ليبيا – قال المحلل حسام الدين العبدلي، إن زيارة حكومة عبدالحميد الدبيبة لمنتدى التعاون العربي الصيني لحضوره كضيف شرف مثله مثل الرئيس التونسي قيس السعيد والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وغيرهم، تأتي في إطار تعاون وزاري عربي صيني، ولكن هناك مصالح للدبيبة ومصالح للدولة الليبية، وإحدى هذه المصالح هي محاولة عودة الشركات الصينية وتبادل المسجونين بين ليبيا والصين.

وأكد العبدلي في تصريح لوكالة “سبوتنيك” أن الدبيبة لديه مصالح مع الصين والتي تعد دولة عضو دائم في مجلس الأمم المتحدة وتمتلك حق الڤيتو في الأمم المتحدة، وبحسب المعطيات الموجودة الآن أن المجتمع الدولي والدول المتدخلة في ليبيا متفقة حول تشكيل حكومة جديدة تحل محل حكومة الوحدة الوطنية بالعاصمة طرابلس، لمحاولة إيصال ليبيا للانتخابات، ولكن الدبيبة يسعى لتحالفات جديدة منها الصين.

وأوضح أن الصين ليس لها تدخل سياسي في ليبيا، وما يحدث الآن من مناورات للدبيبة وقيامه بتوجيه دعوة لرئيس الوزراء الصيني بزيارة ليبيا تأتي في إطار تحالف سري بين الدبيبة والصين كبداية علاقات في محاولة من الدبيبة بإيصال رسالة مفادها الضغط للدول المتدخلة في ليبيا بأن هناك دولة عظمى حليفة له. وقال أن الدبيبة يسعى لترأس أي حكومة جديدة يتم اختيارها، ويحاول أن يكون على طاولة أي مفاوضات قادمة للبعثة الأممية أو المجتمع الدولي، ولقاءه في زيارتة للصين بالرئيس التونسي قيس السعيد ولقاءه بالرئيس الإماراتي، حيث تعتبر هذه اللقاءات مهمة جدا لأن الإمارات دولة متدخلة في الشأن الليبي ولها كلمتها في محاولة من الدبيبة للتحالف من أجل مصالحه فقط. ورجح أن الدول المتدخلة لا تريد اسم الدبيبة على رأس أي حكومة قادمة لذلك ذهب الدبيبة لتوطيد علاقات جديدة مع حلفاء جدد، ولا يوجد حليف قوي جديد إلا الصين واللعب على ملفات الاستثمار في ليبيا وتوقيع عدة اتفاقيات في محاولة منه منحها امتيازات لخلق تحالف قوى تمتلك حق الڤيتو في الأمم المتحدة. واعتبر أن الدبيبة يريد إعطاء صورة للدول التي قام بزيارتها بالإضافة إلى لقاءه بالبعثة الأممية والسفراء الموجودين في ليبيا للبحث عن ترأس عن أي حكومة جديدة، في محاولة منه البقاء على رأس آخر حكومة قبل الانتخابات، ولكن المشكلة الحقيقية أنه مرشح للانتخابات الرئاسية القادمة. وأكد أن مجلس النواب والأطراف الأخرى ليس لديها ثقة في عبدالحميد الدبيبة أن يكون رئيس حكومة ومرشح لرئاسة ليبيا، لأنه قد يستخدم صلاحياته وامكانياته للوصول للرئاسة. وأوضح أن ليس بالخصم الهين خاصة بعد زيارته الأخيرة للصين ولن يسلم السلطة بالطرق السهلة أو بالاتفاقات الدولية وهذا ما يفسر بقاءه رئيس حكومة، وعجز وفشل المندوب الأمني عبدالله باتيلي في تشكيل حكومة جديدة عن طريق جمع جميع الأطراف. كما رأى أن كل السياسيين هم من اوصلوا ليبيا إلى هذا الحظيظ السياسي الموجودة به الآن عن طريق تواطئهم مع للدول المتدخلة في ليبيا في سبيل بقائهم في السلطة، وهذا ما سبب في تردي في الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني للشعب الليبي، وقد حان الوقت الآن لتغييرهم عن طريق إجراء الانتخابات حتى في ظل هذا الانقسام الحالي بين الحكومتين. وشدد أنه من الممكن إجراء الانتخابات واستبعد شماعة أن الانتخابات لن تجرى إلا عن طريق حكومة جديدة، لأن قوات الشرطة والمفوضية العليا للانتخابات هي أجسام موحدة، وأن كانت هناك جدية لدى البعثة الأممية والمجتمع الدولي سوف تسعى لوجود انتخابات في ظل الظروف التي تمر بها ليبيا، لأن الشعب الليبي مستاء من هذا الوضع الذي يهدد وحدة تراب ليبيا.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی محاولة من حکومة جدیدة فی لیبیا أی حکومة عن طریق

