(CNN)-- أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، السبت، أنه قبل دعوة من قادة الكونغرس الأمريكي لإلقاء خطاب أمام جلسة مشتركة للكونغرس.

وقال نتنياهو: "أنا متأثر للغاية لحصولي على شرف تمثيل إسرائيل أمام مجلسي الكونغرس وتقديم الحقيقة حول حربنا العادلة ضد أولئك الذين يسعون إلى تدميرنا لممثلي الشعب الأمريكي والعالم أجمع".

ووجه أربعة من كبار قادة في الكونغرس الأمريكي، الجمعة، دعوة رسمية لنتنياهو لإلقاء كلمة خلال جلسة مشتركة.

وجاء في الرسالة التي وجهها رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، وزعيم الأقلية في المجلس حكيم جيفريز، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، ومماثل الأقلية بالمجلس ميتش ماكونيل: "إننا ننضم إلى دولة إسرائيل في كفاحكم ضد الإرهاب، خاصة أن حماس تواصل احتجاز مواطنين أمريكيين وإسرائيليين رهائن ويعرض قادتها الاستقرار الإقليمي للخطر". 

وأضافت الرسالة: "لهذا السبب، وبالنيابة عن قيادة الحزبين في مجلس النواب الأمريكي ومجلس الشيوخ الأمريكي، نود أن ندعوكم لإلقاء كلمة أمام اجتماع مشترك للكونغرس".

والرسالة، التي لا تحدد موعدًا للخطاب، موقعة من كبار الديمقراطيين والجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ.

وتأتي الدعوة بعد الكثير من التكهنات حيث لا تزال المساعدات العسكرية الإضافية لإسرائيل محل نقاش، ويواجه الديمقراطيون ضغوطا من جناحهم اليساري حيث لا يزال الحزب منقسمًا حول تعامل إسرائيل مع الحرب ضد حماس.

وطرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، اقتراحًا من ثلاث مراحل قدمته إسرائيل لإنهاء الأزمة الطاحنة في غزة. وقال إن "حماس لم تعد قادرة على تنفيذ 7 أكتوبر آخر"، في حجة ساقها بايدن مفادها أن إسرائيل حققت أهدافها المعلنة لعمليتها في غزة، وأن الوقت قد حان لوقف القتال كجزء من صفقة لإطلاق سراح الإسرائيليين الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

وبعد أقل من ساعة من تفصيل بايدن الاقتراح الإسرائيلي، أصر مكتب نتنياهو على أن إسرائيل لن تنهي الحرب حتى يتم هزيمة حماس و"تحقيق جميع أهدافها".

وذكرت شبكة CNN في وقت سابق أنه خلال اجتماع مغلق في مارس/ أذار، أثار الجمهوريون في مجلس النواب فكرة دعوة نتنياهو. وعقب الاجتماع، قال جونسون للصحفيين إن "هذا أحد الأشياء التي نضعها في الاعتبار"، مضيفًا أنه "من المهم جدًا بالنسبة لنا أن نظهر التضامن والدعم لإسرائيل في الوقت الحالي".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو جو بايدن حركة حماس غزة فی مجلس

إقرأ أيضاً:

