فرز وترميز أمتعة الحجاج في مطارات بلدانهم.. الإنسانية السعودية في الحج.. ضيوف الرحمن في طمأنينة ويسر
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
البلاد ــ الرياض
تمتد الإنسانية السعودية من خلال مبادرة “طريق مكة” إحدى مبادرات وزارة الداخلية في سبع دول، بهدف خدمة ضيوف الرحمن بأعلى الإمكانيات التقنية واللوجستية والكوادر البشرية، وذلك امتداداً للاهتمام من القيادة الرشيدة -حفظها الله- والاعتزاز بشرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
وتستهدف المبادرة تقديم أعلى جودة الخدمات والراحة للحجاج في مسار رحلتهم من خلال تمكينهم من استكمال إجراءات دخولهم إلى المملكة من مطارات بلدانهم ونقلهم مباشرة إلى أماكن إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ووثقت “طريق مكة” أعمالها كنموذج تيسير للحج في تجربة إيمانية تختصر على الحاج الوقت الذي يقضيه في المنافذ كزمن الإجراءات للدخول، وأيضاً خدمة الترميز والفرز التي تتيح استلام الأمتعة من المساكن للتسهيل والمباشرة في الوصول للمحطة الأخيرة في السفر “المقرات”.
واستفادت عدد “7” دول هذا العام وهي (المغرب، وإندونيسيا، وماليزيا، وباكستان، وبنجلاديش، وتركيا، وكوت ديفوار) من المبادرة عبر تخصيصها لصالات خاصة بـ “طريق مكة” في مطاراتها الدولية.
وقد قدمت جهات حكومية وزارية وهيئات مشاركاتها مع وازرة الداخلية في المبادرة مساهمة في تحقيق التجربة المثالية وهم وزارات “الخارجية، والصحة، والحج والعمرة، والإعلام” وهيئات “الطيران المدني، والزكاة والضريبة والجمارك، والبيانات السعودية والذكاء الاصطناعي”، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن ضمن رؤية المملكة 2030.
ومكّنت كل جهة بحسب اختصاصها ومهامها الميزة النوعية في قدراتها التنظيمية والفنية بالتهيئة التقنية العالية للتسهيل مباشرةً على الحاج للمشاركة في مسار خدمي موحد بهدف التيسير.
كما تقدم “مبادرة طريق مكة” – التي تنفذها وزارة الداخلية ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج “رؤية المملكة 2030” بالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية، خدمة فرز وترميز أمتعة الحجاج في مطارات بلدانهم؛ وذلك لتجنب الانتظار عند نقاط تسلم الحقائب ووصولها دون عناء إلى مقار سكنهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتبدأ عملية “الترميز” التي يقوم بها فريق مختص بإشراف وزارة الحج والعمرة، في الموقع المخصصة للمبادرة في مدينة أبيدجان، بفرز الأمتعة ووضع ملصقات عليها، تحتوي على بيانات الرحلة ومعلومات عن الحجاج وأماكن سكنهم، وإعطاء الحاج بطاقة تحمل المعلومات المدونة على أمتعته نفسها.
وعند وصول ضيوف الرحمن إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أو مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، ينتقلون مباشرة إلى حافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الشريكة إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم، وفق ترتيبات النقل والسكن بالمملكة.
وتهدف خدمة “الترميز” إلى وصول الأمتعة إلى مقر إقامة كل حاج، وتوفير الجهد والوقت وتخفيف وتسهيل إجراءات سفر ضيوف الرحمن من مطارات بلادهم.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: ضیوف الرحمن طریق مکة
إقرأ أيضاً:
موسم حج 2025 بين التراث والحداثة واستعدادات استثنائية
مع اقتراب موسم الحج لعام 2025 (1446 هـ)، تستعد السلطات المصرية والسعودية بشكل مكثف لضمان توفير تجربة حج آمنة ومنظمة لملايين المسلمين القادمين من مختلف أنحاء العالم.
يُعد هذا الموسم فرصة مميزة لأداء أحد أركان الإسلام الخمسة، في ظل جهود متواصلة لتطوير الخدمات وتنظيم الحشود بما يتماشى مع التغيرات الصحية واللوجستية على الصعيد العالمي.
إجراءات صحية صارمة لضمان سلامة الحجاج:
بعد التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، تستمر مواسم الحج في تبني تدابير صحية مشددة لضمان سلامة الحجاج. لهذا العام، أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن مجموعة من الشروط الصحية الإلزامية التي تشمل:
- التطعيمات الضرورية: وتشمل التطعيم ضد فيروس كورونا (كوفيد-19)، الإنفلونزا الموسمية، والالتهاب السحائي. يجب تلقي هذه اللقاحات بفترة كافية قبل السفر لضمان حماية الحجاج من الأمراض المعدية.
حكم العمرة للمرأة إذا فاجأها دم الحيض
- التقارير الطبية:
يُشترط تقديم تقارير صحية تؤكد قدرة الحاج على أداء المناسك دون مخاطر صحية جسيمة.
### **الفئات المستثناة من الحج لعام 2025**
حرصًا على تقليل المخاطر الصحية، حددت وزارة الداخلية المصرية بالتنسيق مع السلطات السعودية قائمة بالفئات الممنوعة من الحج لهذا الموسم، وتشمل:
1. مرضى الفشل الكلوي المحتاجون إلى جلسات غسيل.
2. المصابون بتليف الرئة أو أمراض قلبية متقدمة.
3. مرضى السرطان قيد العلاج الكيميائي.
4. الأشخاص ذوو السمنة المفرطة المرضية.
5. الأطفال دون 12 عامًا.
6. النساء الحوامل في الأشهر الأولى أو الأخيرة.
7. المصابون بأمراض معدية نشطة مثل السل الرئوي.
8. مرضى "ألزهايمر" أو الحالات النفسية غير المستقرة.
خطوات مدروسة وتحسينات مستمرة:
تعمل وزارة الداخلية المصرية بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة السعودية على تحسين التنظيم لضمان رحلة آمنة وسلسة للحجاج، وتشمل:
- تحديد حصص الحجاج بما يتماشى مع القدرة الاستيعابية للمشاعر المقدسة.
- الالتزام بالمسارات المخصصة للحجاج وفقًا لتوجيهات السلطات السعودية لتجنب التكدس.
- اعتماد وسائل نقل حديثة لتسريع الحركة بين المشاعر.
- تحسين خدمات الإقامة من خلال تحديث المنشآت الفندقية لتلبية احتياجات الحجاج وتوفير أقصى درجات الراحة.
تطعيمات إلزامية لموسم الحج:
تشمل قائمة التطعيمات الإلزامية لموسم 2025 ما يلي:
- التهاب السحايا: جرعة واحدة من اللقاح الرباعي (قبل السفر بفترة لا تقل عن 10 أيام).
- فيروس كورونا: تلقي الجرعات المحدثة وفق الإرشادات الصحية.
- الإنفلونزا الموسمية: خاصة للحجاج فوق 65 عامًا.
مزيج بين التراث والحداثة:
يتوقع الخبراء أن يشهد موسم الحج لهذا العام تنظيمًا استثنائيًا يعكس مزيجًا من الالتزام بالتراث الإسلامي العريق وتطبيق أحدث تقنيات التنظيم والخدمات الصحية. ومع تخفيف القيود الصحية تدريجيًا، يُنتظر أن يرتفع عدد الحجاج بشكل ملحوظ، ما يجعل الموسم فرصة لإبراز كفاءة الجهود المشتركة بين الدول.