ولم يكشف المصدر الجهة التي تقف وراء الضجة، مشيرا إلى أن أداء الوزيرة التي تعتبر كفاءة عالية في مجال تخصصها، يزعجها.

إقرأ المزيد وزيرة مغربية تصدر بيانا بشأن نشر "صورة مزعومة" لها مع مدير مجموعة تجارية أسترالية

ووفق مصدر من الحزب الذي يمثل القوة السياسية الثانية في المغرب فإن "الاستهداف من خلال الصورة التي روجت بشكل غير واضح ونفت صحتها الوزيرة محاولة لتصفية الحساب معها، والانتقام من مواقفها، خصوصا أن القطاع الذي تشرف عليه حساس وفيه مصالح كبيرة جدا".

وأكد قيادي بارز في "حزب الجرار" فضل عدم الكشف عن اسمه أن "المبدأ الذي يحكم الحزب هو أننا لا نناقش الحياة الخاصة للأفراد، ونرفض أن تكون مجالا للاستهداف ونصب الفخاخ للنيل من الأشخاص وهيئاتهم السياسية".

وأوضح أن ما يهم "الأصالة والمعاصرة" هو الإبداع في خدمة الوطن والمواطن من قبل الكفاءات التي رشحها لتولي الوزارات، وبنعلي تبقى كفاءة وطنية ودولية مشهودا لها بالحنكة والتمكن.

وعبر القيادي عن أمله في "ألا تتأثر وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بهذه القضية والاستهداف الذي طالها، خصوصا أنها تتحدر من منطقة الشرق المعروفة بقيم المحافظة و"تمغربيت" المتجذرة فيها"، مؤكدا أنها "تقدم خدمات كبيرة للاقتصاد الوطني".

وحول مسألة تضارب المصالح التي يتحدث عنها البعض وربطها بالعلاقة المزعومة بين الوزيرة ورجل أعمال أسترالي معروف والصفقات التي فاز بها، قال القيادي ذاته: "بالله عليكم هل هي صاحبة الشركة أم ماذا؟ أتحدى أي وزير في قطاعه أن يجلب ولو مستثمرا واحدا مثل هذا المستثمر أو أحسن منه.. ونقول لذوي المصالح كفى".

وتابع المتحدث قائلا: "نحن نؤيد الرأي القائل إن التسريبات استهداف واضح للوزيرة.. كما أن الصورة غير واضحة والبلاغ واضح، فيما هناك من حاول مسح توقيع الوزارة فيه وهناك من يريد استغلال الصورة وتوظيفها مع قرب التعديل الحكومي".

وشددا على أن حزب "الأصالة والمعاصرة" لا يتابع ما يكتب عن مسؤوليه ويعلق عليه "ولو واكب الكذب والبهتان لما اشتغل".

وأوضح المصدر ذاته أن الضربات التي يتعرض لها حزب "الأصالة والمعاصرة" لن تزيد إلا قوة ومناعة، معتبرا أن استهداف بنعلي تحكمه أجندات وتسريب الصورة المزعومة ليس بريئا ويمكن أن تقف وراءه أطراف في الأغلبية أو المعارضة"، وفق تعبيره.

المصدر: "هسبريس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الرباط الأصالة والمعاصرة

إقرأ أيضاً:

"تعليم اليوم من أجل وظائف الغد".. التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية والتنمية المستدامة للجامعات التكنولوجية على مائدة جلسات اليوم الثاني بالمؤتمر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواصلت جلسات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي" تعليم اليوم من أجل وظائف الغد"، والذي ينظمه المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي،وبرئاسة الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، في الفترة من 8 وحتى 10 من أبريل الجاري، بمشاركة واسعة من المعنيين بالتعليم التكنولوجي الدوليين والمحليين، من مختلف الوزارات والهيئات التعليمية والصناعية والجامعات التكنولوجية، ورواد الصناعة والتكنولوجيا.

الاتجاهات الإستراتيجية للتعليم التكنولوجي: مصر من المنظور العالمي

وخلال جلسة بعنوان "الاتجاهات الإستراتيجية للتعليم التكنولوجي: مصر من المنظور العالمي" والتي ترأسها الدكتور عادل عبده حسين عميد كلية تكنولوجيا صناعة السكر والصناعات التكاملية - جامعة أسيوط، تم مناقشة التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية والحلول الممكنة، حيث قدّم الدكتور ستيفن صاموئيل عددًا من النماذج الصناعية العالمية التي تم عقد شراكات بينها وبين مؤسسات التعليم العالي التكنولوجي ومنها دمج الطلاب في صناعة سيارات الفورمولا وما تحقق من نتائج إيجابية في تطوير هذه الصناعة، فضلًا عن زيادة الأبحاث العلمية والأوراق البحثية التي تم نشرها في مجلات دولية مرموقة في هذا المجال الحيوي، إلى جانب تزايد الإقبال على استكمال أبحاث الماجستير والدكتوراة؛ لتطوير صناعة السيارات حول العالم.

