قفزة تاريخية بأرباح «الموانئ» إلى 59.8 مليون دينار
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
أعلنت مؤسسة الموانئ الكويتية تسجيل قفزة تاريخية في إيراداتها وأرباحها المحققة عن السنة المالية 2023/ 2024، ما يعكس النقلة النوعية التي طرأت على المؤسسة لجهة التشغيل وضبط مصاريفها بكفاءة عالية خلال الفترة الماضية.
وأفادت «الموانئ» في بيان، بالانتهاء من حسابها الختامي لسنة 2023-2024، محققة إيرادات وصافي أرباح الأعلى منذ تأسيسها 1977.
إيرادات تاريخية
وكشف المدير العام لـ «الموانئ» بالندب، ناصر الشليمي، عن ارتفاع أرباح المؤسسة لأكثر من 59.839 مليون دينار بمعدل نمو يقارب 100 في المئة مقارنة بأرباحها المسجلة بالسنتين الماليتين السابقتين، فيما تجاوزت الإيرادات المحققة 104.747 مليون.
وقال الشليمي إن أرباح «الموانئ» عن السنة المالية 2023/ 2024 تكتسي أهمية مضاعفة، فمن ناحية جاءت استثنائية ومغايرة لأداء المؤسسة المالي المحقق عن السنتين الماضيتين اللتين شهدتا هبوطاً في الإيرادات والأرباح.
وأفاد بأن ما يرسخ القيمة المضافة لأداء المؤسسة المالي المحقق عن السنة المالية الماضية المعالجات المالية الحقيقية والمستدامة التي جرى توفيرها خلال هذه الفترة والتي نجحت بفضلها «الموانئ» في تصحيح مسارها وتلافي الملاحظات الرقابية واستيعاب الضغوط المالية التي هبطت بإيراداتها وأرباحها السنتين الماليتين السابقين.
وقال إن أداء «الموانئ» عن السنة المالية الماضية جاء مدفوعاً بانضباط مالي قوي لمصاريفها بكفاءة مالية عالية وبحدود تضمن نمو أرباح وإيرادات المؤسسة السنوات المقبلة بمعدلات مستدامة تستقيم مع الجهود المبذولة من جميع موظفي «الموانئ» لتصحيح مسارها مالياً تشغيلياً الفترة الماضية.
نجاح الإستراتيجية
وأكد الشليمي أن الإنجاز المالي الذي سجلته المؤسسة في ميزانيتها عن السنة المالية المنتهية يؤكد نجاح إستراتيجيتها المدعومة بسواعد كافة موظفيها بمختلف القطاعات وإدراكاً منهم للدور التنموي المطلوب من المؤسسة.
وشدد على أن تنفيذ خطط المؤسسة الفترة الماضية جاء بمتابعة حثيثة ومبادرات شملت ابتكار سبل متنوعة أسهمت في تعظيم إيرادات «الموانئ» وأرباحها لحدود تاريخية.
ولفت إلى أن «الموانئ» تشكل عصب الاقتصاد الكويتي مشيراً إلى أن 90 في المئة من واردات البلاد تمر عبرها.
وقال: «انتهجنا في السنة المالية الماضية نهجاً جديداً في عملية تحصيل مستحقات المؤسسة على الشركات المتعاقدة معها وبآلية أكثر كفاءة للتعاقدات الاستثمارية والشراكات التي عقدتها الفترة الماضية والمرتقبة ما انعكس إيجاباً على أرباح وإيرادات الموانئ الاستثنائية».
وأضاف الشليمي أن الأرباح والإيرادات المحققة لـ«الموانئ» تشكل منصة قوية لتطوير عملياتها الفترة المقبلة بما ينسجم مع توجيهات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ومقتضيات إنجاح رؤية كويت جديدة 2035 لاسيما في ما يتعلق بتطوير مرافق المؤسسة بحدود عالمية تقابل النهضة التنموية المرتقبة في البلاد ومن ضمنها تطوير موانئ الكويت.
