توقعت جماهير المانيا بعد خروجهم المبكر من الدور الاول لبطولة كأس أوربا عام 1984  أن يثار منتخب الماكينة الألمانية لما حدث في بطولة عام 1988 لاسيما عندما تم منح المانيا الغربية شرف تنظيم البطولة لأول مرة في تاريخها .
كان القيصر فرانز بيكنباور على راس القيادة الفنية لمنتخب المانيا الغربية في النهائيات الأوربية بعدما قاد منتخب المانشفت الى نهائي كاس العالم للمرة الثانية على التوالي في بطولة المكسيك عام 1986 لكنه وبعد كأس العالم ادخل العديد من التعديلات على الفريق اضافت اليه المزيد من القوة بوجود المهاجم يورجن كلينسمان والمدافع يورجن كوهلر ولاعب الوسط توماس بيرتهولد بالأضافة الى عودة رودي فوللر لمستواه المميز مرة أخرى .


في غياب منتخب فرنسا ( حامل اللقب ) والذي فشل في تجاوز التصفيات كما هو معمول في نهائيات أمم أوربا بعدم التأهل الأوتوماتيكي لحامل اللقب كان منتخب ايطاليا بنجومه الشباب انذاك باولومالديني و جانيني و المهاجم جان لوكا فيالي هو التهديد الحقيقي لمنتخب المانيا في المجموعة الاولى وهو ما سارت به المباريات بالفعل .
فقد انتهت أولى مباريات المانيا الغربية امام ايطاليا بالتعادل 1/1 لينجح الفريقين فيما بعد في الفوز على اسبانيا والدانمارك على التوالي ويتاهلان سويا الى الدور نصف النهائي لكن تصدر المنتخب الألماني المجموعة بفارق هدف يتيم عن منتخب ايطاليا .
المجموعة الثانية كانت تضم منتخبا انجليزيا يعد بالكثير بعد نتائجه الرائعة في التصفيات لكن وفي بداية حملته في النهائيات سقط أمام منتخب جمهورية ايرلندا العنيد بقيادة مدربه جاكي تشارلتون بهدف لكن المنتخبين لم ينجحا في الوصول للدور نصف النهائي الذي شهد تأهل منتخبي الأتحاد السوفيتي وهولندا الى الدور نصف النهائي على الرغم من أن منتخب جمهورية ايرلندا كان قريبا للغاية من التأهل بعد أن كان متعادلا بدون اهداف مع منتخب هولندا حتى قبل نهاية مباراتهما بثمان دقائق وهو ما كان يعني تأهل الأيرلنديون بدلا من المنتخب البرتقالي الا أن هدفا من فيم كيفت الا أن البطال الحقيقيون لمنتخب هولندا الرهيب الذي قاده القدير رينوس ميشيلز كان ثلاثي نادي الميلان الأيطالي رود خوليت وماركو فان باستن و فرانك رايكارد .
فان باستن الذي كان بديلا في مباراة هولندا الأولى التي خسارتها امام أمام الأتحاد السوفيتي بقيادة الحارس العملاق رينات داساييف عاد في المباراة الثانية أمام منتخب انجلترا وسجل هاتريك تاريخي ادخل منتخب هولندا في المنافسة قبل مباراة ايرلندا الأخيرة بالمجموعة .
في الدور نصف النهائي كان منتخب الأتحاد السوفيتي متفوقا على منتخب ايطاليا بوضوح وفاز بهدفي أوليج بروتاسوف ليصعد الى المباراة النهائية .
الدراما الحقيقة كانت على ملعب هامبورج بين ألمانيا الغربية وهولندا عندما نجح منتخب هولندا في تخطى منتخب المانيا الغربية للمرة الأولى منذ 32 عاما على الرغم من أنتهاء الشوط الاول بتقدم منتخب المانيا الغربية بهدف من ركلة جزاء لوثر ماتيوس الا ان المنتخب البرتقالي تعادل في الشوط الثاني عن طريق رونالد كومان من ركلة جزاء قبل أن يسجل فان باستن هدف الفوز قبل النهاية ليثار منتخب هولندا لهزيمته في المباراة النهائية لكاس العالم عام 1974 .
المباراة النهائية كانت هولندية خالصة حيث تقدمت هولندا بهدف من ضربة رأس لرود خوليت الا أن التاريخ سيظل يذكر الهدف الثاني الذي سجل ماركو فان باستن بعدما تلقى كرة عرضية من أرونالد موهرين ليسدد كرة من زاوية مستحيلة في شباك رينات داساييف لتنطلق الفرحة في كل أنحاء هولندا وبالمانيا التي تحول اليها أكثر من 60% من الشعب الهولندي لمساندة منتخب بلادهم لتعويض خيبة أمل جيل الكرة الشاملة في أحراز لقب عالمي .
 

حقائق : 
البطل : هولندا 
الوصيف : الأتحاد السوفيتي 
البلد المنظم : ألمانيا الغربية 
 

فريق البطولة :
هانز فان بروكلين ( هولندا )
جوسيبي بيرجومي ( أيطاليا )
رونالد كومان ( هولندا )
فرانك رايكارد ( هولندا )
باولو مالديني ( أيطاليا )
جوسيبي جانيني ( أيطاليا )
لوثر ماتيوس ( ألمانيا الغربية )
يان فوترز ( هولندا )
رود خوليت ( هولندا )
جان لوكا فيالي ( أيطاليا )
ماركو فان باستن ( هولندا )

 

نتائج البطولة :
المجموعة الأولى : 
ألمانيا الغربية – أيطاليا : 1/1 
أسبانيا – الدانمارك : 3/2 
ألمانيا الغربية – الدانمارك : 2/0 
أيطاليا – أسبانيا : 1/0 
أيطاليا – الدانمارك : 2/0 
ألمانيا الغربية – أسبانيا : 2/0 
المجموعة الثانية :
هولندا – الأتحاد السوفيتي : 1/0 
جمهورية أيرلندا – أنجلترا : 1/0 
هولندا – أنجلترا : 3/1 
الأتحاد السوفيتي – جمهورية أيرلندا : 1/1 
الأتحاد السوفيتي – أنجلترا :3/1 
هولندا- جمهورية ايرلندا : 1/0
الدور نصف النهائي: 
هولندا – ألمانيا الغربية : 2/1 
الأتحاد السوفيتي – أيطاليا : 2/0 
المباراة النهائية : 
هولندا – الأتحاد السوفيتي : 2/0

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يورو ٢٠٢٤ منتخب هولندا منتخب ألمانيا الغربية

إقرأ أيضاً:

محمد رياض رئيسًا للدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري

تنطلق فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري في النصف الثاني من شهر يوليو، وهو الحدث الأبرز على خريطة المسرح المصري، والذي يرأسه في هذه الدورة الفنان القدير محمد رياض.

يأتي تولي الفنان محمد رياض رئاسة المهرجان للمرة الثالثة على التوالي ليؤكد على الثقة الكبيرة التي يوليها له صناع المسرح المصري والقائمون على الشأن الثقافي، تقديرًا لجهوده المخلصة ورؤيته الثاقبة في تطوير وتقديم المهرجان بالصورة اللائقة بتاريخ وعراقة المسرح المصري.

تشهد الأيام الحالية استعدادات مكثفة على قدم وساق من قبل الفنان محمد رياض وفريق عمل المهرجان، وذلك لضمان خروج الدورة الثامنة عشرة في أبهى صورة وتحقيق الأهداف المرجوة منها في دعم وتنشيط الحركة المسرحية في مصر، وإبراز المواهب الشابة والاحتفاء بالرواد.

 

وفي تصريحات خاصة لرئيس المهرجان الفنان محمد رياض، صرح قائلًا:

 

“أتشرف بتجديد الثقة الغالية من قبل وزارة الثقافة وأشكر معالي الوزير الدكتور أحمد فؤاد هنو، وكل المسرحيين المصريين بتكليفي برئاسة الدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري، وهذه المسؤولية أعتبرها أمانة كبيرة، وأؤكد للجميع أننا نبذل قصارى جهدنا وفريق العمل المخلص لتقديم دورة استثنائية تليق بتاريخ هذا المهرجان العريق وبمكانة المسرح المصري الرائد.”

 

وأضاف الفنان محمد رياض: “الاستعدادات تجري على قدم وساق، ونحن في مراحل متقدمة من وضع اللمسات النهائية للبرنامج الفني والثقافي المصاحب للمهرجان. نهدف إلى تقديم توليفة متنوعة وغنية من العروض المسرحية المتميزة التي تعكس واقع المسرح المصري وتطلعاته المستقبلية، مع إتاحة الفرصة للمواهب الشابة للتعبير عن إبداعاتها جنبًا إلى جنب مع خبرات الرواد.”

وأشار رئيس المهرجان إلى أن الدورة الثامنة عشرة ستشهد العديد من الفعاليات الهامة، من ندوات وورش عمل ولقاءات فكرية، تهدف إلى فتح آفاق الحوار وتبادل الخبرات بين المسرحيين والنقاد والجمهور، بالإضافة إلى تكريم رموز المسرح المصري الذين أثروا الحياة الفنية بإبداعاتهم الخالدة.

 

واختتم الفنان محمد رياض تصريحاته بدعوة كافة المسرحيين والفنانين والإعلاميين والجمهور المصري الشغوف بفن المسرح إلى التكاتف والمشاركة الفعالة في فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري، مؤكدًا أن هذا المهرجان هو بيت كل محبي أبي الفنون ونافذة حقيقية تعكس نبض الحياة الثقافية في مصر.

يذكر أن المهرجان القومي للمسرح المصري يمثل منصة هامة للاحتفاء بالإبداع المسرحي المصري وتقدير المبدعين، ويسعى إلى تطوير فن المسرح والارتقاء بمستواه الفني والفكري، وتعزيز دوره في التنوير والتثقيف المجتمعي.

 

مقالات مشابهة

  • المانيا تحذر من ان تهديدات “داعش” لا تزال واسعة في سوريا
  • الزلفي يتوج ببطولة أندية المملكة تحت 15 عامًا
  • مدير إدارة الشؤون الأوروبية يحضر حفل سفارة هولندا باليوم الوطني
  • مكتب شؤون المادة الثامنة يخصص أرقاما للتواصل الهاتفي
  • محمد رياض رئيسا للدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري
  • محمد رياض رئيسًا للدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري
  • تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة مع سفيرة مملكة هولندا وأهم الملفات التي تم عرضها
  • جابر بحث وسفير المانيا في خطة العمل الاصلاحية
  • نيوم يتوج بطلاً لدوري يلو
  • 50 عاما على انتهاء الحرب ولم تنتهِ المأساة.. سموم العامل البرتقالي ما زالت تنهش فيتنام