الرميثي يكمل 50% من مهمة محاكاة الفضاء في «ناسا»
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
دبي: يمامة بدوان
يكمل الدكتور شريف الرميثي، عضو طاقم المحاكاة، ضمن ثاني دراسة في برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، اليوم، 50% من مهمة «هيرا»، التي تجري في مجمع أبحاث محاكاة مهام الاستكشاف البشرية بوكالة «ناسا»، وتستمر حتى 24 يونيو الجاري، ضمن طاقم يضم إلى جانبه كلاً من جيسون لي، وستيفاني نافارو، وبايومي ويجيسيكارا.
من خلال محاكاة الفضاء التي تجري على الأرض، وتحديداً في مركز جونسون للفضاء بولاية تكساس الأمريكية، يقوم الرميثي وزملاؤه بدراسة كيفية التكيف مع العزلة والحبس وظروف العمل التي سيواجهها الرواد، خلال مهام رحلات الفضاء المستقبلية، من خلال القيام بمهام علمية وتشغيلية، مع مواجهة تأخير في الاتصال مع العالم الخارجي لمدة تصل إلى 5 دقائق أثناء اقترابهم الافتراضي من كوكب المريخ.
وتوفر مهمة محاكاة الفضاء بيئة مراقبة للباحثين من أجل دراسة التأثيرات الفيزيائية والنفسية للسفر الفضائي الطويل المدى على الإنسان. وكونها تعد مهام حاسمة في تطوير علم الفضاء فإنها توفر وسيلة لاختبار التقنيات والأساليب الجديدة لاستكشاف الفضاء، وتحسين فهم العلماء للسلوك البشري والفسيولوجيا، وتطوير استراتيجيات لتعزيز سلامة وأداء الطاقم.
صحة الإنسان
ويشارك الرميثي وزملاؤه في إجراء 18 دراسة حول صحة الإنسان، 7 منها تجري بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة الفضاء الأوروبية «إيسا»، بهدف تقييم الاستجابات الفسيولوجية والسلوكية والنفسية لأفراد الطاقم في بيئة مشابهة لما سيواجهه رواد الفضاء في رحلة إلى المريخ والقمر، للتغلب على العقبات في المهام الطويلة الأمد في أعماق الفضاء.
ويجري الرميثي محاكاة المشي على المريخ، من خلال تقنيات الواقع الافتراضي، والمتمثلة في تغطية الرأس، لتوفير صورة بانورامية للمريخ، إضافة إلى دراسة صخور الكوكب الأحمر، من أجل فهم كيفية تكيف أفراد الطاقم مع العزلة والحبس وظروف العمل التي سيواجهها الرواد، خلال مهام رحلات الفضاء المستقبلية في مساحات محدودة، وهو ما يساعد الرواد مستقبلاً على تطوير مهاراتهم في الملاحة الفضائية.
تجارب علمية
ومن خلال ثاني دراسة إماراتية لمحاكاة الفضاء تشارك الجامعات الوطنية في 6 تجارب علمية، منها 3 تجارب قدمتها جامعة الإمارات العربية المتحدة، الأولى تركز على دراسة اضطرابات الأيض المتعلقة بالجلوكوز خلال فترة 45 يوماً من العزلة، عبر تحليل النواتج الأيضية، أما التجربة الثانية فتعمل على رصد الضعف في وظائف الدماغ الناتج عن الإرهاق الذهني، في حين تعمل التجربة الثالثة على مراقبة المؤشرات الحيوية للقلب والأوعية الدموية باستخدام تقنيات بصرية، بينما قدمت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية تجربتين، الأولى تركز على تقييم استهلاك الجسم للطاقة، والمحتوى الذي يشكلها، وكثافة العظام، والكتلة العضلية قبل العزلة وخلالها، وتركز التجربة الثانية على دراسة تأثير التعرض مطولاً لبيئة محاكاة الفضاء على القلب والأوعية الدموية، كما تشارك الجامعة الأمريكية بالشارقة في تجربة واحدة، تتناول دراسة الضغط النفسي في العزلة والأماكن المغلقة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وكالة الفضاء الأمريكية ناسا محاکاة الفضاء من خلال
إقرأ أيضاً:
ما سبب صعوبة النوم في مكان آخر غير بيتك؟.. دراسة تتوصل إلى السر
هل سبق أن واجهت صعوبة في النوم في مكانٍ جديدٍ؟ هناك من يواجه هذه المشكلة لكن يجهل السبب وراء ذلك، لكن الباحثين من جامعة براون في رود آيلاند توصلوا إلى السبب، ونشروا نتائج الدراسة المتعلقة بالنوم في مجلة «Current Biology»، فما الذي يجعلك تواجه صعوبة النوم في مكان آخر غير بيتك؟
ما سبب صعوبة النوم عند تغيير المكان؟توصل الباحثون في تقريرهم إلى أن العديد من الأشخاص، أفادوا بأنهم يجدون صعوبة أكبر في النوم خلال الليلة الأولى في الفندق أو في أماكن أخرى خارج منازلهم ويطلقون عليه عادة اسم «تأثير الليلة الأولى»، فقاس الباحثون موجات المخ لدى 35 متطوعًا على مدار ليلتين في أحد المختبرات، ليكتشف الباحثون أن نصف الدماغ يبقى أكثر يقظة من النصف الآخر عندما يحاول الأشخاص النوم في مكان جديد، تجدر الإشارة أن هذه الحالة من حالات إبقاء الدماغ على أهبة الاستعداد، لهذا يجدون صعوبة عند النوم في مكان جديد.
نتائج توصل الباحثونوجد الباحثون أنه خلال الليلة الأولى كان النصف الأيسر من المخ أكثر نشاطاً من النصف الأيمن، فقال الباحثون إنّ ذلك كان خلال فترة النوم العميق الأولى، إلا أن الباحثين لم يستمروا في قياس موجات المخ طوال الليل، لذا فهم لا يعرفون ما إذا كان النصف الأيسر من المخ يظل مراقبًا طوال الليل، أو ما إذا كان يعمل في نوبات مع النصف الأيمن من المخ في وقت لاحق من الليل.
ولم يتوصل الباحثون إلى ماذا يتركز النشاط الإضافي للدماغ، فعلى الأقل خلال المرحلة الأولى من النوم العميق، دائمًا في النصف الأيسر، فقد يكون هذا البحث مهدئًا لبعض الناس، فمن الجيد أن نعرف أن دماغنا تبحث عن مكان جديد، فهذا الأمر بدوره لا يساعد على النوم، لأنّ نشاط المخ الإضافي يجعل من الصعب الحصول على النوم الذي يحتاجه الناس للاستيقاظ بشكل مريح في صباح اليوم التالي.