وتناول الدكتور جيمس كيفي موضوع توظيف الإمكانات الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي وإلى أي مدى يمكن الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج ومُخرجات التعلم، مؤكدًا أن العقل البشري والطلاب لديهم القدرة على حل المشكلات أكثر مما نعتقد ونتوقع، ومُشددًا على ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في مختلف مجالات التعلم وبخاصة التعليم التكنولوجي من أجل زيادة فرص الابتكار والإبداع .

وفي سياق موضوع التنمية المستدامة للجامعات التكنولوجية في مصر، قدم الدكتور تشوي من جامعة كوريا – تك مقارنة وافية بين نظام التعليم التكنولوجي المطبق في مصر وذلك المعمول به في كوريا الجنوبية، من خلال عدد من المؤشرات من بينها مؤشر تنافسية المواهب العالمية ومؤشر الجاهزية الرقمية وإجمالي القوى العاملة من عام 2010 وحتى 2023، والذي أبرز ارتفاع معدلات القوى العاملة في السوق المصري إلى ما يقرب من 33.4 مليون، مع انخفاض كبير في معدلات البطالة، مستعرضًا اتجاهات النمو الاقتصادي ومعدلات التوظيف من خلال خرائط وبيانات إحصائية،وخلص إلى امتلاك مصر العديد من مقومات وعوامل الجذب للاستثمارات الأجنبية والمحلية على حد سواء، مشيرًا إلى التحديات الحالية التي تواجه التعليم العالي في مصر والتي يمكن التغلب عليها بتوسيع قاعدة الشراكة والتعاون بين الجامعة وأرباب الأعمال وسد الفجوة بين الجانب الأكاديمي والقطاع الصناعي وزيادة ورش العمل وفرص التدريب للطلاب والخريجيين لتطوير مهاراتهم، مع تقديم خدمات الإرشاد المهني وتنظيم ملتقيات التوظيف لعرض فرص العمل المتاحة والمطلوبة في سوق العمل مع السعي نحو استكمال تأسيس نقابة للتقنيين تضمن حقوق منسوبي القطاعين الصناعي والتكنولوجي.  

واختتمت الدكتورة هبه سالم القائم بأعمال رئيس جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية، بعرض تقديمي حول ركائز مساهمة الجامعات التكنولوجية في استدامة الابتكار، وتناولت نماذج للتعاون متعدد التخصصات وشراكات الصناعة ودعم وريادة الأعمال، مؤكدة أن الجامعات التكنولوجية تقوم بدور حاسم في دفع عجلة الابتكار من خلال سد الفجوة بين البحث العلمي والصناعة واحتياجات المجتمع؛ لما تتسم به من نظام فريد يجمع بين الخبرة الأكاديمية والبحوث المتطورة والشراكات الصناعية وهو ما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في دفع عجلة التقدم التكنولوجي، مُستعرضة جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية كنموذج لجامعة تكنولوجية تسعى للابتكار من خلال دور الجامعة في دعم الشركات الناشئة وتوفير موارد مثل حاضنات الابتكار وبرامج الإرشاد التي تساعد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على تحويل الأفكار المبتكرة إلى أعمال قابلة للاستمرار.  

جدير بالذكر أن النسخة الثانية من المؤتمر تناقش 35 بحثًا علميَّا من بين 150 بحثًا تقدم بها أكاديميون وباحثون وطلاب، كما يتضمن المؤتمر 200 مشروع طلابي ابتكاري، حظي منها 75 مشروعًا بفرصة العرض أمام لجان التحكيم والمستثمرين والجهات الداعمة.

IMG-20250410-WA0066 IMG-20250410-WA0069 IMG-20250410-WA0070 IMG-20250410-WA0067

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية والتنمية المستدامة للجامعات التكنولوجية
  • "تعليم اليوم من أجل وظائف الغد".. التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية والتنمية المستدامة للجامعات التكنولوجية على مائدة جلسات اليوم الثاني بالمؤتمر
  • محافظ القليوبية يفتتح فعاليات المؤتمر العلمي "الرقمنة والتنمية المستدامة" - صور
  • محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يفتتحان فعاليات المؤتمر العلمي «الرقمنة والتنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر 2030»
  • محافظ القليوبية يفتتح فعاليات المؤتمر العلمي "الرقمنة والتنمية المستدامة".. صور
  • الأقصر تستضيف المؤتمر الدولي الـ 15 للاستدامة والتنمية في السياحة والتراث
  • كاتبة الدولة سلمة منصوري تلتقي بنائبة وزيرة العلاقات الدولية لجنوب إفريقيا
  • «الشُعبة البرلمانية»: العدالة والتنمية الاجتماعية ركنا ازدهار الأمم
  • إنشاء مركز رقمي للذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة في المغرب
  • محافظ قنا يبحث مع وفد إسباني وأممي آفاق الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة