ذوبان جليدي غير مسبوق في القطب الجنوبي
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
انخفض الجليد البحري في القطب الجنوبي إلى مستويات قياسية في عام 2023، حيث تشير الدراسات إلى أن تغير المناخ زاد بشكل كبير من احتمالية حدوث أمر خطير للغاية.
الانخفاض المحتمل على المدى الطويل في الجليد البحري عواقب وخيمة على الطقس العالمي والحياة البحرية، حيث أنه في عام 2023، انكمش الجليد البحري في القطب الجنوبي إلى مستويات منخفضة تاريخيا، مع انخفاض الغطاء الجليدي الشتوي بأكثر من مليوني كيلومتر مربع تحت المعدل الطبيعي - أي ما يعادل عشرة أضعاف حجم المملكة المتحدة تقريبا.
وكان هذا الانخفاض الكبير ملفتًا للنظر بشكل خاص نظرًا للزيادة المطردة في الجليد البحري التي تمت ملاحظتها حتى عام 2015، مما يجعل الانخفاض المفاجئ غير متوقع، وذلك وفقا لدراسة تم نشرها في مجلة "ساينس تيك دايلي" العلمية.
باستخدام مجموعة بيانات مناخية كبيرة تسمى CMIP6، قام باحثو "BAS" بالتحقيق في هذا الفقدان غير المسبوق للجليد البحري، وقاموا بتحليل بيانات من 18 نموذجًا مناخيًا مختلفًا لفهم احتمالية حدوث مثل هذا الانخفاض الكبير في الجليد البحري وارتباطه بتغير المناخ.
وأوضحت المؤلفة الرئيسية، راشيل دايموند، أنه على الرغم من أن الجليد البحري المنخفض للغاية في عام 2023 أصبح أكثر احتمالا بسبب تغير المناخ، إلا أنه لا يزال يعتبر نادرا للغاية وفقا للنماذج.
وتقول: "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذه المجموعة الكبيرة من النماذج المناخية لمعرفة مدى احتمال انخفاض الجليد البحري في عام 2023. لدينا فقط خمسة وأربعون عامًا من قياسات الجليد البحري عبر الأقمار الصناعية، مما يجعل من الصعب للغاية تقييم التغيرات في مدى الجليد البحري. وهنا يأتي دور النماذج المناخية".
ووفقا للنماذج، فإن الحد الأدنى القياسي لحجم الجليد البحري سيكون حدثا يحدث مرة واحدة في عام 2000.
استخدم الباحثون أيضًا النماذج للنظر في مدى احتمالية تعافي الجليد البحري. ومن خلال النظر إلى أحداث مماثلة في النماذج، وجد الباحثون أنه بعد هذا الفقد الشديد للجليد البحري، لن يعود كل الجليد البحري حول القارة القطبية الجنوبية - حتى بعد عشرين عامًا. ويضيف هذا دليلاً نموذجيًا إلى أدلة الرصد الحالية التي تشير إلى أن انخفاض الجليد البحري في السنوات القليلة الماضية يمكن أن يشير إلى تحول دائم في النظام في المحيط الجنوبي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ذوبان جليدي غير مسبوق القطب الجنوبي الجليد البحري في القطب الجنوبي مستويات قياسية تغير المناخ فی الجلید البحری الجلید البحری فی فی عام 2023
إقرأ أيضاً:
وزيرة المالية تعترف بعدم انخفاض أسعار المحروقات في المغرب بمستوى الانخفاض العالمي في 2024
اعترفت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي، بعدم انخفاض أسعار المحروقات في المغرب بنفس مستوى الانخفاض العالمي المسجل منذ بداية سنة 2024.
وأوضحت الوزيرة في جوابها عن سؤال كتابي للبرلماني ادريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، أن معدل الأسعار الداخلية للغازوال ينخفض بين شهري يناير ونهاية شتنبر 2024، بأكثر من 1،70 درهما للتر أي بنسبة انخفاض خلال هاته الفترة قدرها 13%، بينما خلال هاته الفترة مر متوسط السعر العالمي للغازوال من 782 دولارا للطن خلال شهر يناير إلى 667 دولارا للطن، خلال شهر شتنبر من نفس السنة، أي بانخفاض بلغ 15%.
أما بالنسبة للبنزين الممتاز، فقد انخفض معدل الأسعار الداخلية خلال نفس الفترة، أي بين يناير وبداية أكتوبر 2024، بـ98 سنتيم للتر، أي بنسبة انخفاض قدرها 7%، بينما انخفض السعر العالمي لهذه المادة خلال نفس الفترة بـ9%، وفق المسؤولة الحكومية.
ولاحظت فتاح العلوي، أن « الأسعار الدولية سجلت بعض الارتفاعات خلال الأسبوعين الأولين من شهر أكتوبر بسبب التوترات الجيوسياسية التي يعرفها الشرق الأوسط، بحيث بلغ معدل سعر البرنت خلال هاته الفترة 78 دولارا، بعدما كان يتداول خلال شهر شتنبر ما بين 72 و74 دولارا ».
وأفادت الوزيرة بأنه « في إطار المهام المنوطة بمجلس المنافسة واستنادا إلى القرار الذي أصدره خلال سنة 2023 حول تنافسية قطاع توزيع المحروقات، يقوم هذا الأخير من خلال التعهدات التي اتخذها في هذا الشأن بمتابعة دورية لهذا القطاع، وبإصدار تقرير كل ثلاثة أشهر يعكس تطور هذا القطاع ومدى ترابط أسعار السوق الوطنية بمثيلاتها في السوق الدولية ».
كلمات دلالية فتاح العلوي، المحروقات، أخنوش، الحكومة، ارتفاع الأسعار