الدول وأجهزة المخابرات الإقليمية التي تسعي ليل نهار لنقل منبر مفاوضات الجيش السوداني مع مليشيا التمرد من جدة إلي القاهرة، هذه الدول ومخابراتها تراقب بحذر مايجري في جبهات القتال من الفاشر إلي منطقة رأس الشيطان غرب أم درمان..

مجالس بورتسودان تتحدث عن وصول وفد ثلاثي له صلة بحواضن ومليشيا التمرد.. الوفد يضم فريق أول معاشي ولواء معاش وطبيب شهير طبقت شهرته الآفاق.

. ثلاثتهم يتحدثون سراً عن دوافع زيارتهم السرية.. يقولون إنهم يحملون مقترحاً لوساطة أهلية لوقف الحرب.. لكن الظنون والشواهد تقول إنهم وفد مقدمة لبداية تفاوض مع القوات المسلحة داخل السودان!!

الوفد الثلاثي يعلم علم اليقين أن مؤامرة إسقاط الفاشر قد فشلت.. وأن الهجمة المرتدة علي مليشيا التمرد لن تتوقف عند مشارف نيالا.. والضعين ليست بعيدة!!

مدير المخابرات المصرية سيحط رحاله في بورتسودان خلال هذا الأسبوع.. وممثل جهاز المخابرات العامة السوداني الذي وقع عليه الإختيار اليوم سيطير إلي العاصمة الإيرانية طهران غداً أو بعد غدٍ ليكون أول أعضاء البعثة الدبلوماسية السودانية التي ستنتقل إلي طهران بحر الشهر القادم..

المخابرات المصرية تتحرك لحفظ مساحات أمن مصر القومي.. والمخابرات السودانية تتحرك لإسترداد مانقص من كرامة وحق السودان أن يصادق من يشاء ويعادي من يشاء.. هذا زمان البراغماتية في العلاقات الدولية..

اليوم زحفت كتيبة كاملة من أبناء قبيلة النوير بجنوب السودان وهاجمت سلاح الإشارة في 3 موجات تم صدها جميعاً وتَم حصد كتيبة النوير عن بكرة أبيها وعاد 20 من المهاجمين ليحكوا مشاهد فيلم الهجوم علي سلاح الإشارة الذي حمل اليوم الرقم 37 هجوماً منذ بداية الحرب تكسّّرت جميعاً على تخوم بحري الحصينة..

رسالة الإشارة اليوم تسلّمها وكيل ( الجنقو الجنوبيين) والذي يتحرك بحرية تامة بين جوبا وكينيا ومصر وأديس أبابا حيث يشرف علي ترحيل العمالة الرخيصة إلي ساحات قتال الجيش.. والمساكين يظنون أن حرب الجيش السوداني مثل طريقة سكب قصب السكر( الكَتاكو)!!

ورسالة معركة جبل موية اليوم حملها الشهيد حاتم حيدر الكندي ليقول لوكلاء وكلاب صيد التمرد إن كل جبهات القتال ستكون عصية عليهم.. وإن دماء الشهداء هي أقوي زاد لقيادة الجيش لتقول لوزير الخارجية الأمريكي إن شعب وجيش السودان لن يمنح العجوز بايدن طوق نجاة للخروج من مأزقه الإنتخابي القادم ولن يذهب لمفاوضات عبثية مع مليشيا صارت لحم راس شاعرها أزهري محمد علي ومدير أعمالها الهمبول عبد الله حمدوك!!

عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ما قامت به مليشيا الدعم السريع بشرق الجزيرة مؤخراً يفوق حد الخيال

ما خرج للإعلام من انتهاكات طالت سكان الجزيرة، قليلٌ جداً من كثير، لا زال مكتوماً في صدور رجال الجزيرة، ثمة حكاوى ومأسٍ مبكية يرويها شهود عيان..
ما قامت به مليشيا الدعم السريع بشرق الجزيرة مؤخراً يفوق حد الخيال.

