لا تزال الحرب الدائرة علي مقعد الرئاسة الأمريكية مليئة بالأحداث بين الرئيس الحالي جو بايدن المرشح عن الحزب الديمقراطي، والرئيس السابق دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري، إذ يستغل كل فريق أبسط الأحداث لتحويلها إلى نقطة تخدم حملته الانتخابية.

وبعد أن تلقى ترامب صفعة قوية حين دانته هيئة محلفين في نيويورك بارتكاب 34 تهمة تتعلق بتزوير السجلات التجارية لإخفاء دفع أموال لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز قبل انتخابات عام 2016، استغلت حملته الانتخابية رد فعل بايدن على هذا القرار في دعايتها ضده.

ولم يستغرق الأمر أكثر من 3 ساعات حتى تمكنت حملة ترامب من تحويل لقطة طُلب فيها من بايدن التعليق على رد فعل ترامب، بعد تلقيه هذا الحكم المدوي، إلى دعايا مضادة.

ففي مساء الجمعة، سألت الإعلامية كيلي أودونيل من قناة "إن بي سي" بايدن: "سيدي الرئيس، هل يمكنك أن تخبرنا: يشير دونالد ترامب إلى نفسه كسجين سياسي ويلومك بشكل مباشر. ما ردك على ذلك، سيدي؟".


لم يقل بايدن أي شيء، لكنه التفت إلى تجمع الصحافة واكتفى بوجه مبتسم، انتشر في وسائل الإعلام بعد ذلك.

موسيقي مرعبة.. ووضع الحركة البطيئة يضع بايدن في موقف حرج!!

وتلقف فريق حملة ترامب اللقطة، وأضاف لها موسيقى مرعبة، مع ضبط الفيديو على وضع الحركة البطيئة.

وبعدها مباشرة، نشر مدير حملة ترامب المشارك كريس لاسيفيتا الفيديو على منصة "إكس"، ووصف بايدن المبتسم بأنه "وجه الفساد".

نتيجة لهذه الابتسامة تعرض بايدن لانتقادات حادة، ووصفت شبكة "فوكس نيوز" ابتسامته بالشريرة، وذلك رغم تأكيد الرئيس الأميركي أنه "سيمنح الفرصة، كما ينبغي، لاستئناف هذا الحكم، تماما مثل أي شخص آخر لديه ذات الفرصة".

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بايدن ترامب الحزب الديمقراطي

إقرأ أيضاً:

واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثارت سياسة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط مقارنات بالتحديات التي واجهها أسلافه مثل جيمي كارتر وجورج دبليو بوش، على الرغم من اختلاف الظروف بشكل كبير، كما تطرح سؤالًا عن تطورات الأوضاع بالمنطقة فى ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي خوان كول: "على عكس تورط كارتر في أزمة الرهائن الإيرانيين أو صراعات بوش مع حركات المقاومة في العراق، تنبع صعوبات بايدن من تصرفات حليف رئيسي للولايات المتحدة: إسرائيل. لقد أثار دعم إدارته للحملات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك في غزة ولبنان وإيران، انتقادات واسعة النطاق، محليًا ودوليًا".

إرث معقد 

خلال السنوات الأولى لبايدن في منصبه، سعت إدارته إلى إعادة معايرة السياسة الأمريكية في المنطقة. وشملت الجهود البارزة رفع العقوبات المفروضة على حركة الحوثيين في اليمن من قبل الإدارة السابقة، وتسهيل المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في اليمن، والحفاظ على الحد الأدنى من التدخل العسكري في العراق وسوريا لمحاربة بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.

ولكن كانت هناك فرصة ضائعة كبيرة تمثلت في الفشل في استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لعام ٢٠١٥ مع إيران. فقد فككت إدارة ترامب هذا الاتفاق النووي، الذي كان يهدف في الأصل إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية في مقابل تخفيف العقوبات. وعلى الرغم من الإشارات المبكرة للاهتمام بإحياء الاتفاق، احتفظ فريق بايدن بالعديد من عقوبات ترامب، مما أعاق التقدم الهادف. ونتيجة لذلك، سعت إيران إلى إقامة علاقات أوثق مع الصين وروسيا، مع عواقب جيوسياسية كبيرة. وقد أكدت عضوية طهران في منظمة شنغهاي للتعاون وشراكتها العسكرية مع موسكو على التحالفات المتغيرة استجابة للسياسات الأمريكية.