ما يقبل به لبنان ترفضه إسرائيل...والعكس صحيح أيضًا

يسود اعتقاد لدى أغلبية اللبنانيين أن ما يمكن أن يقبل به لبنان من أفكار أميركية كتسوية مبدئية تبدأ بوقف النار سترفضه إسرائيل حتمًا. وهذا الاعتقاد بالنسبة إلى الرفض الإسرائيلي لأي تسوية ممكنة نابع على أغلب الظن من تجارب سابقة ليست ببعيدة في زمن الاعتداءات في قطاع غزة. فما شهدته القاهرة والدوحة من محاولات لوقف النار ذهبت أدراج الريح. فتل أبيب التي رسمت لنفسها خطًّا دمويًا غير محدّد جغرافيًا لن توقف إطلاق النار ما لم تحقّق ما تتوهم بأنها أهداف، وبالأخصّ في لبنان. وهذه الأهداف لم تتحقّق حتى الآن بالنسبة إلى حكومة الحرب الإسرائيلية. وما لم تصل هذه الحكومة إلى مبتغاها لن توقف هذه الحرب، التي بدأتها بشعارات كبيرة ليس أقّلها القضاء على الترسانة الحربية لكل من حركة "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان.
وعلى رغم ما تتكبده من خسائر فإن إسرائيل ماضية في مخطّطها التدميري والتهجيري وفق منهجية زمنية لن يقتصر بنك أهدافها على القرى الجنوبية والبقاعية والضاحية الجنوبية لبيروت، بل تتعداها لتصل ضرباتها إلى حيث يلجأ أهل هذه المناطق في مختلف مراكز الإيواء. ومن لديه هذا البنك من الأهداف المعلنة وغير المعلنة لن يوافق ببساطة على أي أفكار، لأنه يعتقد أنه قادر على فرض شروطه بقوة نيرانه. وهذا ما يعتقده "حزب الله" أيضًا، الذي لن يوقف إطلاق صلياته من الصواريخ الثقيلة والبعيدة المدى، التي تصل إلى ما بعد بعد حيفا.
وعلى رغم هذا الجو التصعيدي فإن لبنان سيسلم عبر الرئيس نبيه بري، الذي يفاوض باسم "الحزب"، ملاحظاته على الأفكار الأميركية للحلّ الى آموس هوكشتاين، الذي وصل الى لبنان صباحا وهو يفاوض باسم الجمهوريين والديمقراطيين في آن بعدما منحه الرئيس المنتخب دونالد ترامب ثقته.
المشكلة الرئيسية التي تواجه هوكشتاين في مهمته الجديدة – القديمة هي أن كلًا من إسرائيل و"حزب الله" يعتبران نفسهما منتصرين في حرب لا أفق لها ولا حدود. ومن يعتقد نفسه منتصرًا، وإن كان ثمن هذا الانتصار مكلفًا وباهظًا، لن يقبل بسهولة بأن يفاوض على وقف حرب لم تحقّق له حتى الآن ما كان يخطّط له، ولن يقدّم أي تنازل طالما هو قادر على الحصول عليه من مكتسبات بواسطة الميدان.
فلبنان لن يوافق بطبيعة الحال على أي دور رقابي لإسرائيل، سواء أكان بالمباشر أو بالواسطة. وكذلك فإن إسرائيل ترفض ألاّ يكون لها هذا الدور، خصوصًا أنها تظّن أن في استطاعتها تحقيق ما تهدف إليه بالنار والبارود. وما دامت مصرّة على ما تعتقد أن ما تحقّقه في الميدان من مكتسبات فلن تتنازل عمّا اقترحته في المسودات المسرّبة.  
وعليه، فإن هوكشتاين الذي يحظى بدعم الادارة الجديدة لمواصلة مهمته في هذه المرحلة عاد بعدما وصلت إليه أنباء قد تمهدّ لإمكانية الإعلان عن نجاح مهمته، ولو بقدر غير كافٍ كمرحلة أولى.
وعلى طريقة الرئيس بري المعتادة فإن هوكشتاين لن يقول فولًا إلاّ إذا رأه في المكيول. وبهذه العبارة يتساوى الموفد الأميركي مع ما يراه الرئيس بري مقبولًا بالنسبة إلى الأفكار الأميركية، وما يراه في المقابل غير مقبول. وهذا يعني أن المفاوضات ستشهد المزيد من الصولات والجولات، والمزيد من المسودّات والملاحظات، بالتوازي مع التصعيد الميداني. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • مبعوث بايدن يلتقي نتنياهو اليوم لبحث وقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله
  • أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي يطالبون بايدن بوقف تسليح إسرائيل
  • إدارة بايدن تحث الديمقراطيين على رفض المطالب بمنع نقل الأسلحة إلى إسرائيل
  • برلماني: كلمة الرئيس بقمة العشرين شملت جميع عوامل التنمية المستدامة
  • ما يقبل به لبنان ترفضه إسرائيل...والعكس صحيح أيضًا
  • في الجلسة العامة .. أحمد موسى يستعرض كلمة وكيل مجلس النواب محمد أبو العينين
  • نتنياهو: حماس هي العائق أمام إتمام صفقة التبادل لإعادة المحتجزين من غزة
  • احتجاج لعائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة أثناء إلقاء نتنياهو كلمة أمام الكنيست
  • نتنياهو أمام الكنيست: «نحن في حرب جديدة على وجود ومستقبل إسرائيل»
  • شغب خلال الجلسة.. نتنياهو أمام الكنيست: نحن في حالة حرب لأجل النهضة