في معسكر بضواحي شندي، جلست مع أستاذ عبد الله، القادم من برانكو شمال الهلالية زحفاً على الأقدام، يحكي الأستاذ عن يوميات الحرب بمنطقة برانكو، ويقول إن المليشيا اقتحمت برانكو بأكثر من 40 عربة قتالية وعدد من المواتر لا تُحصى ولا تعد، أطلقوا الرصاص بكثافة في كل منزل، توزّعوا على منازل المواطنين بمعدل ثلاثة أفراد مقابل أي منزل في منطقة بها 11 حيّاً سكنياً، خرج كبار القرية للحديث معهم وتهدئتهم فقالوا لهم لا نريد حديثاً، توجيهاتنا إبادة لكل القرية، سأل أهل المنطقة، عن القائد الذي وجّههم رفضوا الإجابة وأطلقوا النار وفرّقوهم، منحوهم ساعات للخروج جميعاً من القرية أو الخيار – الإبادة أو اغتصاب النساء.
يقول محدثي الأستاذ عبد. الله إنه طوال حياته التي تقارب الثمانين عاماً لم ير أشكالاً كالتي اقتحمت برانكو، شباب مظهرهم قميئ وشعرهم كثيف وشديد الاتساخ، بعضهم يرتدي الحجل على رجله ويضع زماماً على شفته، وآخرون يرتدون حلقاً على آذانهم المخرومة عدة خرمات، يمضي محدثي: حاصرونا بالأيام ومنعونا من الذهاب للمساجد، قالوا لنا نحن لا نعرف الله، ثم أطلق الرصاص في السماء، وقال إنهم قتلوا الله (لا حول ولا قوة إلا بالله)، يضيف: يؤمنون بالكجور، يذبحون الشاة ويشربون دماءها ولا يأكلون لحمها، إنها حثالة مجرمي غرب أفريقيا، بعضهم لا يتحدث العربية، وآخرون حديثهم بالسلاح، يطلقون الرصاص على الكلاب والدواب بحجة أنها تتبع لكيكل، ثم يذرف أستاذ عبد لله الدموع قائلاً: ذلونا ذلة ما أنزل الله بها من سلطان، ويقول إنهم زحفوا أكثر من ستة أيام على الأقدام للخروج من المدينة، فقدوا أطفالاً ماتوا عطشاً وجوعاً، وآخرون تورّمت أقدامهم، ما أجبرهم على الخروج!

إنّ المليشيا حَطّمت كل محطات المياه، ضربت كل أبراج الكهرباء، شتتت القمح على الأرض، وحرقت البصل وهم يرددون (انتو أهل كيكل ما عندنا ليكم حاجة غير الإبادة)!
يقول أستاذ عبد الله، إنهم فقدوا 450 عربة نُهبت في يوم واحد بواسطة المليشيا التي سرقت كل السوق وذبحت الدواب، قتلت حتى الدجاج والحمام!

وأضاف: منعونا من دفن موتانا. ويقولون لنا (نحن ناسنا أكلتهم الكلاب إنتو عايزين تدفنوا ناسكم)، تركنا قتلانا في العراء بعد أن امتلأت برانكو بالجثث وهي ملقية على الأرض، أخضعوا الجميع لتفتيش دقيق لحظة الخروج، وسرقوا حتى ملابس النساء، وقال: محزنٌ أن تفتش عروضنا أمامنا بطريقة مُهينة ولا نستطيع منعهم، عناصر المليشيا كانت تتلذذ بإهانتا وهم يقولون (سكّيناكم زي الأرانب)، ثم يطلقون الرصاص على أقدامنا، إنها أيام ثقال انتهت بخروجنا من ديارنا وتركنا كل شئ وراء ظهورنا!!!!!

عبدالرؤوف طه علي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن تقدمه والدعم السريع يهاجم عطبرة بالمسيّرات
  • عائشة الماجدي: (حيّا الله المخابرات)
  • الموت يغيب الشاعر السوداني محمد مريخة صاحب «طبيق العسل»
  • ما قامت به مليشيا الدعم السريع بشرق الجزيرة مؤخراً يفوق حد الخيال
  • أزهري ينصح بترديد دعاء الرسول وقت الأزمات.. «يجلب الطمأنينة ويفك الكرب»
  • يوم غير سعيد لدعاة تدويل المشكل السوداني
  • النصر السوداني والعار الروسي !
  • عالم أزهري: الوصية بزيادة نصيب ميراث أحد الأبناء عن الآخرين لا تجوز
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. فن أبوظبي يعقد جولة إعلامية عن دورته 2024
  • رئيس جامعة المنصورة يبحث مع السفير السوداني سبل التعاون