لميس الحديدي: مقترح بايدن لوقف إطلاق النار بغزة "قنبلة" لإسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
قالت الإعلامية لميس الحديدي إن ردود الأفعال لا تزال تتوالى حول مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس بشأن التهدئة في قطاع غزة، مشيرة إلى أن حركة حماس تنظر بإيجابية إلى المقترح الذي يستهدف وقف إطلاق النار، لكنها أكدت أنها لن تدخل في مفاوضات بشروط إسرائيلية بحتة، ولن تقبل بغير تواجد مصري فلسطيني على معبر رفح.
وتابعت الحديدي في برنامجها "كلمة أخيرة" الذي يُذاع على قناة ON، قائلة: "بالرغم من أن المقترح الأمريكي لا يختلف عن الطرح المصري الذي أكد عليه مرارًا وتكرارًا، فإن الفارق هنا هو أنه يأتي على لسان الرئيس الأمريكي وللمرة الأولى، ويأتي كقنبلة على الداخل الإسرائيلي الممزق بين التطرف والطرف الآخر الذي يرغب في إنهاء الحرب وتسلم الأسرى".
مقترح الرئيس الأمريكي يتضمن ثلاث عبارات هامةوأوضحت الحديدي أن الجديد في مقترح الرئيس الأمريكي يتضمن ثلاث عبارات هامة: إيقاف الحرب، وانسحاب إسرائيل، وإعادة إعمار غزة. وأشارت إلى أن ذلك يعتبر بمثابة إعلان أمريكي أن تلك الحرب لم تؤتِ أي نتائج سواء على الصعيد السياسي أو على صعيد العمليات العسكرية التي تدفقت على إسرائيل، وأن النتائج على الأرض لم تحقق سوى دمار غزة ومقتل واستشهاد 36 ألف فلسطيني.
فشل تل أبيب في تحقيق أهدافهاوعن أهمية التوقيت لمقترح بايدن، عقبت الحديدي قائلة: "هناك أسباب عديدة وراء هذا التوقيت، في طليعتها إدراك واشنطن فشل تل أبيب في تحقيق أهدافها، حتى أقل هدف وهو الإفراج عن الرهائن. وفي الوقت ذاته، تصاعد حدة الانتقادات في الداخل الأمريكي نفسه لإسرائيل مع تراجع رقعة حصانتها مع قرارات العدل والجنائية الدولية، مما يحرج واشنطن. جنبًا إلى جنب مع تلك الأسباب، يأتي اقتراب الانتخابات الأمريكية، مما يدفعها لدعم جولة المفاوضات الأخيرة، والتي ستكون فيها مصر وقطر فاعلتين".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإعلامية لميس الحديدي التهدئة في قطاع غزة الرهائن الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
لميس الحديدي: موقف ترامب كشف أن مصر حجر عثرة أمام مخططات التهجير
قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن عملية تبادل الأسرى والمحتجزين السادسة تمت بعد جهود مضنية من الوسطاء وفي مقدمتهم مصر وقطر، إذ كانت الهدنة على شفا الانهيار عقب تصريحات ترامب حول التهجير، وما أعقبها من إعلان الفصائل الفلسطينية تأجيل تسليم المحتجزين لأجل غير مسمى.
وأبدت الحديدي، خلال برنامجها «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة ON، عددًا من الملاحظات حول ملامح عملية التبادل السادسة، قائلة: «لأول مرة، الفصائل الفلسطينية ترفع الأعلام العربية على منصة التسليم، في تقدير واضح لموقف الدول العربية، وفي مقدمتها مصر، وإسرائيل كعادتها تسعى إلى تصدير صورة الانتصار الوهمي، إذ عرضت صورة للمحتجزين مكتوب عليها لن ننسى ولن نغفر، في إشارة إلى استمرار الملاحقة.
تل أبيب تصر على تصوير المحتجزين وكأنهم مذلولينوأشارت إلى أن ذلك يعكس إصرار تل أبيب على تصوير المحتجزين وكأنهم مذلولين، لإقناع نفسها بأنها حققت نصرًا رغم أنها لم تحقق أي انتصار حقيقي.
وعلقت الحديدي على الموقف الأمريكي قائلة: «ترامب توعد المنطقة بالجحيم، وانتظرت طويلًا هذا الجحيم لأنه قال إن المنطقة ستشتعل بالكامل لكنه في الوقت ذاته، يعلم جيدًا أن المحتجزين الإسرائيليين ليسوا محتجزين لدى فصيل واحد بل لدى عدة فصائل، وهو لا يعرف شيئًا عن المنطقة ولا عن القضية الفلسطينية ولا عن أزمة غزة».
وأضافت أن ترامب يتراجع خطوة للوراء بعد كل تصعيد، في مدرسة الهلع واللامنطق، حيث يبدأ بإفزاع العالم، ثم يدخل في مرحلة إصدار قرارات غير قانونية وغير منطقية.
ترامب وحد الموقف العربي بتصريحاته اللامنطقيةورغم انتقادها لتصريحات ترامب غير المنطقية وغير المعقولة، أكدت الحديدي أنه نجح دون قصد في توحيد الموقف العربي للمرة الأولى منذ زمن طويل، وأعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي وفي الشارع العربي أيضا وعلى مستوى المسؤولين العرب، كما أن حديثه عن التهجير دفع المجتمع الدولي إلى إعادة طرح حق العودة كقضية أساسية.
وأشارت إلى أن مصر أثبتت مجددًا أنها الدولة الأهم والأكبر ليس فقط من خلال التاريخ، ولكن أيضًا في الواقع الحالي، مضيفة: «أحيانًا، عندما نواجه تحديات داخلية، مثل الثورات أو المشكلات الاقتصادية، قد ننكب عليها فترة يظن البعض أن الدور المصري تراجع، لكن ما فعله ترامب ومن قبله حرب غزة، أكّد أن مصر وشعبها ورئيسها هم حجر عثرة أمام مخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية».
وأكدت الحديدي، أن مصر تظل الدولة الأهم والمحورية في التاريخ والحاضر والمستقبل، مضيفة: «البعض ممكن يقولنا كنتوا الدولة المحورية لكن ما يحدث الآن يؤكد أننا كنا وما زلنا ونبقى، وهذا أمر واضح، والمواقف والأزمات والقضايا الكبرى في المنطقة كاشفة».