إقرأ أيضاً:

ترامب يسعى للتشكيك بشرعية هاريس قبل مؤتمر الديمقراطيين

واشنطن-رويترز

 أدلى الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة المقبلة دونالد ترامب أمس السبت بواحد من أشد خطاباته هجوما على المهاجرين الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني ويرتكبون جرائم، لا سيما ضد الشابات، بينما صعَد أيضا من إهاناته الشخصية لمنافسته مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات كاملا هاريس.

وفي ولاية ويسكونسن المتأرجحة وصف ترامب هاريس، التي زارت الحدود الأمريكية المكسيكية يوم الجمعة لأول مرة منذ إطلاق حملتها الرئاسية لعام 2024، بأنها "متخلفة عقليا" و "معاقة ذهنيا".

وأُحيط المرشح الجمهوري للرئاسة بملصقات لصور مهاجرين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني تم القبض عليهم بتهم القتل وجرائم عنف أخرى، ولافتات كُتب عليها "إنهاء جرائم المهاجرين" و"اطردوا غير الشرعيين الآن".

وكرس ترامب خطابه بشكل غير عادي بالكامل تقريبا للحديث عن المهاجرين غير الشرعيين. ووصف أولئك الذين ارتكبوا جرائم عنيفة بأنهم "وحوش" و "قتلة بدم بارد" و "حيوانات دنيئة".

وحمّل الرئيس السابق منافسته هاريس والرئيس الديمقراطي جو بايدن مسؤولية السماح للمهاجرين غير الشرعيين بدخول الولايات المتحدة، متهما بعض المهاجرين بالرغبة في "الاغتصاب والسلب والسرقة والنهب وقتل شعب الولايات المتحدة".

ومع ذلك، أقر ترامب في كلمته بأن "هذا خطاب قاتم".

وخلصت دراسات عموما إلى أنه لا يوجد دليل على أن المهاجرين يرتكبون جرائم بمعدل أعلى من الأمريكيين المولودين في البلاد، ويقول منتقدون إن خطاب ترامب يعزز الأنماط العنصرية.

كما أن معارضي ترامب يتهمونه بالاستغلال الوقح للعائلات الثكلى لتأجيج روايته بأن الوافدين المولودين في الخارج، وغالبًا من أصول لاتينية، هم جزء من جيش غازي.

ووفقا لبيانات حكومية، ألقت السلطات القبض على حوالي سبعة ملايين مهاجر أثناء عبورهم حدود الولايات المتحدة مع المكسيك بشكل غير قانوني خلال إدارة بايدن، وهو رقم قياسي مرتفع أثار انتقادات لهاريس وبايدن من قبل ترامب وزملائه الجمهوريين.

وخلال زيارتها للحدود يوم الجمعة، حددت هاريس خططها لإصلاح "نظام الهجرة المعيب" بينما اتهمت ترامب "بتأجيج نيران الخوف والانقسام" بشأن تأثير المهاجرين على الحياة الأمريكية.

كما دعت هاريس إلى فرض قيود أكثر صرامة على اللجوء.

مقالات مشابهة

  • الدبيبة: أبارك الخطوات الإيجابية التي صححت الوضع بمصرف ليبيا المركزي
  • أوربان يحشد دعم الصين والبرازيل في مبادرة جديدة لصنع السلام في أوكرانيا
  • عيار 21 الآن.. مفاجأة جديدة في سعر الذهب اليوم الإثنين 30 سبتمبر 2024
  • الهنقاري: سقط الصديق الكبير لأنه كان يعتقد أن حكومة الدبيبة ضعيفة
  • ترامب يسعى للتشكيك بشرعية هاريس قبل مؤتمر الديمقراطيين
  • الوطنية لحقوق الإنسان: منع حكومة الدبيبة لأعضاء بمجلسي النواب من السفر انتهاكا للحريات 
  • تفاصيل جديدة بشأن محاولة اغتيال حسن نصرالله في بيروت
  • وزارة تجارة الدبيبة: ندرس تعويض الشركات الصينية في ليبيا
  • عيار 21 بكامِ النهاردة؟.. مفاجأة جديدة في سعر الذهب اليوم السبت 28 سبتمبر 2024
  • أخبار بيروت الآن.. كل ما تريد معرفته عن محاولة اغتيال حسن نصر الله (فيديو)