حمية البحر المتوسط تقلل خطر الوفاة المبكرة للسيدات
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة جديدة أجراها باحثون من مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن أن نظام البحر المتوسط الغذائي يقلل احتمال وفاة النساء في سن مبكر بنحو الربع تقريباً.
وقالت الدكتورة سامية مورا الباحثة الرئيسية من المستشفى: "بالنسبة للنساء اللاتي يرغبن في العيش فترة أطول، تقول دراستنا: راقبي نظامك الغذائي!"
وتبين أن اتباع نمط غذائي متوسطي يمكن أن يخفض خطر الوفاة بـ 23% على مدى أكثر من 25 عاماً.
ولوحظ أيضاً انخفاض في الوفيات بسبب السرطان أو أمراض القلب، بعد اتباع حمية البحر المتوسط.
وتتبع فريق البحث البيانات الصحية لأكثر من 25 ألف امرأة، على مدى 25 عاماً، ووجد الباحثون أنه بالمقارنة مع النساء اللاوتي لم يتبعن النظام الغذائي، فإن اللاوتي اتبعن النظام المتوسطي قل خطر الوفاة بأمراض القلب بـ17%، والإصابة بالسرطان المميت بـ20%.
وتعتمد حمية البحر المتوسط على البروتين بشكل أساسي من الأطعمة البحرية والبقول، والقليل جداً من الدهون الحيوانية، مع التركيز على الخضروات، والبذور، والمكسرات، والكثير من الفواكه، واستخدام زيت الزيتون على وجه الخصوص.
حمية البحر الأبيض المتوسط علاج لحرقة المعدة
كما وجدت دراسة أخرى أن اتباع نظام غذائي متوسطي فعال في علاج حرقة المعدة مثل تناول الأدوية الموصوفة ، أبلغ المرضى الذين تناولوا الأسماك والخضروات والحبوب الكاملة في المقام الأول وشربوا أيضًا المياه الغنية بالقلويات عن انخفاض كبير في أعراض حرقة المعدة مقارنة بمن يتناولون الأدوية في فئة مثبطات مضخة البروتون (PPI).
وهذه هي الأدوية الأكثر شيوعًا لعلاج حرقة المعدة وتعمل هذه الأدوية على تحييد الحمض الموجود في المعدة ويقدمها الأطباء للمرضى الذين يعانون من جميع أنواع حرقة المعدة، لكن هذه الأدوية تسبب آثارًا جانبية شديدة، بل وتزيد من خطر الوفاة.
في دراسة جديدة نشرت في JAMA طب الأنف والأذن والحنجرة - جراحة الرأس والرقبة، قارن الباحثون 85 مريضًا يتلقون مثبطات مضخة البروتون مع 99 من ضحايا حرقة المعدة بعد اتباع نظام غذائي متوسطي نباتي بنسبة 90٪ .
كما شربوا المياه القلوية، ويتكون نظامهم الغذائي في المقام الأول من الفواكه والخضروات والحبوب والمكسرات، مع عدم وجود منتجات ألبان أو لحوم تقريبًا، ولا دجاج أو بيض.
بالإضافة إلى ذلك، طُلب من هؤلاء الأشخاص تجنب مسببات حرقة المعدة الشائعة، بما في ذلك المشروبات التي تحتوي على الكافيين والصودا والشوكولاتة والأطعمة المقلية والحارة والكحول، وأظهرت الدراسة بوضوح أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط فعال على الأقل مثل أدوية حرقة المعدة.
ويؤكد الخبراء أن هذا النوع من النظام الغذائي يمكن أن يساعد ضحايا الارتجاع البلعومي الحنجري أو الارتجاع المعدي المريئي كما أن المرضى الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط فقدوا الوزن بنجاح أكبر واحتاجوا إلى أدوية أقل لعلاج الحالات الأخرى، بما في ذلك ارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوسطن نظام البحر المتوسط الغذائي أمراض القلب حرقة المعدة الارتجاع المعدي البحر المتوسط حرقة المعدة خطر الوفاة حمیة البحر
إقرأ أيضاً:
أضرار حمية العصائر أكثر من نفعها
خلال العقد الماضي راجت حمية العصائر كوسيلة صحية للحصول على المغذيات من الفواكه والخضروات، وأيضاً إنقاص الوزن، لكن دراسة جديدة حذّرت من التأثير السلبي للاعتماد على العصائر كوسيلة أساسية للتغذية.
وبينما يبدو العصير طريقة رائعة ليبدأ الشخص رحلته الصحية، تبين أن هذا الأسلوب قد يضر أكثر مما ينفع.
صحة الأمعاءوقال الباحثون إن الأنظمة الغذائية التي تعتمد على العصير فقط يمكن أن تعطل الأمعاء وميكروبيوم الفم، ما يؤدي إلى زيادة البكتيريا المرتبطة بالالتهاب، والتدهور المعرفي لاحقاً.
والأخطر، أن هذه التغييرات يمكن أن تحدث في غضون 3 أيام فقط من الاعتماد على العصائر فقط.
وبحسب "هيلث داي"، شملت الدراسة 3 مجموعات من البالغين الأصحاء. استهلكت إحدى المجموعات عصير الفاكهة والخضروات المعصور على البارد فقط، وتناولت مجموعة أخرى عصيراً مع أطعمة كاملة، وتناولت المجموعة الثالثة أطعمة نباتية كاملة فقط.
وجمع فريق البحث من جامعة نورث ويسترن عينات من اللعاب، ومسحات الخد والبراز، قبل وأثناء وبعد الأنظمة الغذائية لتحليل التغيرات البكتيرية.
بكتريا الالتهاباتوأظهرت النتائج أن المجموعة التي تناولت العصير فقط لديها أكبر زيادة في البكتيريا المرتبطة بالالتهاب ونفاذية الأمعاء.
وشهدت مجموعة العصير والطعام بعض التغييرات البكتيرية، لكنها كانت أقل حدة.
بينما شهدت مجموعة الأطعمة الكاملة القائمة على النباتات تغييرات ميكروبية مواتية.
وتسبب النظامان الغذائيان المعتمدان على العصير أيضاً في حدوث تغييرات في اللعاب وميكروبات الخد، ما أدى إلى وفرة من البكتيريا المسببة للالتهابات.
السكر والأليافوقال الباحثون إن هذه التغييرات قد تكون بسبب محتواها العالي من السكر، ومستويات الألياف المنخفضة.
وحذّرت النتائج من أن تناول كميات كبيرة من العصير مع القليل من الألياف قد يؤدي إلى اختلال التوازن الميكروبي الذي يترتب عليه عواقب سلبية، مثل الالتهاب وانخفاض صحة الأمعاء".
وشدد التحذير على تجنيب الأطفال تناول كميات كبيرة من العصير كبديل للفواكه.