تصاعد التوترات

كانت الأحداث التي أعقبت هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر ٢٠٢٣ بمثابة نقطة تحول في سياسة بايدن في الشرق الأوسط. وقد أثار دعم الولايات المتحدة للرد العسكري الإسرائيلي في غزة، والذي اتسم بغارات جوية واسعة النطاق، إدانة من العديد من البلدان، وخاصة في الجنوب العالمي. لقد أدت الأنباء عن ارتكاب جرائم حرب وإصابات غير متناسبة بين المدنيين إلى تآكل الدعم الدولي للسياسات الأمريكية في المنطقة.

واتسع نطاق الصراع مع انخراط إسرائيل في أعمال عدائية مع حزب الله في لبنان وتنفيذ ضربات على أهداف إيرانية. وأثارت التوترات المتصاعدة مخاوف بشأن حرب إقليمية أوسع نطاقا، حيث تكافح إدارة بايدن للتعامل مع الأزمة. وقد اعتُبرت الجهود المبذولة للتوسط مع إيران والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى غير كافية، حيث سلط المنتقدون الضوء على الافتقار إلى المساءلة عن الأفعال الإسرائيلية.

تداعيات متعددة

وكان لعدم الاستقرار المستمر في الشرق الأوسط تداعيات عالمية كبيرة. فقد أدت الاضطرابات في طرق الشحن في البحر الأحمر وقناة السويس، والتي تفاقمت بسبب الهجمات الصاروخية الحوثية، إلى إجهاد سلاسل التوريد العالمية وساهمت في ارتفاع التضخم. 

كما تؤكد الأزمات الإنسانية في غزة واليمن ولبنان على التحديات التي تواجه المنطقة. ويرى المراقبون أن سياسات بايدن، في حين كانت تهدف إلى الحفاظ على النفوذ الأمريكي، أدت إلى تفاقم التوترات. لقد أصبح الاعتماد على المساعدات العسكرية والتحالفات الاستراتيجية محل تدقيق، مع دعوات إلى اتباع نهج أكثر توازنًا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. مع استعداد بايدن لمغادرة منصبه، تظل سياسته في الشرق الأوسط موضوع نقاش مكثف. إن الإدارة المقبلة سوف ترث منطقة تتسم بالانقسامات العميقة والتحالفات المعقدة. وسوف يتطلب التصدي لهذه التحديات إيجاد التوازن الدقيق بين المصالح الأمنية، والمخاوف الإنسانية، والسعي إلى تحقيق الاستقرار في الأمد البعيد.. فهل يمكن أن يتحقق ذلك على يد إدارة ترامب؟.. مجرد سؤال تظل إجابته موضع تساؤل كبير أيضًا.
 

مقالات مشابهة

  • أمن سلا يواصل حملته ضد مروجي المؤثرات العقلية والمخدرات
  • على حساب بايدن وإدارته.. الكرملين يشيد بفريق ترامب الجديد
  • هل يحاول بايدن إشعال حرب عالمية ثالثة قبل تولي ترامب منصبه؟
  • وزير الخارجية: صنعاء لن تقبل أن تتحول الأمم المتحدة ومنظماتها إلى أداة ضغط لصالح أمريكا
  • ترامب يسعى للعمل مع بايدن لإنجاز "تسوية" في الحرب الأوكرانية
  • روسيا تتهم إدارة بايدن بالانتقام من ترامب عبر أوكرانيا
  • "أنا زوج جو بايدن".. ذلة جديدة للرئيس الأمريكي (ما القصة؟)
  • واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
  • كيف ستدار الفترة المتبقية من إدارة بايدن؟
  • تبادل تهديدات بالقتل بين الرئيس الفلبيني ونائبته.. ما القصة؟