وكشف الشليمي عن أنه تحقيقاً لذلك أعدّت المؤسسة رؤى وخططا جديدة نوعية جاهزة للانطلاقة يتوقع معها إحداث طفرة في البنية التحتية لمواني الكويت وتشغيل مرافقها بأساليب عالمية.
وبيّن أن من شأن الخطط المعدة في هذا الخصوص وتنتظر موافقة مجلس الإدارة الجديد تعزيز إيرادات وأرباح الموانئ السنوات المقبلة بمعدلات نمو مستدامة.
وذكر أن من المقترحات المقدمة في هذا الإطار رفع تعرفة لائحة الرسوم والأجور وكذلك تأجير واستثمار الأراضي التابعة للمؤسسة فضلاً عن العديد من الخطط والمقترحات الاستثمارية التي تصب جميعها ضمن سباق «الموانئ» وتحدي الذات في تعظيم إيرادات المؤسسة وأرباحها بمعدلات ترفد ميزانية الدولة بعوائد إضافية متنوعة بعيداً عن النفط الذي يعد الدخل شبه الوحيد للميزانية العامة.
إستراتيجية متكاملة
أكد الشليمي أن ما يزيد التوقعات المتفائلة بخصوص مستقبل «الموانئ» أن الإستراتيجية المعدة لذلك متكاملة اقتصادياً وإدارياً ومالياً وجميعها يرتكز على مستهدف رئيسي عنوانه العريض رفع القدرة التشغيلية والتجارية والمالية لـ«الموانئ».
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: عن السنة المالیة الفترة الماضیة
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة يتوقع استقبال 17.5 مليون سائح مع نهاية السنة
زنقة 20 ا الرباط
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش خلال تعقيبه على أسئلة النواب البرلمانيين، أمس بمجلس النواب، على أنه منذ تحمل الحكومة المسؤولية ، اعتبر أن تحديث البنية التحتية ليس خيارا فقط، بل هو التزام سياسي برؤية ملكية طموحة”.
وقال أخنوش، خلال تعقيبه على أسئلة النواب البرلمانيين، حول موضوع: “البنيات التحتية الأساسية رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”، أمس بمجلس النواب، إن “إرادتنا السياسية هي التقاط إشارات جلالة الملك، وتحويلها إلى منجزات واقعية وآثار إيجابية ملموسة، مشيرا إلى أن “الدينامية غير المسبوقة للاستثمارات التي عرفها قطاع السياحة، هي ما جعل بلادنا تستقطب 15.9 مليون سائح حتى لنهاية نونبر 2024، أي أكثر من عدد السياح الذين توافدوا على المغرب طيلة سنة 2023”.
وأوضح أنه “مع نهاية هذه السنة يمكن أن تستقبل بلادنا 17.5 مليون سائح، وهو الهدف المسطر في إطار الاستراتيجية السياحية في أفق سنة 2026، بمعنى أن طموحنا في 2026 سنحققه سنة 2024”.
وتابع رئيس الحكومة قائلا: “وقعنا اتفاقيات لفتح الأجواء مع أهم الشركات العالمية للطيران، وهو ما جعل المطارات المغربية مرتبطة اليوم مع حوالي 147 وجهة عالمية و 55 دولة”.
وكشف رئيس الحكومة أن ” هذه الدينامية التي يعرفها قطاع السياحة واكبناها ببنية تحتية للمطارات، وهو ما جعل بلادنا تتوفر اليوم على 24 مطارا، بطاقة إجمالية سنوية تتجاوز 38 مليون مسافر سنويا”.
وقال رئيس الحكوومة “نحن واعون بالدور السيادي الذي من المفروض أن يلعبه الناقل الجوي الوطني. ولذلك وقعت الحكومة في شهر يوليوز 2023 على عقد برنامج مع شركة الخطوط الملكية المغربية، يهدف إلى دعم الشركة للتموقع كرائد جهوي وإقليمي للنقل الجوي.. حيث سيرتفع أسطولها ليصل إلى 500 طائرة (عوض 50 طائرة حاليا) لنقل أزيد من 32 مليون مسافر نحو 100 وجهة”.